الفيزياء والفلك

دراسة ناسا للتوأم تؤكد نتائجها الأولية

رواد الفضاء مارك وسكوت كيلي لا يزالان توأمًا متطابقًا، لم يتغير DNA سكوت جوهريًا. ما لاحظه الباحثون هو التغيرات في التعبير الجيني، وهو كيف يتفاعل جسمك مع بيئتك، أي في نطاق البشر المعرضين للإجهاد، مثل تسلق الجبال أو الغوص تحت الماء.

 

دفعت دراسة التوأم ناسا إلى عصر الجينوم في السفر عبر الفضاء، وهي دراسة رائدة تقارن ما حدث لرائد الفضاء سكوت كيلي في الفضاء، بالنسبة لأخيه التوأم المتطابق مارك، الذي بقي على الأرض. واهتمت ناسا بتكوين فرق بحث لاكتشاف ما يحدث لجسم الإنسان بعد قضاء عام في الفضاء. وأصبح لدى وكالة ناسا إدراك لما يحدث للجسم بعد مدة مهمة تستغرق ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، لكن كانت مهمة سكوت كيلي لمدة سنة هي نقطة انطلاق لبعثة ثلاثية السنوات إلى المريخ.

 

تضمنت التقارير بيانات حول ما حدث لسكوت كيلي، من الناحية الفسيولوجية والنفسية بينما كان في الفضاء، وقورنت البيانات مع مارك كيلي، كموضوع تحكم على الأرض. قامت الدراسة على قياس أعداد كبيرة من وظائف الجسم، وعرف الباحثون أن رحلات الفضاء ترتبط بالإجهاد الناتج عن الحرمان من الأكسجين، والتهاب متزايد، وتحولات تؤثر على التعبير الجيني.

 

وبعد عودته إلى الأرض، بدأ سكوت عملية التأقلم مع جاذبية الأرض، وسرعان ما عادت معظم التغيرات البيولوجية التي عاشها في الفضاء إلى ما يقرب من وضعها الأولي. عادت بعض التغييرات إلى ما كانت عليه في غضون ساعات أو أيام من الهبوط، بينما استمر عدد قليل منها بعد ستة أشهر.

 

ويتعلق اكتشاف آخر مثير للاهتمام بما يطلق عليه البعض “الجين الفضائي”، الذي لُمّح إليه في عام 2017. ويعرف الباحثون الآن أن 93٪ من جينات سكوت عادت إلى طبيعتها بعد الهبوط. ومع ذلك، فإن الـ 7٪ المتبقية تشير إلى تغييرات محتملة على المدى الطويل في الجينات المتعلقة بنظامه المناعي، وإصلاح الحمض النووي، وشبكات تكوين العظام، ونقص الأكسجة، وفرط ثاني أكسيد الكربون.

المصدر

 

كتابة: عبدالله سمير

مراجعة: نهاد حمدي

تصميم: عمر حسن

تحرير: أحمد عبدالستار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى