غالبًا لا نهتم بالإشارات غير اللفظية الدقيقة، والتي تشير إلى أن شخصًا ما يحاول خداعنا.
هيا بنا نستعرض بعض هذه الإشارات:
(1) تطهير الحلق:
حيث أن استجابتنا لجهدنا في القتال أو الطيران يؤدي إلى الحاجة إلى تطهير الحلق عن طريق إزالة الرطوبة في الحلق.
(2) البلع بصعوبة:
وذلك نتيجة لعدم وجود رطوبة في حلق الكاذب بسبب الاستجابة للقتال أو الطيران أو الجهد، وغالبًا ما يُشار إلى تفاحة آدم.
(3) حركة الفك:
فبعض الكاذبين يفتحون أفواهم ويحركون فكيهم ذهابًا وإيابًا؛ وذلك يحفز بعض الغدد اللعابية في الجزء الخلفي من الحلق، محاولةً لترطيب الحناجر الجافة بسبب استجابة القتال أو الطيران.
(4) Eye Pointing:
ينظر الكاذب غالبًا بعينيه نحو أقرب مخرج محاولًا الهروب جسديًا ونفسيًا من القلق الناجم عن الكذب، حيث ينظر إلى ساعته أو يُمسِك الهاتف المحمول رغبة منه في قطع المحادثة.
(5) Foot Pointing:
حيث يوجه الكاذب قدمه نحو الباب محاولة للهروب نفسيًا وجسديًا من هذا الوضع الغير مريح.
(6) عدم وجود إيماءات مؤثرة:
فالكاذب يجد صعوبة في استخدام الإيماءات المؤكدة، مثل: توجيه الإصبع أو النقر على المنضدة أو أيًا كان من حركات الرأس المؤكدة، عادة ما يشير الإنكار المقترن بالإيماءات المؤكدة إلى الصدق.
(7) حركة الرأس الخلفية:
يميل الكاذب إلى تحريك رأسه إلى الخلف قليلًا عندما يكذب، فهذه الإيماءة الدقيقة هي محاولة منه لإبعاد نفسه عن مصدر القلق الواقع أمامه، ولذلك نجد أن الناس يميلون نحو الناس والأشياء التي يحبونها ويبتعدون عن الناس والأشياء التي لا يحبونها.
(8) الميل للخلف:
يميل الكاذب بجسده كاملا إلى الوراء قليلًا ليبعد نفسه عن مصدر قلقه وخوفًا لكشف كذبته.
(9) تغطية العنق:
عندما يشعر الكاذب بالتهديد فإنه يقوم بتغطية الجزء الموجود عند أول العنق؛ لحماية نفسه من اكتشاف كذبه، فتعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق عرضة للخطر.
يمكن للتلمحيات غير الشفهية أن توفر دعمًا إضافيًا لتحديد الكاذب، ولكن تَذكَّرْ لا يوجد تلميحة أو إيماءة واحدة تحدد الصدق.
إن أفضل طريقة لتحديد الصدق هي مقارنة ما قاله الشخص للحقائق، وفي غياب هذه الحقائق فإن كشف الخداع سيبقي مهمة صعبة، فعادةً ما يقول الناس الصادقون ويفعلون الأشياء التي تجعلهم غير صادقين والعكس كذلك.
وفي النهاية، فإن رجحان الأدلة يُحدِّد الحقيقة من الخِداع.
كتابة: أحمد خالد
مراجعة: آيات أحمد
تصميم: عبدالرحمن سعد
تحرير: إسلام حمدي
