في هذا العام ٢٠٢٠، سوف يرى العالم تغيرات عظيمة حول كيفية تأثير التكنولوجيا على حياتنا، دعنا نلقِ نظرة على أحدث هذه التغيرات:
1- انطلاق الذكاء الاصطناعي في التصنيع
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من الحياة اليومية مستخدمًا الأنظمة المختلفة للأجهزة مثل “Alexa” و”Siri” و”Google Assistant”.
في هذا العام ستتطور عملية الإحساس بالمشاعر وستحين لحظة انطلاق الذكاء الاصطناعي في التصنيع، حيث سيتم إدارة عملية التسويق بشكل أوتوماتيكي لبعض الأسماء التجارية مما سيجذب بشكل غير مباشر استثمار كل من “مارك زوكربيرج Mark Zuckerberg” و”جيف بيزوس Jeff Bezos” و”إيلون ماسك Elon Musk”.
2- الانتشار العملي لإنترنت الأشياء (IoT)
أصبح مفهوم إنترنت الأشياء منتشرًا في هذا الوقت، ولكن لا يوجد اليوم عدد كبير من التطبيقات الشائعة كما توقع البعض، من المتوقع أن تصل تطبيقات إنترنت الأشياء إلى نطاق واسع بفضل تقنية 5G، حيث أطلقت شركة “Amazon” مؤخرًا سلسلة متاجر “Amazon Go” عبر الإنترنت، وهو نظام يستخدم تقنيات إنترنت الأشياء ورؤية الآلة لتمكين المستهلكين من التسوق من دون فحص يدوي، وسوف يتم استخدام المزيد من أدوات الاستشعار وتقنيات الرؤية مما يتيح حلولًا أكثر قابلية لتطوير هذه التكنولوجيا، وهناك الكثير من الأمثلة على شركات تقدم خدمات مماثلة لـ”Amazon Go” مثل شركات “Standard Cognition” و”Accel Robotics” و”Grabango” و”AiFi” بالولايات المتحدة.
3- تسويق استخدام الحوسبة الكمية على نطاق واسع
نتوقع أن يبدأ هذا العام عصر الحوسبة الكمية، ومع تزايد البيانات سوف تستهدف الحوسبة الكمية أكبر المشاكل في الصناعة مثل الرعاية الصحية والطاقة، في عام ٢٠٢٠ سوف تكون القدرة على التعامل مع البيانات الضخمة مطلوبة لعلاج السرطان والتحكم في الطاقة النووية وتحليل الحمض النووي.
انتقلت الشركات مثل “IBM” و”Google” و”Intel” و”Microsoft” و”Alibaba” إلى الحوسبة الكمية.
تعمل الشركات الناشئة “Rigetti” (الولايات المتحدة) و”D-Wave systems” (كندا) و”QC Ware” (الولايات المتحدة) على تعطيل الحوسبة الكمية، وبحلول منتصف العام ستنمو التكنولوجيا وتصبح أسهل في استخدامها مع منصات مثل خدمات ويب “Amazon”.
4- تطور تقنيات الفضاء
ستبدأ البشرية في العودة إلى الفضاء في عام ٢٠٢٠ خاصة القطاع الخاص، فمنذ الحرب الباردة تباطأ التقدم التكنولوجي، ومن بين الشركات البارزة التي تحقق الآن تطورات في هذا المجال “SpaceX” و”Blue Origin”.
تقوم “SpaceX” بتطوير مركبة “ستارشيب Starship” الفضائية والتي ستكون كمرحلة ثانية لمركبة إطلاق قابلة لإعادة استخدام جسم المركبة بالكامل، قد تقلل هذه المركبة مدة الرحلات الدولية إلى 20-30 دقيقة عبر الفضاء.
في الصين تحرز الحكومة والشركات الخاصة مثل “LinkSpace” تقدمًا في مجال الفضاء.
5- عصر جديد للإنترنت (انتشار تكنولوجيا 5G وتكنولوجيا الإنترنت Starlink)
إن المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الـ5G تدخل مرحلة جديدة في عام ٢٠٢٠ وسوف تدور منافسة جديدة حول من يستطيع أن يدفع تكنولوجيا 5G بسرعة أكبر إلى الاستخدام الجماعي للمستهلكين.
ومن الموضوعات الأخرى التي لا تُضاهي أعمال شبكة الاتصال ذات النطاق الترددي السريع هو “Starlink”، الذي تم التخطيط له بواسطة “SpaceX”، وهذا يشكل عصرًا جديدًا من الإنترنت ذي النطاق الواسع بالنسبة لبعض المستخدمين في أميركا الشمالية، سوف ينمو نظام الإنترنت واسع النطاق الذي تتبعه شركة “Starlink” بنحو 12 ألف قمر صناعي حتى عام ٢٠٢٣، ثم يتبعه إضافة ثلاثين ألف قمر صناعي.
6- تطور الرعاية الصحية والتنبؤات على مستوى الجين
تبعًا لموضوع الوقاية، فإن هذا العام يشهد الكثير من الابتكارات في مجال الرعاية الصحية الرقمية، في الولايات المتحدة تحتل الشركات البادئة مثل “23andMe” و”Color” الصدارة في تحليل الجين، بينما تبرز مؤسسة “GENESIS Healthcare” في اليابان وشركة “Genoplan” في كوريا.
تستخدم هذه الشركات التحليل الجيني للتعرف على الأمراض وتوفير طرق الوقاية، وسوف يساهم تطور الذكاء الاصطناعى في تحسين جودة العلاج، حيث إنه سيتم تشخيص العديد من الصور الطبية التي يتم التقاطها باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والأشعة السينية (X-rays) باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI).
7- التطور في التكنولوجيا الزراعية اللازمة لزراعة المحاصيل بكفاءة
لقد برزت الشركات التي تقدم المنتجات باستخدام رؤية الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في مجال الزراعة، وفي هذا العام سيصبح من الشائع مراقبة نمو المحاصيل بواسطة برنامج “CERES Imaging” (الولايات المتحدة) و”Farmise” (الولايات المتحدة) والروبوتات مثل روبوتات “Abundant Robotics”، والتي تحصد النباتات والفواكه ستصبح أكثر شيوعًا، كما سيتم تعزيز تكنولوجيا تحسين كفاءة نمو المحاصيل من قبل شركات الزراعة الداخلية مثل “Bowery Farming” (الولايات المتحدة) التي تمولها شركة “Google Ventures (GV)”.
8- تطور تكنولوجيا القيادة الذاتية
إن القيادة الذاتية هي بالفعل موضوع مهم، على الرغم من أن المستوى الخامس (ذاتي بالكامل) لم يتحقق بعد، بالإمكان تبديل بعض سيارات “Tesla” إلى وضع القيادة الآلية على الطريق السريع ولكن هذا يمكن فقط حتى المستوى الثاني (دعم القيادة) أو المستوى الثالث (يتم تشغيله بواسطة السائق في حالة الطوارئ).
تبرز الشركات الناشئة مثل: “Prophesee” (فرنسا) و”Perceptive Automata” (الولايات المتحدة) و”Humanising Autonomy” (المملكة المتحدة) في هذا المجال، وسوف تساهم في تحقيق المستوى الخامس في العام الحالي.
التقنيات التي تغير العالم، إن مثل هذه التقنيات يتوقع أن تُحدث تغييرًا كبيرًا في العالم هذا العام، وتخلق أنواعًا جديدة من الوظائف التكنولوجية.
