الجولوجيا وعلم الأحافير

أشد الزلازل التي تم تسجيلها

وقع أكبر زلزال في العالم بمقاييس موثقة بشكل رسمي في 22 مايو 1960 بالقرب من (فالديفيا) في جنوب تشيلي، تم تعيينه بقوة 9.5 ريختر من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، يشار إليه باسم “زلزال تشيلي الكبير” أو “زلزال فالديفيا 1960″، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن هذا يُعد أشد الزلازل التي تم قياسها.

حدث الزلزال بالقرب من سواحل تشيلي المطلة على المحيط الهادي، وسبب العديد من الخسائر حيث تدمرت آلاف المباني، وقدَّرت الحكومة التشيلية أن قرابة 2 مليون شخص أصبحوا مشردين بعد هذا الزلزال، ولحسن الحظ أن الزلزال قد سبقته صدمة أرضية أدت إلى خروج الناس من منازلهم وذلك أدى إلى إنقاذ حياة الكثيرين.

ومن أسوء توابع هذا الزلزال هو تكون موجات تسونامي المدمرة، التي اقتلعت المباني من أساساتها وأغرقت العديد من البشر، وبسبب الحركات الأرضية المتتابعة وعلى الرغم من بُعد المسافة بين تشيلي والفلبين، إلا أن موجات تسونامي قد وصلت إليها وتسببت في موت العديد من البشر.

إنه أحد الزلازل القليلة التي أودت بحياة أعداد كبيرة من الناس في أماكن بعيدة. سافرت أمواج تسونامي الناجمة عن الزلزال عبر المحيط الهاديء بسرعة تزيد عن 200 ميل في الساعة، وقد لوحظت تغييرات في مستوى سطح البحر في جميع أنحاء حوض المحيط الهاديء وقتها. أفادت هيئة المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة أن هناك حوالي خمسة أقدام من الهبوط على طول ساحل تشيلي من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة (أراوكو) إلى منطقة (كيلون) في جزيرة (تشيلو)، ترك هذا عددًا من المباني تحت مستوى المياه عند ارتفاع المد.

وسبقت الزلزال أربعة منابع للصدمات أكبر من 7.0 درجات، كان أكبرها زلزالًا بلغت قوته 7.9 درجات قبل يوم واحد من حدوث الزلزال تسبب في أضرار كبيرة بمدينة (كونسيبسيون – Concepcion) في تشيلي. ميناء (هيلو) عانى أيضًا من الزلزال، حيث قُدِّرت الخسائر المالية بما يقارب 23.5 مليون دولار، بالإضافة للعديد من الوفيات.

أما في ولاية (كاليفورنيا)، تضررت العديد من القوارب الصغيرة عندما اجتاحت الأمواج المراسي في (كريسينت سيتي)، كان ارتفاع الموجة خمسة أقدام وتسببت في أضرار لهياكل السواحل والقوارب الصغيرة. ضربت أمواج يصل ارتفاعها إلى ثمانية عشر قدمًا جزيرة (هونشو) باليابان بعد حوالي 22 ساعة من وقوع الزلزال، ودُمر أكثر من 1600 منزل وخُلِّف 185 شخص بين قتيل ومفقود، قُتل 32 شخصًا آخرين في الفلبين بعد حوالي 24 ساعة من الزلزال. كما حدثت أضرار في جزيرة (إيستر) و(ساموا).

وفي (سان دييغو)، توقفت خدمة العبّارات بعدما تحطمت عبارة محملة بالركاب، وفي (سانتا مونيكا) هبطت المياه لمستوى منخفض من الأراضي مما أدى إلى إغراق ساحة انتظار السيارات قبالة الطريق السريع على ساحل المحيط الهاديء. وفي (سانتا باربرا)، صدمت بارجة تنقيب عن النفط بشكل متكرر الحفار الجديد هناك مما تسبب في أضرار لا تقل عن 10000 دولار.

 

المصدر

 

كتابة: لبنى هاني

مراجعة: نرمين بدر

تحرير: زياد محمد

تصميم: عاصم عبد المجيد

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى