الطب

البقع السوداء

هل نظرت يومًا إلى الشمس أو أي إضاءة ساطعة أخرى ثم نظرت إلى أي شيء أخر ووجدت أنك لا ترى بطريقةٍ جيدة، وكأن هناك بالون أسود أمام عينيك؟ بالطبع معظمنا قد عاش تلك اللحظة، ولفترة ظنّ أنه شيء مخيف، لكننا لم نعط الأمر أهمية بمجرد رجوع نظرنا إلى طبيعته.

بدايةً، لنتعرف على أعيننا، بداخل العين وفي نهايتها توجد الشبكية وبها خلايا تمكننا من الرؤية، هذه الخلايا يوجد منها نوعان كلاهما له وظيفة، فبأحدهما نستطيع أن ننظر في الصباح وفي وجود الإضاءة وبالأخرى نرى في الليل وإضاءته الضعيفة.

الضوء مكون من فوتونات، وهذه الخلايا تعتبر خلايا صبغية؛ لاحتوائها على صبغيات حساسة للضوء، وبسقوط الفوتونات على الشبكية والخلايا الموجودة بها، تحدث إثارة لتلك الخلايا وما بها من صبغة حتى توَّصِل للعقل الصورة التي تصل عن طريق الضوء.

وهنا تأتي المشكلة، فعند إثارة الصبغيات فإنها تحتاج لوقت حتى يتم إنتاجها من جديد، ولكن هذا الأمر لا يعد مشكلة في حالة الإضاءة الطبيعية، أما في حالة أي ضوء براق مثل الشمس فإنه يقوم بإنهاء كل الصبغة الموجودة في الخلايا، وبالتالي فإن عدد الخلايا وما بها من صبغة متاحة لنقل الضوء والصورة تصبح أقل وذلك يعني أن الصورة لن تكون كاملة، وهذا هو ما تراه أنت كلون أسود في مجالك البصري والذي يتخذ شكل مصدر الضوء، أي دائري في حالة الشمس.

المصدر

 

كتابة: عمر سند

مراجعة: نوران جودي

تصميم: عمر حسن

تحرير: يمنى جودي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى