في اليوم العالمي لمرض السل، إليك بعض المعلومات المفيدة حوله
السل هو مرض معدٍ يسببه نوع من البكتيريا تدعى “Mycobacterium Tuberculosis”، عادة ما يصيب الرئتين وقد ينتقل إلى بعض الأجهزة الأخرى كالمخ والحبل الشوكي.
كانت الإصابة بمرض السل في القرن العشرين سببًا رئيسًا للوفاة، أما الآن، فإنه يكفيك تناول المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر -أو اثنى عشر شهرًا كحدٍ أقصى- ليتم شفاؤك منه تمامًا.
كما أسلفنا فإن السل يحدث بسبب نوع معين من البكتيريا والتي تنتشر من خلال الرذاذ الخارج من شخص مصاب عبر الهواء، ولحسن الحظ فإن انتقال العدوى بمرض السل من شخص لآخر يلزم معه قضاء وقت كبير مع المصاب، لا مجرد مصافحته أو مشاركته الطعام أو الشراب؛ حيث أن هذا النوع من البكتيريا لا يلتصق بالأسطح.
أنواعه:
هناك نوعان من مرض السل:
النوع الأول وهو السل الخامل أو الغير نشط: في هذه الحالة فإن المصاب لا تظهر عليه أي أعراض للمرض ولا يمكنه نقل العدوى، ولكن جسده يحوي البكتيريا المسببة للمرض، ويمكن أن يتحول في أي لحظة إلى النوع النشط.
وغالبًا لا يحتاج هذا الشخص للعلاج إلا في بعض الحالات، كأنْ يصاب بأمراض نقص المناعة أو تظهر عليه بعض أعراض المرض.
النوع الثاني وهو السل النشط: وفي هذه الحالة يعاني المصاب من أعراض المرض ويمكنه أن يعدي الآخرين.
أعراج مرض السل:
– الكحة المستمرة لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
– ألم الصدر.
– سعال مصاحب بالدماء.
– الشعور بالإعياء طوال الوقت.
– الرعشة والتعرق ليلًا.
– ارتفاع درجة الحرارة.
– فقدان الشهية.
– وأخيرًا نقصان الوزن.
فإذا كنت تعاني من أيٍّ من هذه الأعراض فإنه يلزمك مراجعة طبيبك فورًا.
تشخيص السل:
يعتمد تشخيص السل على اختبارين، أحدهما يُجرى على الجلد والآخر على عينة من الدم، من خلال هذين الاختبارين يمكننا معرفة إذا كان جسدك يحوي هذه الخلايا البكتيرية من عدمه، لكن لا يمكننا تحديد كون المرض نشطًا أم لا، لذا؛ فإن الاختبار إذا كانت نتائجه موجبة فإنه يتم عمل أشعة على الرئتين لتحديد نوع المرض.
علاج السل:
يختلف علاج السل بحسب نوع المرض، فإذا كان المرض خاملًا فإنه يتم تناول المضادات الحيوية الخاصة بقتل هذه البكتيريا، وإذا كان المرض نشطًا فإنه يضاف إلى المضادات الحيوية أدوية تعالج الأعراض.
الوقاية من المرض تكون بعلاج حالات السل الخاملة حتى لا يتحول المرض الخامل إلى نشط، حيث يكون المريض حينها قادرًا على نقل العدوى لغيره، وكذلك تكون الوقاية من السل بعزل الشخص المصاب بالنوع النشط منه -نسبيًا- عن التجمعات في العمل أو الدراسة وإعطاءه تعليمات بتغطية فمه عند السعال أو الضحك وارتداءه لكمامة خلال الأسابيع الأولى من تلقي العلاج.
وإذا كنت مسافرًا لبلد ينتشر فيها المرض فعليك تجنب الأماكن المزدحمة. ولحسن الحظ فإن التطعيم ضد هذا المرض متاحٌ في البلاد التي ينتشر فيها، كمصر مثلًا.
كتابة: عمرو ياسين
مراجعة: أبرار عبدالمنعم
تحرير: اسراء وصفى
تصميم: امنية عبدالفتاح