علم النفس

سبع فوائد لتحدي العشر سنوات

على مدار فترات زمنية على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتشر ظواهر مختلفة أو تحديات مختلفة لا نعلم منشأها أو من البادئ، ثم تجد من بعدها قبولًا كبيرًا عند الناس بهذا التحدي، كما يقوم البعض أيضًا بتحدي الأصدقاء والأقارب ليقوموا بالمثل كما حدث في تحدي الثلج سابقًا.
ولكن الآن يتفاعل الناس باسترجاع صور قديمة لهم منذ عشر سنوات أو أكثر مثل تحدي (قبل وبعد) وملاحظة كيف تغيرت أشكالنا وملامحنا على مدار تلك السنوات، وكيف كنا وأين وصلنا، ونلاحظ بالصورة أن التغيير خارجي فقط لكن وبالتأكيد أن تلك السنوات لم تمر عبثًا على صاحبها، فبالتأكيد شمل التغيير مراحل نمو ونضج وفكر مختلف على جميع المستويات النفسية والاجتماعية والثقافية، وفيما يلي سنعرض مجموعة من فوائد هذا التحدي من وجهة نظر بعض علماء النفس المختصين.

1- الحياة عابرة:
بعد مرور تلك السنوات ستشعر أن كل هذا الوقت لم يمر، وإن ظننت في بعض اللحظات أنها قد لم تمر، سيبدأ الناس بالتفكير في قيمة الوقت، كيف يمضي وفيما مضى، وما الذي حدث، وما هي النتيجة، فالسنين تمر في طرفة عين لذلك عليك تقدير الوقت واتخاذ قرار كيف ستقضيها، وكفى إهدارًا للوقت!

2- الدعم والمساعدة:
بالتأكيد أفضل مجتمع هو المجتمع الذي يعرف كيف يتشارك ويتقاسم الأدوار والمهام فيما بينهم، ويقوم كل فرد بدوره على أكمل وجه. وهنا بالتأكيد نتحدث عن الواقع الاجتماعي، لا العالم الافتراضي الذي نقضي فيه معظم الوقت، والذي يتسبب في عزلة الأفراد عن بعضهم البعض، فكل منا يشعر بأنه أفضل عندما نكون جميعنا أفضل.

3- التفكير في العشر سنوات القادمة:
بالطبع بعد الإنتهاء من استرجاع الذكريات واستعادة الوعي ستبدأ بالتفكير في المستقبل، وعلى أي حال ستكون الأوضاع في العشر سنوات القادمة، فكثير من الناس يشعرون بالخوف من المستقبل، وذلك بسبب كثرة الأخبار عن الحروب والمجاعات، وحديث الناس عن اقتراب يوم الحساب ونهاية العالم وانقراض البشرية، وتزيد تلك المخاوف والتفكير عند منتصف الليل وقبل النوم، فجميع تلك الأشياء تزيد من توتر وقلق الناس تجاه المستقبل، ونعيش تحت ضغط أكبر ونشعر بأن الحياة تمشي في اتجاه واحد هو الانقراض والنهاية.

4- علامة فارقة وبصمة:
من منا لا يريد أن تكون لحياته معنى؟ أو لوجوده أهمية وتأثير في محيطه؟ عند النظر إلى تلك الصورة سترى كيف مضت السنوات المنصرمة، وعلى أي حال سوف تمضي، فكثير منا سيجد أنها تمر مرور الكرام علينا، دون تفكير في إحداث تغيير أو اتخاذ قرار ذو أهمية في حياتنا، وما كان عليه الآباء تتوارثه الأجيال بسهولة وبدون تفكير في مواكبة التطور الثقافي في المجتمعات الأخرى، فعلينا الأخذ بعين الاعتبار السنوات السابقة واعتبارها إنذارًا أو علامة ومنظورًا وسياقًا للأشياء قبل أن ينتهي كل شيء.

5- الحزن والفرح على ما مضى:
جميعنا ندرك بأن الحياة ليست سهلة، وأن منحنى السعادة في صعود وهبوط طوال الوقت، فجميعنا يخلد فيه ذكريات لا تنسى سواء كانت سلبية ظنًا أن حياتنا انتهت عندها، أو إيجابية غمرتنا بسعادة وفرح، وفي النهاية تصبح ذكريات تتذكرها العين لتدمع.

6- التعلم من أخطاء السابقين:
يتجه العالم بأسره الآن نحو سياسة محاربة العمر وأثر تقدمه، فمع التطور العلمي الملموس في السنوات الأخيرة، سنجد أنه يوجد حل لكل مشكلة حتى قبل أن تلد الأم جنينها، فمع العلاج الجيني، الخلايا الجذعية، زراعة الأعضاء، أساليب التغذية المختلفة، الرياضة والتمارين، والتطور الكبير في مجال العقاقير الطبية، جميعها تهدف لحياة إنسان أفضل وصحة أفضل ومحاربة أمراض الشيخوخة.

7- الخوف من فقدان كل شيء:
ولكن هذا الخوف غير منطقي وغير مفسر، فالحياة قرار وعليك أن تتخذ هذا القرار؛ لتحيا بطريقتك الخاصة، ولتعلم أن حياتك ومصيرك بين يديك، وأنت فقط من يقرر النهاية.

 

المصدر

 

كتابة: محمد وحيد

مراجعة: مصطفى طنطاوي

تحرير: عبد الرحيم عمراوي

تصميم: أميرة فيصل

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى