علم النفس

في بعض الاوقات يكون النقد السلبى هو الافضل!

أغلبنا يعتقد أن النقد السلبى هو محبط بشكل كبير ومحرج لكثيير من الأشخاص، ولكن تجنب النقد السلبى أمر خاطئ وخطير على العكس وذلك لانه بدون ادراك للأخطاء التى نرتكبها، لا يمكن لأى أحد أن يتحسن، ولذلك قام الباحثون Stacey Finkelstein وAyelet Fishbach بتسليط الضوء على االخواص المتناقضة للنقد، التعلقيات الايجابية التى تزود من الالتزام بالعمل من خلال تعزيز الثقة بالنفس، اما التعليقات السلبية تخبرنا بما يحتاج أن نبذل جهدا فيه وتساعدنا فى معرفة كيفية التطوير للأفضل، ولهذا أيضا عندما لا نعرف ما نفعله حقا يساعدنا التعليق الايجابى على البقاء متفائلين والشعور براحة أكبر مع التحديات التى نواجها وهذا أمر يحتاجه المبتدئون أما بالنسبه للخبراء الذين يعرفون حقا ما يفعلون تساعدهم على الوصول للقمة.
وفي واحدة من الدراسات التى قام بها Fishbach وFinkelstein سُئل الطلاب الأمريكيون الذين يدرسون فى مستويات مختلفة أما للمبتدئين أوالمتقدمين فى اللغة الفرنسية عما إذا كانوا يفضلون مدرسا يركز على نقاط قوتهم أم الذى يركز على نقاط ضعفهم وكيفية تصحيحها، فضل المبتدئون المدرب الذى يشجعهم ولكن فضل المتقدمون المدرب الذى يساعدهم فى تطوير مهاراتهم الضعيفة.

وفى دراستهم الثانية نظر الباحثون إلى سلوك مختلف تمامًا وهو المشاركة في أعمال صديقة للبيئة، وكانت الفئة التى تمثل الخبراء في هذة الدراسة أعضاء في منظمات بيئية بينما كان المبتدئون غير أعضاء، قدم كل مشارك في الدراسة قائمة بالأفعال التى يقوم بها بانتظام والتي ساعدت البيئة وفى النهاية تم تخييرهم عند سماع التعليقات على أفعالهم هل يفضلون معرفة المزيد عن الإجراءات التي اتخذوها وكانت فعاله أو حول الإجراءات التى لم تكن، وكان الخبراء أكثر احتمالا لاختيار ردود فعل سلبية – حول إجراءات غير فعالة – من المبتدئين.

وتظهر هذه الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم خبرة في مجال معين – أي الأشخاص الذين طوروا بالفعل بعض المعارف والمهارات – لا يعيشون في الواقع في خوف من ردود الفعل السلبية.إذا كان هناك أي شيء فإنهم يبحثون عنه فهم يدركون أن التعليقات السلبية تساعدهم على التقدم، في حين أن التعليقات الإيجابية تخبرهم فقط بما يعرفونه بالفعل.

المصدر 

 

كتابة: يارا عبدالوهاب

مراجعة: مينا نشأت

تصميم: محمد بركات

تحرير: سارة أبوزيادة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى