قد يواجه مريض السرطان مضاعفات عديدة نتيجة لهذا المرض مثل التشنجات، الحرارة، صعوبات في المشي، وبالإضافة إلى تلك الأعراض توصلت دراسة جديدة إلى أن مرضى السرطان الذين تم تشخيص إصابتهم مبكرًا ربما يكونوا معرضين لخطر الإصابة بمرض الحزام الناري المؤلم للجلد أو فيما يعرف أيضًا بالهربس النطاقي، ويقول الخبراء أن تطوير لقاحات جديدة قد تساعد في منع هذه الحالة لدى مرضى السرطان.
ووجدت الدراسة التي أجريت على حوالي 240 ألف مريض بالسرطان في أستراليا من عام 2006 حتى عام 2015 أن أي نوع من السرطان يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالتهاب الحزام الناري بنسبة 40 في المائة مقارنة بعدم الإصابة بالسرطان.
أظهرت دراسة حديثة في مجلة الأمراض المعدية أن المرضى الذين يعانون من سرطان مرتبط بالدم لديهم خطر أكبر للإصابة بالحزام الناري أكثر ثلاثة أضعاف بالنسبة للأشخاص الغير مصابين بالسرطان.
وقال الباحث الأول في الدراسة جياهوي تشيان وزملاؤه في نشرة صحفية أن أولئك الذين يعانون من ورم صلب مثل السرطان في الرئة أو الثدي أو البروستاتا أو أي عضو آخر يزيد لديهم خطر الإصابة بأكثر بنسبة 30% من الأشخاص غير المصابين بالسرطان. “تشيان” هو من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني بأستراليا.
كان الخطر الأكبر بين مرضى سرطان الدم في السنتين قبل تشخيص السرطان. ولكن بين المرضى الذين يعانون من أورام صلبة، فإن الخطر الأكبر يرتبط إلى حد كبير بتلقي العلاج الكيميائي بدلًا من السرطان نفسه بحسب كلام الباحثين.
يحدث داء الهربس النطاقي (الحزام الناري) والذي يتميز بطفح جلدي مؤلم وبثور جلدية بسبب ڤيرس الهربس النُطاقي الحُماقي، وهو نفس الڤيرس الذي يسبب الإصابة بجدري الماء، ويبقي الڤيرس غير مؤثر في الجسم، ولكنه يسبب الحزام الناري إذا تم تنشيطه لاحقًا في الحياة.
وقد كتب كوسوكي كاواي من كلية طب جامعة هارفارد والدكتورة باربرا ياون من جامعة مينيسوتا في تعليق مصاحب للدراسة “هذه النتائج لها آثار مهمة في ضوء التطورات الحديثة في تطوير لقاحات النحل”.
وقال المؤلفون المعلقون إن لقاح الهربس النطاقي المعتمد للاستخدام في الولايات المتحدة في عام 2017 لا يستخدم شكلًا حيًا من الڤيرس وقد يكون آمنًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الذين يتلقون العلاج الكيميائي.
ومع ذلك وبسبب نقص البيانات، لم يوصى بعد باستخدام هذا اللقاح في تلك المجموعة من المرضى.
أيضًا في مرحلة التطوير يوجد لقاح للهربس النطاقي والذي يستخدم نوعًا غير منشط من الڤيرس.
هذه التطورات تشير إلى أن اللقاحات تظهر الثقة كوسيلة لمنع الهربس النطاقي ومضاعفاتها في مرضى السرطان وذلك وفقًا للباحثين.
تقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية إن حوالي ثلث الأميركيين سوف يعانون من الحزام الناري وحوالي مليون حالة تحدث في البلاد كل عام.
كتابة: محمد ضياء
مراجعة: نهاد عادل
تصميم: عمر حسن
تحرير: إسراء وصفي
