الفيزياء والفلك

كيف تنجو من ثقب أسود؟

حسنًا ربما لن يقوم أي ثقب أسود بجذبك باتجاهه غدًا أو حتى في أي وقت. مجرد التفكير بالأمر مخيف جدًا. لكن للرياضيين والفيزيائيين الآخرين من العلماء الذين يحاولون فهم الغرابة الكونية بشكل مصطلحات عملية. هذه التجارب الفكرية هي في الحقيقية مفيدة جدًا. وقد يكونون عمليين أكثر مما نظن.

على الأقل، هذا ما وجده فريق بحثي بقيادة بيتر هنتز في جامعة كاليفورنا بيركلي خلال دراستهم للثقوب السوداء. قبل الولوج داخل نتائجهم، علينا تذكر أنه نظريًا لدى بعض الثقوب السوداء شحنة كهرومغناطيسية والبعض ليس لديه. أيضًا كل الثقوب السوداء لديها ما يسمى بأفق الحدث وهي نقطة اللاعودة إن مررت عبرها. وفي حالة جذبك داخل أحد الثقوب السوداء التي لديها شحنة كهرومغناطيسية، وبمجرد دخولك إلى أفق الحدث، ستجد نفسك في مواجهة شيء مختلف تمامًا وهو أفق كوشي.

وبعد هذا الحد الكوني يكون …. في الواقع نحن لا نعلم ماذا يكون هناك بعد هذا الحد، لذلك كان فريق البحث فضوليين جدًا تجاه هذا الأمر. لكن الأكثر إثارة ليس ما هو موجود بعد أفق كوشي وإنما ما هو غير موجود. حيث لا توجد تلك المبادئ التي تحكم الفكر والمنطق والتي تسمح لنا بفهم العالم والتنبؤ بدرجة عادلة من اليقين كيف ستنفذ سيناريوهات بعد ذلك.

ما نعلمه يقينًا أنه إذا قضيت مدة طويلة بجانب أفق كوشي تدرس اللامنطقية للفضاء العميق ربما ستقوم الجاذبية بمدك حتى الموت، ومع ذلك خلال تلك الفترة يقوم الزمكان (نسيج الزمان والمكان) بمد حدود ما هو منطقي والذي يسميه الفلاسفة بالحتمية.

يقول هنتز قائد الفريق البحثي: “إن نقطة التفرد يمكن أن تَبعث (او يخرج منها) فيلة، وكواكب، وإشعاعات، أو أي شيء آخر” والذي يعني أنه في حالة لم تمزقك الجاذبية من أطرافك ربما يتم قذفك خارجًا بفيل مقذوف بسرعة باتجاهك.

هنا وضح البحث أنه بسبب ذلك يتسع كوننا، وانه يعتمد على فكرة انتشار الطاقة أكثر حتى مما كنا نظن. الحسابات في هذا البحث كانت فقط على الثقوب السوداء ذات الشحنة الكهربائية -والتي هي في الأصل كلها ثقوب نظرية، ومع ذلك أشار الفريق في بحثهم أن سلوك تلك الثقوب النظرية قد يُرى في الثقوب الموجودة فعلا – الثقوب الدوارة. وعلي الرغم من ذلك، وكما تزعم أبحاث هنتز، فمن المحتمل أن يكون كوننا مليئًا بالثقوب الدودية، وأن تكون تلك الثقوب موجودة فعلًا وليست فقط نظرية.

المصدر 

 

كتابة: أحمد أشرف

مراجعة: زهرة صابر

تصميم: عمر حسن

تحرير: أحمد عبدالستار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى