أصبح الـ”Wi-Fi” جزءًا مهمًا في حياتنا، بل إنه في غاية الأهمية؛ فقد أصبح شبه موجود في كل منزل وشركة، ونعتمد عليه في الكثير؛ بداية من الترفيه، مثل الفيديوهات الترفيهية، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الدراسة والعمل في بعض الأماكن.
لكن مع انتشار الوباء العالمي -فيروس كورونا- وتطبيق قواعد الحظر الاجتماعي، ازداد الضغط على شبكة الـ(Wi-Fi)، وبالتالي قلَّت السرعة. يعاني مزودو الخدمات من هذا الضغط الهائل على الشبكات، وقد لا يستجيبون بسرعة لهذه المشكلة العويصة.
ما السبب في بطء سرعة الإنترنت؟
بدايةً، لكي تستخدم الإنترنت في أي شيء، كالمراسلة أو البحث، يجب أن يكون هناك اتصال بين جهازك والخادم على الجهة الأخرى. ولكي ترسل رسالة، فإن الرسالة تمُرُّ عبر مئات الأجهزة؛ لكي تصل إلى الخادم. وبالطبع، تواجه في طريقها بعض المشاكل، مِمَّا يعرقل سيرها، فتقل سرعة وصولها.
غالبًا ما تتأثر خوادم الويب بالعوامل الخارجية على وجه التحديد، بما في ذلك هجمات رفض الاتصال (DoS)، إذ إن استخدام أكثر من شخص لنفس الشبكة -في نفس الوقت وبشكل مستمر- يتسبب في حمل زائد على الشبكة، فيؤثر في ازدحام الخادم، ويعرقل الأداء المناسب.
ماذا تفعل لزيادة سرعة الإنترنت؟
على الرغم من أنك قد لا تستطيع التحكم في هذه المشاكل، إلا أنك تظل قادرًا على زيادة سرعة الإنترنت لديك. يُستخدَم جهاز التوجيه (الراوتر اللاسلكي) في شبكتك لتوصيل جهازك بمُزوِّد خدمة الإنترنت، ومعظم نقاط الوصول توفِّر إشارات لا سِلكية بقنوات محدودة (وهي نوع من الأنابيب الافتراضية التي يتم من خلالها نقل البيانات)، والتي من الممكن أن تتداخل مع الإشارات القريبة (جارك مثلًا).
على الرغم من أن أجهزتك مصمَّمة لتجنُّب التداخل من خلال تبديل القنوات تلقائيًا (تتوفَّر عادةً 14 قناة)، إلا أنها قد تساعد في التحقق من إعدادات جهاز التوجيه، حيث يتم تعيين بعضها على قناة واحدة بشكل افتراضي. عند تجربة خيارات مختلفة لتقليل التداخل، يُنصَح بتحديد القنوات (1) أو (6) أو (11)، لأنها يمكن أن تساعد في تقليل المشكلات (لشبكة “2.4GHz” اللاسلكية).
إذا كان جهاز التوجيه الخاص بك يدعم إشارات (Wi-Fi) بقوة (5 GHz)، يمكنك التبديل إلى ذلك. وبذلك يوفِّر معدل بيانات أسرع ومسافة أقل. أما إذا كنت تريد تغطية أفضل، فعليك بإشارات (2.4 GHz). يمكن أن يساعد الاستخدام الموسَّع لشبكة (Wi-Fi) في التغطية، عن طريق تعزيز أو تمديد الإشارة، لكن إذا كانت لديك أجهزة لاسلكية أخرى (مثل: أجهزة مراقبة الأطفال، الهواتف اللاسلكية، وجهاز الميكروويف)، فإنه قد يحدث تشويش لاتصالك؛ فقد تستخدم تلك الأجهزة نفس تردد جهاز التوجيه الخاص بك.
يجب عليك أيضًا التحقق من عدم وجود فيروسات ضارة على أجهزتك، وذلك عن طريق تحديث جهازك من حين لآخر بانتظام، وأيضًا بواسطة برامج مكافحة الفيروسات، وإعادة تشغيل الموجه اللاسلكي لحذف البرامج الضارة، مثل: “VPNFilter”، وهو برنامج ضار يصيب أكثر من نصف مليون جهاز توجيه في أكثر من 50 دولة.
من العوامل التي تؤثر بالسلب على سرعة الإنترنت قِدَم طراز جهاز التوجيه، إذا كنت جلبته من سنوات عدة؛ فمع الزمن تتطور الموديلات، وتدعم مميزات أكثر، وتقلل من العيوب. وأيضًا يؤثر عدم تحديث البرامج الثابتة بالسلب على كفاءة الإنترنت وسرعته، ويمكنك تحديث هذه البرامج عن طريق الذهاب إلى موقع الشركة المصنِّعة للجهاز، إذ أنه لا يمكن تحديثها تلقائيًا.
قبل تفعيل الحظر الاجتماعي، كان الضغط على الشبكات عادة بعد انتهاء أوقات العمل، التي غالبًا ما تكون في المساء. لكن مع تحوُّل العمل والتعليم إلى النظام الإلكتروني عن بعد، أصبح الضغط طوال اليوم بزيادة بنسبة (10٪) بشكل عام، و(30٪) في أوقات الذروة. لا يمكنك التحكم في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، لكن يمكنك أن تنتقي الأوقات التي يكون فيها الضغط قليلًا لتحميل الملفات الكبيرة، والابتعاد عن أوقات الذروة.
كيفية تحسين مشاكل شبكة (ISP)
بينما يمكنك محاولة إصلاح المشكلات وتحسين الإعداد داخل منزلك، للأسف لا يمكنك التأثير على أداء الشبكة خارج منزلك. وبالتالي، فإن الاتصال بمركز الاتصالات -الخاص بمزود خدمة الإنترنت- والبحث عن الدعم هو أفضل خيار لك.
في النهاية، الإنترنت سلاح ذو حدين؛ له فوائد وأضرار. وبالرغم من الكم الهائل له، فهو موّرد محدود، الكثير منّا يحتاجه، لذا؛ استخدمه بحكمة.
أصبح الـ”Wi-Fi” جزءًا مهمًا في حياتنا، بل إنه في غاية الأهمية؛ فقد أصبح شبه موجود في كل منزل وشركة، ونعتمد عليه في الكثير؛ بداية من الترفيه، مثل الفيديوهات الترفيهية، ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب الدراسة والعمل في بعض الأماكن.
لكن مع انتشار الوباء العالمي -فيروس كورونا- وتطبيق قواعد الحظر الاجتماعي، ازداد الضغط على شبكة الـ(Wi-Fi)، وبالتالي قلَّت السرعة. يعاني مزودو الخدمات من هذا الضغط الهائل على الشبكات، وقد لا يستجيبون بسرعة لهذه المشكلة العويصة.
ما السبب في بطء سرعة الإنترنت؟
بدايةً، لكي تستخدم الإنترنت في أي شيء، كالمراسلة أو البحث، يجب أن يكون هناك اتصال بين جهازك والخادم على الجهة الأخرى. ولكي ترسل رسالة، فإن الرسالة تمُرُّ عبر مئات الأجهزة؛ لكي تصل إلى الخادم. وبالطبع، تواجه في طريقها بعض المشاكل، مِمَّا يعرقل سيرها، فتقل سرعة وصولها.
غالبًا ما تتأثر خوادم الويب بالعوامل الخارجية على وجه التحديد، بما في ذلك هجمات رفض الاتصال (DoS)، إذ إن استخدام أكثر من شخص لنفس الشبكة -في نفس الوقت وبشكل مستمر- يتسبب في حمل زائد على الشبكة، فيؤثر في ازدحام الخادم، ويعرقل الأداء المناسب.
ماذا تفعل لزيادة سرعة الإنترنت؟
على الرغم من أنك قد لا تستطيع التحكم في هذه المشاكل، إلا أنك تظل قادرًا على زيادة سرعة الإنترنت لديك. يُستخدَم جهاز التوجيه (الراوتر اللاسلكي) في شبكتك لتوصيل جهازك بمُزوِّد خدمة الإنترنت، ومعظم نقاط الوصول توفِّر إشارات لا سِلكية بقنوات محدودة (وهي نوع من الأنابيب الافتراضية التي يتم من خلالها نقل البيانات)، والتي من الممكن أن تتداخل مع الإشارات القريبة (جارك مثلًا).
على الرغم من أن أجهزتك مصمَّمة لتجنُّب التداخل من خلال تبديل القنوات تلقائيًا (تتوفَّر عادةً 14 قناة)، إلا أنها قد تساعد في التحقق من إعدادات جهاز التوجيه، حيث يتم تعيين بعضها على قناة واحدة بشكل افتراضي. عند تجربة خيارات مختلفة لتقليل التداخل، يُنصَح بتحديد القنوات (1) أو (6) أو (11)، لأنها يمكن أن تساعد في تقليل المشكلات (لشبكة “2.4GHz” اللاسلكية).
إذا كان جهاز التوجيه الخاص بك يدعم إشارات (Wi-Fi) بقوة (5 GHz)، يمكنك التبديل إلى ذلك. وبذلك يوفِّر معدل بيانات أسرع ومسافة أقل. أما إذا كنت تريد تغطية أفضل، فعليك بإشارات (2.4 GHz). يمكن أن يساعد الاستخدام الموسَّع لشبكة (Wi-Fi) في التغطية، عن طريق تعزيز أو تمديد الإشارة، لكن إذا كانت لديك أجهزة لاسلكية أخرى (مثل: أجهزة مراقبة الأطفال، الهواتف اللاسلكية، وجهاز الميكروويف)، فإنه قد يحدث تشويش لاتصالك؛ فقد تستخدم تلك الأجهزة نفس تردد جهاز التوجيه الخاص بك.
يجب عليك أيضًا التحقق من عدم وجود فيروسات ضارة على أجهزتك، وذلك عن طريق تحديث جهازك من حين لآخر بانتظام، وأيضًا بواسطة برامج مكافحة الفيروسات، وإعادة تشغيل الموجه اللاسلكي لحذف البرامج الضارة، مثل: “VPNFilter”، وهو برنامج ضار يصيب أكثر من نصف مليون جهاز توجيه في أكثر من 50 دولة.
من العوامل التي تؤثر بالسلب على سرعة الإنترنت قِدَم طراز جهاز التوجيه، إذا كنت جلبته من سنوات عدة؛ فمع الزمن تتطور الموديلات، وتدعم مميزات أكثر، وتقلل من العيوب. وأيضًا يؤثر عدم تحديث البرامج الثابتة بالسلب على كفاءة الإنترنت وسرعته، ويمكنك تحديث هذه البرامج عن طريق الذهاب إلى موقع الشركة المصنِّعة للجهاز، إذ أنه لا يمكن تحديثها تلقائيًا.
قبل تفعيل الحظر الاجتماعي، كان الضغط على الشبكات عادة بعد انتهاء أوقات العمل، التي غالبًا ما تكون في المساء. لكن مع تحوُّل العمل والتعليم إلى النظام الإلكتروني عن بعد، أصبح الضغط طوال اليوم بزيادة بنسبة (10٪) بشكل عام، و(30٪) في أوقات الذروة. لا يمكنك التحكم في عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، لكن يمكنك أن تنتقي الأوقات التي يكون فيها الضغط قليلًا لتحميل الملفات الكبيرة، والابتعاد عن أوقات الذروة.
كيفية تحسين مشاكل شبكة (ISP)
بينما يمكنك محاولة إصلاح المشكلات وتحسين الإعداد داخل منزلك، للأسف لا يمكنك التأثير على أداء الشبكة خارج منزلك. وبالتالي، فإن الاتصال بمركز الاتصالات -الخاص بمزود خدمة الإنترنت- والبحث عن الدعم هو أفضل خيار لك.
في النهاية، الإنترنت سلاح ذو حدين؛ له فوائد وأضرار. وبالرغم من الكم الهائل له، فهو موّرد محدود، الكثير منّا يحتاجه، لذا؛ استخدمه بحكمة.
المصدر
كتابة: زينب احمد
مراجعة: شيماء وصفي
تحرير: زياد محمد
تصميم: امنية عبد الفتاح