الطب

الضغط العصبي… أسبابه وعلاجه

الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في توترهم وضغطهم العصبي من الممكن جدًا أن يصابوا ببعض الأعراض الجُسمانية والعاطفية كالصداع وآلام المعدة واضطرابات في النوم بالإضافة إلى الاكتئاب.
يمكنك التخفيف من حدة الضغط العصبي من خلال التمارين الرياضية وكتابة يومياتك أو التأمل، أو التحدث مع الآخرين، أو الانخراط في هواية ما.

  • ما هو الضغط العصبي؟

الضغط العصبي أو الضغط النفسي أو التوتر العصبي، كل هذه مصطلحات متقاربة في المعنى. فقد يُعرّف الضغط العصبي بأنه عامل جسدي أو عقلي أو عاطفي يسبب توترًا جسديًا أو عقليًا.
وبالتأكيد أنه قد مر على جميعنا موقف أو فترة من الزمن تعاملنا فيها مع الضغط العصبي، حيث أن المشاكل المادية أو العائلية أو الوظيفية هي مسببات شائعة للضغط العصبي، وطبقًا لدراسة حديثة فإن نصف سكان الولايات المتحدة تعرضوا أو لا زالوا يتعرضون للضغط العصبي.

  • أنواع الضغط العصبي وأسبابه

ليس الضغط العصبي سيئًا على الدوام، ففي بعض الحالات يجعلك مدركًا لأشياء كثيرة حولك مما يجعلك أكثر تركيزًا، وقد يمنحك المزيد من القوة ويساعدك على إنجاز العمل بشكل أسرع. يستمر الضغط العصبي في هذه الحالة لفترات قصيرة وليس هناك ما يدعو للقلق؛ كما هو الحال عندما تحتاج لتسليم مشروع ما، أو عندما يتوجب عليك أن تتحدث أمام جمعٍ من الناس؛ فربما تشعر باضطراب في معدتك أو بتعرُّق خفيف.
هذا النوع يُدعى الضغط العصبي الإيجابي والذي يستمر لوقت قصير جدًا، ولا داعي للقلق؛ فإن جسدك سوف يساعدك على تخطي هذه المواقف.
أما النوع الثاني من الضغط العصبي، وهو النوع الذي يؤثر سلبًا على جسدك ومشاعرك وتركيزك، وأسبابه كثيرة، ومنها تعرضك للتنمر مثلًا، أو فقدان وظيفتك، أو إن كان عملك ذا ظروف قاسية، أو تعرضت لمشاكل في زواج أو علاقة أو انفصال منهما، وغيرها من المشاكل؛ كموت أحد من أقاربك، أو صعوبات في الدراسة، أو مشاكل عائلية.
كذلك من أسباب حدوث الضغط العصبي انخراطك في كثير من الأعمال في وقت واحد، أو حتى انتقالك لمكان معيشة آخر، هذه الأسباب وغيرها قد تصيبك بمشاعر سلبية مختلفة كالقلق والغضب أو الخوف أو الإحباط.
هذا النوع من الضغط العصبي ليس مفيدًا لك بالمرة، بل على العكس، فإن كثرة تعرضك له قد تصيبك على المدى البعيد بمشاكل خطيرة. هذه المشاكل الخطيرة التي تنتج عن طول المدة التي تعرضت فيها للضغط العصبي كفيلة بتحويل الضغط العصبي من حاد وعابر إلى ضغط عصبي مزمن، والذي بدوره يُلحق ضررًا كبيرًا جدًا بصحتك الجسدية والعقلية وحتى العاطفية.

هنالك بعض العلامات التحذيرية التي تسبق هذه الأضرار الجسيمة، وهذه العلامات قد تكون صداعًا مستمرًا، أو مشاكل في النوم، أو النوم لفترات طويلة، أو اضطرابات في رغبتك الجنسية وآلام في عضلاتك، أو اضطرابات في جهازك الهضمي وارتفاع ضغط الدم، هذه هي أعراض الضغط العصبي المزمن على مستوى الجسد، أما على المستوى النفسي والعاطفي فقد تشعر بعدم القدرة على إتمام الأعمال، وقد تصاب باضطرابات في مزاجك، أو القلق والعصبية وفقدان الحافز، أو نوبات هلع متكررة، أو التدخين أو الأكل بشراهة والعزلة الاجتماعية، وأخيرًا، الحزن والاكتئاب كل هذه أعراض قد يسببها التعرض للضغط العصبي لفترات طويلة.

  • علاج الضغط العصبي

هذه بعض النصائح التي قد تساعدك في تحسين حالتك المزاجية، وكذلك تخطي فترة من الضغط العصبي:

  • حافظ على طاقتك الإيجابية.
  • تقبل فكرة أن هناك أشياء لا تستطيع التحكم فيها.
  • كن حازمًا بدلًا من كونك عدائيًا. دافع عن آرائك ومشاعرك ومعتقداتك بقوة بدلًا من أن تكون غاضبًا أو منهزمًا أو سلبيًا.
  • تعلم ومارس تمارين الاسترخاء كالتأمل واليوجا وغيرها.
  • القيام بالتمارين الرياضية بانتظام، فجسدك يحارب الضغط العصبي بطريقة أفضل حين يكون صحيًا ومتناسقًا.
  • الأكل والنوم بطريقة صحية.
  • تعلم كيف تدير وقتك ورتب أولوياتك.
  • تعلم قول “لا” لمن يطلب منك الانخراط في أعمال من شأنها أن تمثل ثقلًا وضغطًا عليك.
  • اقتطع جزءًا مناسبًا من وقتك لهواياتك واهتماماتك وراحتك.
  • لا تلجأ للمخدرات أو التدخين أو غيرها من العادات السلبية للتخلص من ضغطك النفسي.
  • كن اجتماعيًا واقضِ وقتًا كافيًا مع أصدقائك وعائلتك.
  • وأخيرًا الجأ لطبيب نفسي إن وجدت نفسك بحاجة لذلك.

المصادر 1 2 3 4

كتابة: عمرو ياسين

مراجعة: محمد عبد المنعم

تحرير: محمد لطفي

تصميم: عائشه فاروق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى