الجولوجيا وعلم الأحافير

الزلازل: أسبابها وأنواعها وحدوثها

تُعد الزلازل واحدة من أكثر المخاطر الطبيعية المميتة في العالم، وكثيرًا ما تحدث زلازل كبيرة دون سابق إنذار في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، والتي يمكن أن تؤدي إلى أحداث كارثية. تتسبب الحركات داخل القشرة الأرضية في تراكم الضغط عند نقاط الضعف وتشوه الصخور، وعندما يتجاوز الضغط قوة الصخور فإنها تنكسر، ويتم إنتاج الطاقة الاهتزازية والتي تنتشر في جميع الاتجاهات مثل: تموجات في بركة المياه. وتنطلق موجات الصدمة من النقطة التي تبدأ فيها الصخور أولًا في الانكسار، هذه النقطة تسمى بؤرة أو مركز الزلزال، فتتبدد الطاقة ويحدث اهتزاز وهذا ما نسميه “زلزال”.

لماذا وأين تحدث الزلازل؟
إذا نظرنا إلى نمط الزلازل التي تحدث حول العالم، فمن الواضح أن معظم نشاط الزلازل يتركز في عدد من أحزمة الزلازل المتميزة. فعلى سبيل المثال، هناك العديد من الزلازل المسجلة حول حافة المحيط الهادئ، أو في وسط المحيط الأطلسي. ولأحزمة الزلازل هذه دور في تطوير نظرية الصفائح التكتونية – حركة الصفائح التكتونية أو (الليتوسفيرية). يتكون الغلاف الخارجي للأرض، أو القشرة (القارية والمحيطية) والجزء العلوي من الوشاح، من عدد من الأجزاء الصلبة تُسمى الصفائح التكتونية. هذه اللوحات تتحرك باستمرار بمعدل بضعة سنتيمترات في السنة، مدفوعة بقوى من أعماق الأرض. أسفل الصفائح التكتونية يقع الأثينوسفير، والذي يتصرف كالسوائل على مقاييس زمنية طويلة جدًا وعند الحدود بين الصفائح، حيث تتحرك معًا، أو تفصل بعضها عن بعض، يكون هناك ضغوط هائلة، حيث تحدث معظم الزلازل.

على مر القرون، تعرضت بعض البلدان والمدن مرارًا وتكرارًا للدمار بسبب الزلازل الكبرى. لا يعتمد الفرق بين الضرر والدمار على حجم الزلزال فحسب، بل يعتمد أيضًا على جيولوجيا المكان وعلى تقنيات البناء. فالأرضية الناعمة التي تعتمد في الغالب على الرواسب مثل تلك الموجودة في السهول الفيضية أو الأراضي المستصلحة، تزيد من تأثير اهتزازات الزلزال، بينما تحد الصخور الأصعب من كمية الاهتزاز. وعليه فإن المباني المصنوعة من الطوب أكثر ثباتًا.

التنبؤ بالزلازل:
يستخدم علماء الزلازل نماذج تعتمد على مزيج من نظرية الارتداد المرن وتكتونيات الصفائح لمحاولة التنبؤ بوقت حدوث الزلازل. وبشكلٍ عام، من المُمكن رؤية نمط يسمح لنا بالتنبؤ إما عندحدوث زلزال أو من المحتمل أن يكون كبيرًا، ولكن ليس من المُمكن التنبؤ بالتوقيت والحجم المحتمل. والسبب هو أن الزلازل البسيطة تحدث بشكلٍ متكرر، في حين أن الزلازل الكبرى نادرة نسبيًا.

أنواع الزلازل حسب المنشأ:
هناك نوعان من الزلازل، إما طبيعية وهي تلك التي تحدث بفعل الطبيعة، مثل: تلك المصاحبة للصدوع أو البراكين. والنوع الآخر هو الزلازل المصطنعة والتي تحدث بفعل الإنسان، مثل: التفجيرات النووية أو كثرة بناء السدود وتخزين المياه.

المصدر 

 

كتابة: آلاء عمارة

مراجعة: حازم محمود

تصميم: عمر حسن 

تحرير: رنا ممدوح

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى