ألوان بيض الطيور والديناصورات!
تُشير إحدى الدراسات الجديدة إلى أن الألوان الموجودة في بيض الطيور الحديثة لم تتطور بشكلٍ مستقل، كما كان يعتقد البشر سابقًا، ولكنها تطورت نتيجة لأسلافها من الديناصورات.
فقد ورثت الطيور لون البيض من أسلاف الديناصورات غير الطائرة التي وضعت البيض في أعشاش مفتوحة بالكامل أو جزئيًا.
وهذا يغير فهمنا للكيفية التي تطورت بها ألوان البيض. فعلى مدى قرنين، افترض علماء الطيور أن لون البيضة ظهر في بيض الطيور الحديثة عدة مرات بشكلٍ مستقل.
تعكس ألوان بيض الطيور البيئات التي تُفضل الطيور العيش بها والسلوكيات المحركة. فالطيور الحديثة تستخدم صبغين فقط، وهما الأحمر والأزرق؛ لإنشاء كل ألوان البيض المختلفة والبقع.
قام فريق بحث بتحليل 18 عينة من قشر بيض الديناصورات الأحفوري من جميع أنحاء العالم، لاختبار وجود الصبغتين على قشر البيض. وقد وجدوها في قشر البيض الخاص بالديناصورات التي تنتمى للديناصورات الـ “Eumaniraptoran”، والتي تشمل الديناصورات الصغيرة آكلة اللحوم، مثل فيلوسيرابتور “Velociraptor”.
نستنتج من هذا أن لون البيضة تطور مع عادات بناء أعشاش الديناصورات وتعرض البيض لصيد الحيوانات المفترسة. وتشير الطفيليات المتداخلة إلى تطور ألوان البيض المموهة وأنماط البقع والعيوب التي يُمكن التعرف عليها بشكل فردي.
البيض الملون يعتبر من بيض الطيور المميزة منذ أكثر من قرن، مثل الريش والعظام. والآن نحن نعلم أن لون البيضة قد تطور في أسلاف الديناصورات قبل وقت طويل من ظهور الطيور.
كتابة: الاء عمارة
مراجعة: سيلفيا امير
تصميم: امنية عبدالفتاح
تحرير: هدير رمضان