هل تعلم بأن مرض البول السكري يُعتبر من أكثر الأمراض انتشارا ما بين الكبار والصغار!
لنتعرف بدايةً على ما يحصل بداخل جسدك. أنت كإنسان تعيش على وجه الأرض تحتاج إلى طاقة حتى تقوم بوظائفك بشكل كامل ولعدم الموت. ببساطةٍ، عندما تأكل يتكسّر الطعام ويتحول معظمه إلى مُركب يُطلق عليه (الجلوكوز) وهو البنزين الأساسي لجسدك، يسير في الدم ومن ثَمّ يدخل لخلاياك لتقوم بوظيفتها.
وبالتالي إذًا، ما هو هذا الداء؟
ببساطة هو زيادة نسبة الجلوكوز “السكر” في الدم والتي تكون في الأوقات الطبيعية ما بين ال 80 وال 120 مجم لكل ملليلتر دم، وتختلف تبعًا لأكلك أو عدمه. عند وصول نسبة الجلوكوز إلى 180 مجم لكل ملليلتر سيتواجد في البول ومن هنا سُمّي بمرض البول السكري، ويحتاج بعد ذلك إلى فحوصات وتحاليل أخرى لتأكيد المرض.
ولكن ما الذي يتحكم في نسبة الجلوكوز؟
هناك هرمونين في جسدنا لهم الفضل في ذلك، الإنسولين والجلوكاجون، يقوم البنكرياس بإفرازهما. يقوم الإنسولين بإيصال أو بإدخال الجلوكوز داخل الخلية لاستخدامه أو تخزينه في الكبد في صورة جليكوجين، أما الجلوكاجون هو رجل المهام الصعبة فعند انخفاض نسبة الجلوكوز يقوم بتكسير الجليكوجين المُخزَّن في الكبد وغيره من الأماكن إلى جلوكوز ليتم استخدامه.
أهم أسباب حدوث هذا المرض:
-زيادة الوزن
-الإكثار من أكل السكريات
-قلة الرياضة وكثرة الجلوس
-زيادة نسبة بعض الهرمونات
-عرض جانبي لبعض الأدوية
-خلل جيني
-مرض بالبنكرياس
وأعراضه في الغالب تكون:
-كثرة التبول
-العطش
-الجوع
-قلة سرعة التئام الجروح
-الصداع
-الرؤية الضبابية
-انخفاض الوزن في الحالات المتقدمة
أهم أنواع داء السكري:
1- النوع الأول”juvenile”: يَتصف المريض بصغر السن قبل سن البلوغ، الإحساس بالضعف والإرهاق، انخفاض الوزن. عند عمل التحاليل اللازمة نكتشف أن الإنسولين غير موجود أو بنسبة قليلة وبالتالي عدم الاستفادة من الجلوكوز الموجود في الدم. يتم العلاج عن طريق التحكُّم في نسب الجلوكوز وأخذ إنسولين خارجي.
2 النوع الثاني”adult-onset”: يَتصف المريض بكبر السن أكبر من 45 عام، زيادة في الوزن، عدم الإحساس بالتعب والإرهاق كالنوع الأول. مع التحاليل يتم اكتشاف أن نسبة الإنسولين طبيعية ولكن الخلايا لا تستجيب له ولا تسمح بدخول الجلوكوز إليها.
يتم العلاج بضبط الوزن وتغير الحمية الغذائية إلى الطريقة الصحية، بالإضافة إلى أقراص إنسولين خارجية.
المضاعفات:
المضاعفات التي تحدث بسبب السكري كثيرة وتبدأ في الغالب بعد 10 إلى 20 عام من الإصابة، يُصبح المريض أكثر عرضةً لأمراض الأوعية الدموية، ضعف النظر والإصابة بالمياه الزرقاء أو العمى، تدمير الكلى، تدمير الأعصاب وخاصةً الطرفية وفقدان الحس بالأطراف.
العلاج:
السكري لها علاجات كثيرة تبدأ بالسيطرة على الحمية والعمل على ضبطها، مع الرياضة، حتى نصل إلى الإنسولين أي كان برشام أو حقن، وكل هذا يتم تحت إشراف الطبيب بشكل كامل.
ولتحافظ على نفسك من هذا المرض، عليك بالحفاظ على وزن مثالي والقيام بالتمارين بشكل دوري وأكل طعام صحي والابتعاد عن السكريات وأكلها بشراهة.
كتابة: عمر سند
مراجعة: عبدالرحيم عبده
تصميم: محمد خالد
تحرير: نهى عمار
