أهم عوامل السعادة وهل السعادة قرار؟
منذ عشرين سنة أسس مارتن سليغمان مجال علم النفس الإيجابي وبسبب هذا العلم ازدهرت حضارات كثيرة. جادل كريس بيترسون، أحد الرواد في هذا المجال، أنه من الممكن تلخيس علم النفس الإيجابي في ثلاث كلمات: الأشخاص الآخرون مهمون.
ويحدد Seligman العلاقات أنها واحدة من الركائز الأساسية الخمسة للسعادة في نموذجه للرفاهية الذي سماه “PERMA”، ويتضمن نموذج Seligman المشاعر الإيجابية، التفاعل، العلاقات، المعنى، والإنجاز.
العلاقات الصحية يمكن أن تكون أهم عامل محدد للسعادة، حسب البحث نحن البشر بطبيعتنا اجتماعيين، كما أن وجود أصدقاء حميمين أو شريك رومانسي لمشاركة تجاربنا مع الآخرين يمكن أن يضيف المزيد من المعنى إلى حياة سعيدة.
وبلا شك العلاقات السعيدة -الأسطورية والرومانسية- لها تأثير قوي على سلامتنا. ندرك أيضًا أن جميع العلاقات تأخذ منا وقتًا خاصة العلاقات الرومانسية الأسطورية، وتكون حكايات ساحرة وهذا بالطبع غير الواقع تمامًا. والعادات الصحية هي سبب الحب والسعادة على المدى الطويل.
ولكي نقوي علاقتنا يمكننا اتباع هذه النصائح:
1) يمكن أن تفكر قليلًا في علاقتك الرومانسية والتفاعلات المعتادة مع شريك حياتك. واسأل نفسك هل تضع تركيزك على المشاكل في علاقتك؟ أم تميل إلى التركيز على فرص التواصل بينكم؟ اسأل نفسك عن الخطوات المحددة التي يمكنك أخذها لكي تحسن طريقة اتصالك.
2) وبما أن الأشياء الجيدة تحدث خمس مرات أكثر من الأشياء السيئة على أساس يومي، فاحرص على توجيه انتباهك إلى الإيجابية أكثر من التركيز على السلبية. يجب أن تحدد وتستخدم نقاط القوة الخاصة بك كل يوم ومساعدة شريكك على القيام بذلك أيضًا. الأزواج الذين يساعدون بعضهم البعض في ممارسة قوتهم يتمتعون بقدر أكبر من الرضا الجنسي.
3) تأمل يوميًا ولو خمس دقائق، اجلس على كرسي مريح وأغمض عينيك وركز على التنفس كل هذا سيجعلنا أكثر سعادة.
بعد كل هذا يُستَحق أن يكون هناك يوم للسعادة، يوم 20 مارس. على مدى السنوات الخمس الماضية، احتفلت الأمم المتحدة بهذا اليوم للتعرف على أهمية السعادة في حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
كتابة: راندا
مراجعة: محمود وحيد
تصميم: ميار محمد
تحرير: أحمد عبدالستار