الطب
مع كل متابعة جديدة
اشترك في القائمة البريدية سيصلك كل جديد
كن متابعاً أولاً بأول، خطوة بسيطة وتكون ممن يطلعون على الخبر في بداية ظهورة، اشترك الآن في القائمة البريدية
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق - ما هو المُهق ؟ وما هى أنواعه ؟ وأسباب حدوثه؟29 أغسطس، 2021
تلاحظ على طفلها أنه مشتت الانتباه، لا يقوم بواجباته اليومية بانتظام، حركته زائدة، تذهب الأم بطفلها إلى الطبيب ثم يخبرها بأن طفلها لديه متلازمة تُعرف بقصور الانتباه وفرط الحركة.
اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال هو اضطراب دماغي يؤثر على انتباه الطفل وسلوكه، ويسبب له اندفاعًا ونشاطًا زائدًا. تصيب هذه المتلازمة الأطفال والمراهقين، خاصة الذكور أكثر من الإناث، وقد تستمر أيضًا حتى سن البلوغ.
لا يمكن الوقاية من أو علاج هذا الاضطراب تمامًا، ولكن تشخيص المرض مبكرًا مع خطة علاجية جيدة قد يساعد المريض في التحكم في أعراضه.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال
تنقسم أعراض فرط الحركة إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول: خاص بتشتت الانتباه، وأعراضه على الطفل كالآتي:
– لا يتبع التعليمات ولا يقوم بمهامه اليومية.
– لا ينتبه ويقوم بأخطاء بسبب الإهمال.
– لا يحب القيام بأشياء تتطلب الجلوس.
– أحيانًا يفقد أشياءه.
– يميل إلى أحلام اليقظة.
– يتشتت بسهولة عن الانتباه.
النوع الثاني: خاص بزيادة الحركة والاندفاع، وأعراضه على الطفل كالآتي:
– لديه مشاكل في اللعب بهدوء.
– يتحرك دائمًا، كالجري والتسلق على الأشياء.
– لا يبقى جالسًا باستمرار.
– يقاطع الآخرين أثناء التحدث.
– التحدث بشكل مفرط.
النوع الثالث: يجمع بين أول نوعين من الأعراض.
أسباب فرط الحركة عند الأطفال
الخبراء ليسوا متأكدين من أسباب هذه المتلازمة، لكن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك، مثل:
يجب معرفة أن كثرة مشاهدة التلفاز لا تسبب هذا الاضطراب.
علاج فرط الحركة عند الأطفال
يتمثل علاج فرط الحركة في محورين وهما: العلاج السلوكي، والأدوية، وقد وجدت الدراسات أن الجمع بين الطريقتين يعمل بشكل أفضل لدى معظم الأطفال المرضى.
أولًا: العلاج السلوكي:
يركز العلاج السلوكي على إدارة أعراض هذا الاضطراب، عن طريق تعليم الآباء والمعلمين كيفية تقديم ملاحظات إيجابية عن العواقب والسلوكيات المرغوبة. وعلى الرغم من أن العلاج السلوكي يتطلب تنسيقًا دقيقًا، إلا إنه من الممكن أن يساعد الأطفال في كيفية التحكم في سلوكهم واتخاذ قرارات جيدة.
وجود روتين خاص في المدرسة للتعامل مع الأطفال المصابين قد يساعد في تحسين سلوكياتهم. العلاج النفسي واستشارة أفراد العائلة قد يساعد في تعلم طرق أفضل للتعامل مع المشاعر واحترام الذات.
يُنصح الآباء أيضًا باتباع الخطوات الآتية للمساعدة بشكل أفضل:
– التحدث إلى الطفل ببساطة وصدق.
– التركيز على الطفل فقط عند التحدث معه.
– أن يكون مثالًا على السلوك الهادئ والرزين.
– تدريب الطفل على المهارات والسلوكيات الاجتماعية كالمشاركة وغيرها.
– تجنب إعطاء مهام متعددة للطفل.
– الحفاظ على التواصل مع معلم الطفل.
– مكافأة السلوك الجيد دائمًا.
– الإشراف المتواصل على الطفل.
ثانيًا: العلاج بالأدوية:
هناك نوعان من الأدوية التي تعالج هذا الاضطراب وهما: المنشطات وغير المنشطات.
الأدوية المنشطة هي أدوية فعالة للغاية، استخدمت بأمان لعقود، وهي تشمل ميثيل فينيدات والأمفيتامينات. وكما هو الحال مع جميع الأدوية، يجب على الآباء مراقبة الأطفال الذين يتناولون هذه الأدوية بعناية.
ثبت أيضًا أن اثنين من الأدوية غير المنشطة هما أتوموكسيتين وجوانفاسين، فعّالان في علاج أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذه الأدوية هي بدائل لهؤلاء الذين لا يستجيبون بشكل جيد للمنشطات.
يتحسن بعض الأطفال من الأعراض بهذه الأدوية، ويستمر هذا التحسن مع العلاج المستمر. بينما قد يعاني الأطفال الآخرون من تحسن مؤقت، أو قد يبدو أن الدواء توقف عن العمل، وقد يساعد التعديل في الجرعة إلى تحسين الاستجابة.
ينصح باتباع بعض التوصيات الأخرى التي قد تساعد في العلاج:
– يجب الحصول على المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميجا 3.
– ينصح باتباع النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والبروتين.
– النظام الغذائي الخالي من الدهون.
– الحصول على قسط وافر من النوم.
– عدم قضاء فترات طويلة على الأجهزة الإلكترونية.
كيف يشخص الطبيب هذا الاضطراب؟
العديد من الأطباء يعتقدون أنه لا يجب تشخيص المتلازمة بناءً على اختبار واحد فقط. سيقيم الطبيب الأعراض التي ظهرت على الطفل خلال الأشهر الستة السابقة لإجراء التشخيص. من الممكن أن يقوم الطبيب بجمع بعض المعلومات من المعلمين أو أفراد العائلة، سيقوم أيضًا بإجراء فحص بدني للتحقق من وجود مشاكل صحية أخرى لمعرفة ما يمكن وما لا يمكن فعله.
زود الطبيب ببعض الملاحظات على سلوك طفلك للمساعدة، يمكنك أيضًا التحدث إلى المدرسة، حيث تقوم المدارس بانتظام بتقييم الأطفال بحثًا عن المشكلات التي قد تؤثر على أدائهم التعليمي.
بالرغم أن متلازمة فرط الحركة هو اضطراب في النمو العصبي، ولكنها ليست إعاقة، ولكن أعراضها قد تسبب صعوبات في التعلم. للمساعدة في تخفيف أي تأثير على التعلم للأطفال، يمكن للمدرسين وضع إرشادات فردية للطفل المصاب وعمل مكافأة للسلوكيات والتصرفات الجيدة.