الطب

نحت القوام

تتعدد الوسائل التي يمكن من خلالها التخلص من السمنة، مثل ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على الأكل الصحي، ولكن إذا كانت هذه السمنة في مناطق معينة من الجسم، فقد لا تنجح هذه الوسائل وحدها في التخلص من هذه الدهون، ومن هنا بدأ التفكير في وسائل أخرى للمساعدة في الحصول على جسم مثالي.

أحد أهم هذه الوسائل هي نحت القوام، وهو إجراء يساعد على التخلص من الدهون في الجسم باستخدام تقنيات متعددة، مثل الليزر أو التبريد أو الفيزر (VASER)، في هذا المقال سنلقي الضوء على هذه التقنيات بشيء من التفصيل.

نحت القوام بالليزر

يُعد نحت القوام باستخدام الليزر من أكثر الوسائل شيوعًا للوصول لجسم مثالي وهو آمن تمامًا، وفيه تُسلّط أشعة الليزر على الدهون المراد تفتيتها، حيث تعمل الحرارة الناتجة عن الليزر على تدمير الخلايا الدهنية وإذابتها، وتتولى الخلايا الليمفاوية في الجسم مهمة التخلص من هذه الخلايا الميتة خلال مدة زمنية قدرها 12 أسبوعًا.

من أهم الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند نحت القوام باستخدام الليزر هو أن أشعة الليزر تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين، مما يساهم في شد الجلد، وبالتالي عدم وجود ترهلات به بعد تفتيت الدهون.
تستخدم هذه الوسيلة لتفتيت الدهون في العديد من المناطق بالجسم مثل:
– الخصر.
– البطن.
– الفخذ.

يستغرق نحت القوام باستخدام الليزر قرابة 25 دقيقة للجلسة الواحدة، وعادة ما تُكرر الجلسة عدة مرات لضمان أفضل النتائج، قد يتسبب الليزر في ألم طفيف أو كدمات لبعض الأشخاص، ولكن سرعان ما تختفي هذه الأعراض.

نحت القوام بالتبريد

يمكن استخدام التبريد كوسيلة من وسائل نحت القوام، عن طريق استهداف الخلايا الدهنية وتدميرها دون التأثير على الأنسجة المحيطة كالعضلات والأعصاب، وبالتالي فهو من الوسائل الفعالة في التخلص من الدهون التي لا يمكن التخلص منها بممارسة الرياضة.
يتولى الجهاز الليمفاوي مهمة التخلص من الخلايا الدهنية الميتة على مدار شهور بعد العملية، ومن المفترض أن تظهر نتائج هذه العملية خلال 3 أسابيع، ولكن قد يستغرق ظهور النتائج حوالي 3 شهور.
من أهم المناطق التي يمكن أن يُستخدم فيها النحت بالتبريد:
– البطن.
-الفخذ.
– الذراع.
– الخصر.
– الظهر.
– الذقن المزدوج.
– المؤخرة.

تستغرق الجلسة الواحدة من 30 إلى 60 دقيقة، وقد تصل إلى ثلاث ساعات، وعادة ما يتطلب الأمر أكثر من جلسة، ويعد النحت بالتبريد آمنًا كغيره من الإجراءات غير الجراحية، إلّا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر أثناء الجلسة مثل:
– الإحساس بالبرودة الشديدة.
– التنميل.
– الوخز.
– الألم.
– التقلصات.

تختفي هذه الأعراض بمجرد الانتهاء من الجلسة، ولكن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تستمر لعدة أيام، ومنها:
– الاحمرار.
– التورم.
– حساسية الجلد.
– الكدمات.
– التقلصات.

نحت القوام بالفيزر (VASER)

الفيزر (VASER) هو إجراء جراحي يستخدم لنحت القوام، وفيه تُسلّط موجات فوق صوتية عالية الدقة والقوة على الخلايا الدهنية، فتعمل على تفتيتها وإذابتها، ومن ثم يقوم الجراح بشفط هذه الدهون دون أن تتأثر الأنسجة المحيطة.

على الرغم من قلة حجم المخاطر الناتجة عن هذه العملية، إلّا أنها تتطلب أيدي ماهرة للقيام بها، ويمكن للأشخاص الأصحاء وغير المدخنين الخضوع لها.
لا تُعد هذه العملية وسيلة أساسية لإنقاص الوزن، ولكن يلجأ إليها بعض الأشخاص للتخلص من الدهون الموضعية، أو لإبراز العضلات.
يمكن استخدام الفيزر للتخلص من الدهون في العديد من مناطق الجسم، مثل:
– الذراع.
– الصدر.
– الذقن.
– الجزء العلوي من الظهر.
– الخصر.
– الفخذ.
– المؤخرة.

يحتاج الجسم فترة من الوقت حتى يُشفى تمامًا من الآثار الناتجة عن العملية، ويمكن ملاحظة النتائج بعد مرور 3 إلى 6 أشهر تقريبًا، إلّا أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى شهرين إضافيين حتى تظهر عليهم النتائج.
من المهم اتباع نظام غذائي صحي بجانب ممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على نتائج العملية أطول فترة ممكنة.
تُعد عملية شفط الدهون بالفيزر آمنة تمامًا، ولكن هذا لا يعني أنها تخلو من بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر بعد العملية مباشرة، مثل:
– الكدمات.
– الألم، خاصة في المنطقة المحيطة بالجرح.
– الندوب التي تظهر بعد التئام الجرح.
– فرط التصبغ.
– الترهلات في الجلد.
– التورم الذي قد يستمر لعدة أيام أو أسابيع.

من المهم استشارة الطبيب، والتوجه إلى الطوارئ في حال ظهور أي من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بالعدوى خلال أيام من انتهاء العملية، مثل:
– ظهور إفرازات صفراء أو خضراء.
– الحمى.
– الشعور بالغثيان أو القيء.
– قصر النفس.
– التعب والإرهاق الشديد.

يجب أن نتذكر جيدًا أن جميع هذه الوسائل ليست إلا وسائل مساعدة فقط للحصول على جسم مثالي، وأنه لا غنى عن ممارسة التمارين الرياضية واتباع الأنظمة الغذائية الصحية، فهذا أحرى أن نهتم به في المقام الأول؛ حتى تصبح حياتنا أفضل.

المصادر 1 2 3 4 5

كتابة: محمد عبيد

مراجعة: فاطمة نصر

تحرير: إسراء وصفي

اظهر المزيد

الجرعة اليومية من العلوم

مؤسسة علمية تطوعية هدفها نشر وتبسيط العلوم، وإثراء المحتوى العربي العلمي عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى