هل صادف وكنت تتحدث مع صديق لك عن شيء تريده، ثم فتحت الفيسبوك ووجدت إعلانًا له؟ هل فكرت كيف حدث ذلك؟ حسنًا، هل بعد فترة من استخدامك لنتفليكس “Netflix” لاحظت أنه يرشح لك أفلامًا تتناسب مع ذوقك؟ هل تعرف كيف يتم ترشيح البريد المزعج على البريد الإلكتروني؟ إنه الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي هو فرع علوم الكمبيوتر الذي يهدف للإيجاب على سؤال العالم “آلان تورنج Alan Turing” هل تستطيع الآلات التفكير؟ أو هو نظام كمبيوتر يستطيع تنفيذ المهام التي تحتاج الذكاء البشري.
العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه تعمل عن طريق التعلم الآلي، وبعضها يعمل عن طريق التعلم العميق، وبعضها يعمل بأشياء مملة للغاية مثل القواعد.
توجد الكثير من الأسئلة والنقاشات حول هدف الذكاء الاصطناعي لدرجة أنه لا يوجد تعريف فردي للمجال مقبول عالميًا، لكن هذه التعريفات لا تفسر أيضًا ما هو الذكاء الاصطناعي، أو ما الذي يجعل الآلة ذكية.
وبالرغم من ذلك، يحاول “ستيوارت راسل Stuart Russell” و”بيتر نورفيج Peter Norvig” استكشاف أربعة مواضيع مختلفة تحدد تاريخ الذكاء الاصطناعي وهي:
1- التفكير البشري.
2- التفكير بعقلانية.
3- التصرف بشكل إنساني.
4- التصرف بعقلانية.
تتعلق أول فكرتان بعمليات التفكير والاستدلال، بينما تتعلق الفكرتان الأخيرتان بالسلوك.
الذكاء الاصطناعي مثل أي شيء في الكون، فإنه سلاح ذو حدين، له مزايا وعيوب ومخاطر، ومن مزاياه:
1- روتين أقل:
إذ يمكن للروبوتات أن تتولى العمل المتعلق بالتحليلات، والأحكام الدقيقة، وحل المشكلات من خلال ميكنة المهام الروتينية، وبالتالي يتم تقليل عبء العمل وترقية مهارات البشر، حيث سيتمكن الموظفون من التركيز على الجوانب الإبداعية لوظائفهم.
2- مخاطر أقل:
يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بتهديدات حرائق الغابات ومكافحتها بمساعدة الطائرة الذاتية، يمكن أيضًا للروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التعامل مع الإشعاع، لذلك، يتم استخدامها بشكل متكرر في صناعة الطاقة النووية لإزالة قطع الحطام، خاصةً بعد الكوارث.
3- يساعد في حل مشكلة تغير المناخ:
من الممكن أيضًا أن ترسل أنظمة الذكاء الاصطناعي أصوات قطع الأشجار غير القانونية، وهذا يساعد في حل مشكلة تغير المناخ -وهي إزالة الغابات-.
أما مخاطره فهي:
1- أماكن عمل أقل:
سيؤثر الذكاء الاصطناعي على أكثر من 95% من الوظائف، إما عن طريق إزاحتها، أو استكمالها، علاوة على ذلك، سيكون التأثير غير متساوٍ بالنسبة لمختلف الصناعات، سوف يصيب الذكاء الاصطناعي المجالات الشاقة، مثل: التصنيع، والزراعة، والخدمات اللوجستية، وسيؤدي إلى انخفاض العمل اليدوي.
2- نقص الأخلاقيات:
من الصعب إدراك الآلات للأمور الأخلاقية، أو العدالة القابلة للقياس التي يتعامل بها المهندسون.
3- تهديد البشرية:
يسمح الناس للذكاء الاصطناعي بالتفكير نيابة عنهم، حيث لا توجد حاجة لتعلم شيء ما أو حفظه، في حين أنه يمكن للمرء دائمًا أن يسأل آلة.
ومثل أي شيء له إيجابيات وسلبيات، يجب على الناس استخدام الذكاء الاصطناعي بعناية؛ لتجنب سوء الاستخدام، والعواقب غير المرغوب فيها.
كتابة: زينب أحمد
مراجعة: شيماء وصفي
تحرير: ميرنا عزوز
