كيف تحصل على المقدار الكافي من النوم؟
يحتاج كل شخص أن يحظى بالقدر الكافي من النوم يوميًا. لكن ماذا يحدث إذا لم تلبِ حاجة جسدك من النوم أو إذا حاولت عمدًا ضمن ازدياد أعباء الحياة تقليل ساعات نومك؟
هذا ما سيجيبك عنه هذا المقال.
في الحقيقة، يتوقف القدر الذي يحتاجه كل شخص من النوم على عوامل كثيرة. من ضمنها العمر، فمثلًا:
• الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد يحتاجون من 12-16 ساعة يوميًا.
• الأطفال من عمر ثلاثة أعوام إلى ما دون الخمسة يحتاجون من 10-13 ساعة يوميًا.
• الأطفال في سن المرحلة الابتدائية يحتاجون من 9-11 ساعة يوميًا.
• المراهقون يحتاجون من 8-10 ساعات يوميًا.
• معظم البالغين يحتاجون من 7-9 ساعات يوميًا.
على الرغم من أن بعض البالغين قد يحتاج أقل من ذلك كست ساعات أو أكثر كعشر ساعات. وقد تزداد ساعات النوم عند السيدات الحوامل في أول ثلاثة أشهر من الحمل. يقول الخبراء أنك ما دمت قد شعرت بالنعاس أثناء النهار، فإنه دليل على أنك لم تحظَ بالمقدار الكافي من النوم.
لذا نشأ مصطلح يُعرف بـ “دَيْن النوم” Sleep Debt، ومعناه أن الكمية التي تحتاجها من النوم سوف تزيد إذا حرمت نفسك من النوم الجيد في الأيام السابقة. والحقيقة أننا لا يُمكن أن نتكيف على النوم لوقت أقل، ولكن قد نعتاد على تقليل عدد ساعات النوم على حساب قراراتنا، ردود أفعالنا ووظائفنا الأخرى التي تنقص كفاءتها.
قد يبدو لك أن النوم لفترة أقل سوف ينجز العمل أسرع؛ ولكن على النقيض تمامًا، فإن النوم لساعات أقل سيؤدي للعديد من الآثار الجانبية، مثل الشعور بالاكتئاب، كثرة النسيان وضعف الجهاز المناعي؛ مما يزيد من فرص إصابتك بالأمراض وكذلك زيادة الإحساس بالألم. كما أن العديد من الدراسات أثبتت أن الحرمان من النوم يُؤدي إلى عواقب وخيمة. فمثلًا في اختبار محاكاة القيادة؛ وُجِد أن الأشخاص المحرومين من النوم يكون أداؤهم أكثر سوءًا من أداء المخمورين ومتعاطي المخدرات!
وطبقًا للإدارة الوطنية للسلامة على الطرق السريعة، فإن الإجهاد الذي يعاني منه السائقون مسؤول عن 83,000 من حوادث المركبات بين عامي 2005-2009. تقول بعض الدراسات أن الشعور بالنعاس هو الخطوة الأخيرة التي يتخذها الدماغ قبل الإغراق في النوم، فالقيادة أثناء الشعور بالنعاس يُمكن لها -وغالبًا ما يحدث- أن تُؤدي لكارثة. الكافيين والمنبهات الأخرى لا يُمكن لها أن تصلح تأثير الحرمان الطويل من النوم.
تقول مؤسسة النوم الوطنية أنه من المُحتمل أن تكون “نعسانًا” بشكلٍ لا يمكِّنك من القيادة إذا كنت:
– تواجه مشاكل في إبقاء عينيك مفتوحتين.
– لا تتوقف عن التثاؤب.
– لا تتذكر أنك قدت سيارتك في الأميال القليلة السابقة.
– لديك أفكار مضطربة وأحلام يقظة أثناء القيادة.
– لا تستطيع إبقاء رأسك مستقيمًا.
– تنحرف عن الممرات الموجودة في الطريق.
كتابة: عمرو ياسين
مراجعة: نوران جودي
تصميم: أمنية عبد الفتاح
تحرير: هدير رمضان