الفيزياء والفلك

هل تخطط ناسا إيقاف المركبتان “voyager 1” و”voyager 2″؟

المركبتان “voyager 1″ و”voyager 2” هما أبعد جسمان صناعيان تم إطلاقهما إلى الآن.
فالمركبتان “voyager 1″ و”voyager 2” هما مركبتان توأمان، أطلقت ناسا “voyager 1” بعد توأمها بستة عشر يومًا. كان “voyager 1” أول مسبار يقدم صورًا تفصيلية لكوكبي زحل والمشترى وأقمارهما. وكانت بعثته من أحد أهم إنجازات ناسا، وذلك لأن المسبار قد تجاوز العمر الذي قدرته له ناسا مسبقًا. كما أنه لا يزال يبعث صورًا ومعلومات إلى الأرض إلى الآن. أما “voyager 2″، فقد تميز بأنه المسبار الوحيد الذي زار الكوكبين الجليديين أورانوس ونبتون.
أتمت المركبتان 42 عامًا من العمل في الفضاء، وهذه المدة هي أكبر مدة زمنية تصمد فيها مركبة فضائية في العمل. تخطط ناسا لتستفيد من هاتين المركبتين الاستفادة القصوى قبل أن يتعطلا عن العمل.

تعمل هاتان المركبتان بالطاقة النووية، فهما تستخدمان مولدًا كهربائيًا حراريًا للنظائر المشعة لإنتاج الحرارة والكهرباء لتشغيل الأجهزة والحفاظ على درجة حرارة جيدة. يوجد حاليًا ما يكفي من الوقود لتستمر “voyager 1” في العمل حتى عام 2025، والمركبة “voyager 2” بحد أقصى حتى السنة القادمة. و يرجع هذا الاختلاف في تاريخ التوقف إلى اختلاف المركبتين في الأدوات والمميزات.
قرر الفريق إيقاف تشغيل التدفئة في أداة النظام الفرعي للمركبة “voyager 2″؛ وذلك لتوفير الطاقة. وقد أكدت هذه الأداة في نوفمبر الماضي على أن المركبة قد تجاوزت الغلاف الجوي وهي الآن تتجول في الفضاء. وعلى الرغم من أن درجة حرارة الجهاز الآن -59 درجة مئوية لكنه مستمر في العمل، وهذه هي أقل درجة حرارة تم تسجيلها إلى الآن لهذه الأداة، والتي أثبتت مرونة هذه الأداة بشكل مدهش.

علّقت على هذا سوزان دود “Suzanne Dodd” مديرة مشروع “voyager” بقولها: “نحن فخورون بأنهم صمدوا أمام اختبار الزمن. العمر الطويل للمركبة الفضائية يعني أننا نتعامل مع السيناريوهات التي لم نظن أننا سنواجهها. سنواصل استكشاف كل خيار لدينا من أجل الحفاظ على “voyager”.

مهمة الفريق الآن ليست سهلة على الإطلاق، فليس لديهم العديد من الاختيارات، عليهم الآن بذل قصارى جهدهم لاستكشاف ما وراء تأثير الشمس، وكذلك التقليل من عدد الأدوات لكي تصمد المركبة لفترة أطول. فمن المحتمل أن يتم إيقاف تشغيل الأدوات الإضافية قريبًا.

“إن كلًا من المركبتين تستكشفان أماكن جديدة لم تتم زيارتها من قبل، فهما يجعلان كل يوم يوم لاستكشاف جديد”. صرّح بهذا إيد ستون “Ed Stone” عالم في مشروع “voyager”، مضيفًا: “إن المركبتين لا يزالا يفاجآنا برؤى جديدة حيال هذا الفضاء الواسع”.

تستغرق البيانات حتى تصل إلينا من المركبة “voyager 1” عشرين ساعة وعشر دقائق، أما من “voyager 2” فهي تستغرق 16 ساعة وأربعين دقيقة.

 

المصدر

 

كتابة: الاء حمدي

مراجعة: سارة محمد

تحرير: اسراء وصفى

تصميم: عاصم عبد المجيد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى