يستحق بلوتو أن يظل كوكبًا!
أدار مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) جيم بريدنشتاين “Jim Bridenstine” نقاشًا طويلًا حول خطة بلوتو خلال تصريحات صحفية يوم الجمعة (23 أغسطس)، حيث لا يزال العلماء وعشاق النظام الشمسي يتناقشون حول هذا الجسم الكوني الصغير، وحيث إن وضعه تغير في النظام الشمسي منذ أكثر من عقد.
وصرح “بريدنشتاين” خلال أول حدث للروبوتات في كولورادو هذا الأسبوع وقال نصًا: “كما تعلمون في رأيي، بلوتو كوكب، ويمكنك أن تكتب أن مدير ناسا أعلن أن بلوتو كوكب مرة أخرى”، تم نشر الفيديو الخاص بالتبادل على Twitter بواسطة عالم الأرصاد كوري ريبنهاغن “Cory Reppenhagen” من 9 نيوز (9News).
ويتعارض هذا الحكم مع القرار الرسمي الذي اتخذه الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) في عام 2006، والذي نتج عن تصويت بين علماء الفلك.
ولكن كرر بريدنشتاين تفانيه وبكل سرور وقال: “بلوتو كوكب، أنا متمسك بذلك، إنها الطريقة التي تعلمتها وأنا ملتزم بها”.
واكتشف عالم الفلك الأمريكي كلايد تومبو “Clyde Tombaugh” بلوتو في عام 1930، وبدأ بعض الباحثين في إثارة تساؤلات حول بلوتو في أواخر التسعينيات، بعد أن أصبح من الواضح أن بلوتو لم يكن بمفرده في حزام كايبر “Kuiper Belt” (حلقة الأجسام الجليدية وراء مدار نبتون).
بعد سنوات من النقاش واكتشاف Eris عام 2005، وهو كائن بعيد عن بلوتو، جردت “IAU” بلوتو من مكانته الكوكبية، وبدلاً من ذلك أوضح الاتحاد الفلكي “IAU” أنه يجب تصنيف بلوتو والأجسام الممثلة له ككوكب قزم، وحتى يطلق على جسم ما أنه كوكب (Planethood)، يجب أن يدور حول الشمس ويكون شكله مستديرًا تقريبًا، ولم يكن علماء الفلك الذين صوتوا في قرار عام 2006 مقتنعين بأن بلوتو قد استوفى هذا المعيار الأخير.
لكن القرار كان مثيرًا للجدل إلى حد كبير، وما زال كذلك حتى اليوم يدافع الكثير من العلماء ومحبي الفلك على حد سواء عن وضع كوكب بلوتو، ومن أبرز هذه الشخصيات آلان ستيرن “Alan Stern” الباحث الرئيسي في مهمة نيو هورايزن “New Horizons” التابعة لـ ناسا حيث حلقت بالقرب من بلوتو في عام 2015، لتكشف عن عالم معقد ومتنوع بشكل مذهل مع الجبال الكبيرة والسهول النيتروجينية الشاسعة.
ولطالما انتقد ستيرن قرار “IAU” وأصر على قوله بأنه قرار غير علمي، مدعيًا أنه تم في المقام الأول للحفاظ على عدد الكواكب “الرسمية” في عدد يمكن التحكم فيه.
كتابة: هدير فوزي
مراجعة: زهرة صابر
تحرير: ميرنا عزوز
تصميم: أحمد سرور