يعلم الجميع ماهية الشعور بالحكة. هذا الشعور قد يقودك إلى الجنون، وقد يقودك أيضًا لاستكشاف كيفية إخبار المخ بحاجته لحك الجلد، وذلك طبقًا للأكاديمية الصينية للعلوم.
يقول الباحث (Yan gang sun): “تهدف دراستنا لفهم ميكانيكية المخ التي تُؤدي لدورة الإحساس بالحكة والتخلص منها”.
تُسبب العديد من عوامل الإثارة الشعور بالحكة، مثل رد الفعل للحساسية، قرص الحشرات، حالة البشرة، العدوى أو بعض الأدوية. ولذلك، فإن الحل التلقائي هو ببساطة حك البشرة. ولكن هذه الدورة إذا استمرت بلا توقف قد تؤدي لتلف الأنسجة.
يضيف صن: “العلاج الفعال للحكة المزمنة ما زال ناقصًا، وهذا يعتمد بشكلٍ كبير على معرفتنا غير الكافية عن الميكانيكية العصبية لهذا الشعور”.
على مدار العشر سنوات الماضية، عرف العلماء الكثير عن كيفية نقل إشارة الحكة من الجلد إلى الحبل الشوكي.
يستكمل صن: “في المقابل، نعلم القليل جدًا عن كيفية معالجة هذه المعلومات في المخ، وكيف يستقبل عملية الحكة”.
يرُكز صن وزملاؤه انتباههم على (periaqueductal gray)، وهي منطقة بالمخ مسئولة عن تنظيم الإحساس بالألم، وبدأوا بتعريض الفئران للهيستامين والذي يُعرف بأنه يسبب الحكة. وجدوا أن هذا العلاج المحفز للحكة ينشط مجموعة معينة من الخلايا العصبية الموجودة بهذه المنطقة، فتقوم بإفراز مادة كيميائية تم تسميتها (Tac 1).
عندما أزال العلماء هذه الخلايا، تلاشى الشعور بالحكة بشكلٍ كبير، وعندما أعادوها عاد الشعور مرة أخرى حتى بدون محفز. يعتقد صن أن هذه الخلايا هي المعبرة عن الحكة في المخ، وإثارة هذه الخلايا في الحيوانات تجعلها تريد حك جلدها.
قد تكون الخلايا المسئولة عن الحكة في المخ هي الهدف الأساسي للعلاج وكسر دورة الشعور والقيام بالحكة. وبالتالي سيكون مصدر راحة كبيرة للعديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض.
كتابة: نوران جودي
مراجعة: دينا ناصر
تصميم: امنية عبدالفتاح
تحرير: هدير رمضان
