يشرب الناس القهوة لأغراض عدة، كتقليل التعب الذهني والجسدي، وكذلك لزيادة التركيز العقلي. وأوضحت العديد من الدراسات والتي نشرت في شهر نوڤمبر عام 2017 أن الفوائد المكتسبة من القهوة مرتبطة بتناول ثلاثة أو أربعة أكواب قهوة يوميًا، وأن ما زاد عن ذلك لا يزيد من فائدتها بل على العكس، فقد يجلب ذلك العديد من الأضرار.
تعتمد آلية عمل القهوة على مادة الكافيين الموجودة بها، والتي تعمل على تنشيط وتحفيز الجهاز العصبي المركزي والقلب والعضلات. وتستخدم القهوة لأغراض عدة، حيث أن السبب الرئيسي لتناولها هو زيادة التركيز الذهني، خاصة إذا كان الشخص لم يأخذ كفايته من النوم. كما أن إضافة الجلوكوز للكافيين “مشروبات الطاقة” يحسن الأداء الذهني بطريقة أفضل من استخدام أحد المكوّنَيْن فقط.
ومن المحتمل أن تكون القهوة مفيدة في الحالات الآتية:
تقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم: حيث افترضت بعض الأبحاث أن تناول 3 أكواب من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان المستقيم.
تمنع الدوار الحادث عقب تناول الوجبات عند كبار السن نتيجة لانخفاض ضغط الدم.
الوقاية من مرض الشلل الرعاش Parkinson’s disease، حيث أن تناول القهوة بمعدل كوب أو اثنين للرجال وبمعدل كوب إلى ثلاثة أكواب للنساء يقلل من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
تقليل خطر الإصابة بحصوات المرارة، وذلك إذا كان تناولها بمعدل أربع أكواب فأكثر يوميًا.
-الوقاية من الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني: حيث وجد أنه كلما زاد استهلاك الشخص للقهوة، كلما قل خطر إصابته بمرض السكر من النوع الثاني.
من المحتمل أن تكون القهوة عديمة التأثير في حالات سرطان الجهاز الهضمي وكذلك حالات سرطان الثدي. كما أنه من الملاحظ أن القهوة لا تقلل من خطر الإصابة بالمرض عند المدخنين.
وتوجد بعض الأدلة -ولكنها غير كافية- على أن تناول القهوة يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وكما أوضحت بعض الأبحاث أن تناول القهوة يساعد على الوقاية من مرض النقرس.
الأعراض الجانبية لتناول القهوة:
تعتبر القهوة آمنةً تمامًا للبالغين، ولكن تناول أكثر من 6 أكواب يوميًا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالقلق والتهيج والعصبية والصداع وعدم انتظام ضربات القلب وحدوث رنين في الأذن. وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرار الشخص لزيادة عدد الأكواب التي يتناولها ليحصل على نفس التأثير. وفي مثل هذه الحالات يؤدي التوقف عن القهوة إلى وجود أعراض انسحاب. ومن المحتمل أن يؤدي الكافيين الموجود في القهوة إلى حدوث أرق وعصبية واضطرابات بالمعدة، كذلك يؤدي الكافيين إلى احتمالية حدوث قيء وغثيان وزيادة ضربات القلب ومعدل التنفس. كما أن شرب القهوة التي بها شوائب يزيد من نسب الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. لذلك ينصح باستخدام فلتر لتقليل التأثير الناتج عن الكوليسترول.
الاحتياطات والتحذيرات عند تناول القهوة:
-في حالات الحمل والولادة، تكون القهوة آمنة للأم الحامل بمعدل كوبين على الأكثر يوميًا، حيث أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى حدوث إجهاض، وولادة الجنين ناقص الوزن أو قبل تمام مدة الحمل.
-أما أثناء الرضاعة، فلا يجب أن يزيد المعدل عن كوب أو اثنين على الأكثر، حيث أن زيادتها تؤدي إلى حدوث ألم في بطن الطفل واضطراب في نومه.
– القهوة التي تحتوي على الكافيين غير آمنة للأطفال، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية كالقلق.
– يمنع الإفراط من شرب القهوة للمرضى المصابين بأمراض القلب.
-يزيد الكافيين حالات الإسهال والنزيف سوءًا، كما أنه يزيد من حدة أعراض القولون العصبي، ويزيد الضغط الداخلي للعين.
– أما إذا كنت من المصابين بمرض السكر فيجب التعامل بحذر مع تناول القهوة ومراقبة معدل السكر في الدم.
– من المعروف أن الكافيين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ولكن التأثير يقل عند أولئك الذين يشربون القهوة بانتظام.
-وأخيرًا فإن الكافيين يزيد من معدل الكالسيوم المُفرَز في البول، وقد يؤدي ذلك لحدوث ضعف في العظام، لذا إذا كنت من المصابين بمرض هشاشة العظام فلابد من تقليل معدل القهوة الذي تتناوله يوميًا بحيث أنه لا يزيد عن 2-3 أكواب، وأخذ جرعات كالسيوم لتعويض الكمية المفقودة.
كتابة: عمرو ياسين
مراجعة: ألاء حسين
تصميم: نهى عبد المحسن
تحرير: رنا ممدوح
