تمكن العلماء من تحويل الضوء إلى طاقة عن طريق الخلايا الشمسية التي تعمل بالبكتيريا حتى في السماء الملبدة بالغيوم! لقد وجد الباحثون طريقة رخيصة ومستدامة لبناء خلايا شمسية باستخدام البكتيريا التي تحول الضوء إلى طاقة وكانت ذات كفاءة عالية مقارنةً بأي وسيلةٍ أخرى، وكانت فعاليتها في الضوء الخافت كما في الضوء الساطع، ويعتقد العلماء أنها خطوة رائعة في مجال الطاقة الشمسية وخصوصًا في أماكن مثل كولومبيا وأجزاء من شمال أوروبا حيث يسودها السماء الملبدة بالغيوم.
تُدعى هذه الخلايا الشمسية بـ “Biogenic”؛ لأنها مصنوعة من عناصر حية، فقد ركز العلماء على استخراج الصبغة الطبيعية من البكتريا التي تستخدمها لعملية التمثيل الضوئي وهي عملية مكلفة ومعقدة وتحتوي على مذيبات سامة قد تتسبب في تدهور الصبغة. ثم قام الباحثون بترك الصبغة داخل البكتريا واستخدموا نوعًا من البكتيريا يسمي E-coli لإنتاج كميات كبيرة من الليكوبين وهي صبغة تعطي الطماطم اللون الأحمر والبرتقالي ولها دور هام في تحويل الضوء إلى طاقة، فقد طور الباحثون البكتريا بمعدن يمكن أن يعمل كأشباه موصلات.وقد تم توليد كثافة حالية تصل إلى 0.686 مللي أمبير لكل سنتيمتر مربع، وتعتبر نسبة جيدة بالنسبة لما توصلوا إليه سابقًا في هذا المجال.
وطبقًا لـ يادف (Yadav) سجل أحد الباحثين أعلى كثافة لخلية شمسية حيوية، بالإضافة إلى إمكانية تصنيع المواد المختلطة بطريقة اقتصادية وأكثر استدامة، وما يهمهم الآن هو عملية الحفاظ على البكتيريا والوصول إلى حلٍ لا يساهم في القضاء عليها من أجل تصنيع الصبغة إلى أجلٍ غير مسمى، وفي نهاية الأمر أوضح أنه قد تكون هناك تطبيقات أخري في مجال التعدين من المواد الحيوية في استكشاف البحار أو المناطق منخفضة الإضاءة.
كتابة: داليا الشريف
مراجعة: سيلفيا أمير
تصميم: نهى عبدالمحسن
تحرير: إسراء وصفي
