حدثت زيادة كبيرة في أداء الحواسيب في السنين الأخيرة من خلال ضغط عدد كبير من الترانزستورات فى حيز صغير على رقائق دقيقة، والتقليص أيضًا شمل تجميع الأسلاك داخل المعالجات الدقيقة، وهذا يؤدى لضياع الإشارة بين المكونات، ويبطئ الإشارة بين مكونات الشريحة ويُسمى عنق زجاجة الاتصال الداخلي(interconnect bottleneck).
يقول بابلو جاريلو هيريرو Pablo Jarillo-Herrero وهو أستاذ فيزياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن أحد الطرق للتخلص من عنق الزجاجة هو استخدام الضوء، لكنه ليس سهل لأن السيليكون لا يبعث الضوء بسهولة.
أطروحة نُشرت في(Nature Nanotechnology) وصف الباحثون باعثًا للضوء يمكن دمجه فى رقائق السيليكون وهو من أنصاف النواقل المكملة لاكاسيد المعادن و يسمى (COMS) وهو يُصنع من أنصاف النواقل يسمى ديتيليورايد المولبيدينيوم ويتكون من المولبيدينيوم 27.32% والتيلورايد 72.68%، و معظم أنصاف النواقل تصدر الضوء في نطاق مرئي فيمتصه السيليكون.
يصدر هذا المركب الضوء في نطاق الأشعة تحت الحمراء وهذة لا يمتصها السيليكون، ولاستخدام المادة كباعث للضوء كان على الباحثين في البداية تحويله إلى وصلة ثنائي(ديود P-N)، ويقول أيضًا أنه فى المستقبل سيتم تصنيع ثنائيات باعثة للضوء(LEDs) متوافقة مع رقائق السيليكون، ويمكن أيضًا تغيير الجهاز للعمل بمثابة كاشف ضوئي(photodetector) عن طريق عكس قطبية الجهد المطبّق على الجهاز .
ويختم جاريلو-هيريرو:”الأمل هو أنه إذا تمكننا من التواصل على الرقاقة عبر الإشارات الضوئية بدلًا من الإشارات الإلكترونية، سنصبح قادرين على القيام بذلك بسرعةٍ أكبر، بينما نستهلك طاقةً أقل”.
المصدر
<b>عدد مرات المشاهدة:</b> 1٬263
