انتشر مفهوم القيادة الآلية هذه الأيام، فالقيادة الآلية هي أن تتحرك المركبة مثل السيارة أو الطائرة بدون وجود سائق كما يحدث في الطائرات، أى أن المركبة هي التي تتخذ القرارات تلقائيًا. وتم تطبيق هذا النظام على السيارات، ولكن لابد من توافر اتصال بالإنترنت.
حققت السيارات ذاتية القيادة إنجازًا كبيرًا فمثلًا: (تيسلا ٣) الذي أصبح في متناول الجميع تقريبًا، وقد قامت شركتيّ أبل وسامسونج -بالإضافة لمساعدة شركة جوجل- بعمل تجارب وكانت لها نتائج جيدة.
إن فكرة عمل هذه السيارات هي وجود مُستشعرات ضوئية قادرة على مسح الوسط المُحيط وتقديمه كبيانات رقمية لنظام السيّارة -الذي يعتمد على خوارزميات ذكية قادرة على تحليل تلك المُعطيات- ويتم بعدها اتخاذ القرار المناسب خلال أجزاء بسيطة من الثانية، فهي قادرة على رصد وجود جسم أمامهما لتطبيق المكابح، أو الانعطاف إلى اليمين أو اليسار في حالة عدم وجود سيّارات أو عناصر تُعيق مثل هذه القرارات.
من الجيد أن تكون هناك منظومة متكاملة بين السيارات للتواصل فيما بينها ومعرفة حالة الطُرقات، وبهذا نستطيع أن نرى أسطول من السيارات ذاتية القيادة تسير وحدها في الشوارع عن طريق الاتصال بالإنترنت ولكن هذا حاليًا تحت التطوير المُستمر من أجل ضمان مستوى حماية عالي، إضافةً إلى سرعة تبادل البيانات؛ لأن الموضوع يتعلق الآن بأرواح الناس، وليس مجرّد رسائل فورية. ولذلك سيتم استخدام شبكات الجيل الخامس (5G) لتوفير اتصال سريع مع نسبة أخير قليلة جدًا. فإن لم تتوفر هذه الشبكات في البلد أو المدينة، سيكون على السائق تولّي زمام الأمور.
المصدر
<b>عدد مرات المشاهدة:</b> 1٬130
