الفلسفةعلم النفس

نصائح للباحثين عن الكمال لينعموا بعلاقات أطول

تنزعج من ردود أفعال صديقك المقرب أو شريكك حينما تأتي مُخالِفة لتصورك وتوقعاتك؟ هذا النمط من التفكير جعلك تنفر من علاقاتٍ كثيرةٍ، ولم يعد غريبًا عليك قرار إنهاء العلاقة المفاجيء والحازم في الوقت نفسه؟ بدأت تتساءل: “إلى متى؟ هل من الطبيعي أن تكون علاقاتي كلها مؤقتة ومحكومًا عليها بالفشل؟!”. الآن يمكنك الأخذ بتلك النصائح لتنعم بعلاقاتٍ أبقى وأدوَم.

سلبيات الشخص الباحث عن الكمال:
1- صعب إرضاؤه:
الباحث عن الكمال دائمًا ما لا يقبل أن تتم الأمور بنسبةٍ أقل من 100%.

2- مُرهِقٌ للطرف الآخر:
ينتظر من غيره دائمًا التصرف المثالي تحت أي ظرف.

3- قد يكون مثاليًا لدرجة متطرفة.

4- مُتحكم:
يسعى دائمًا لفرض سيطرته على الآخرين. فأغلب الباحثين عن الكمال متسلطون.

5- أكثر الشخصيات سخطًا على الواقع:
الرفض الدائم أو المتكرر للواقع أمر انتحاري، خاصةً إن كان سخطه يتعلق بأمورٍ لا يمكن له ولا لمن حوله تغيرها.

نصائحٌ لعلاقاتٍ أطول:
1- قَدِّرْ نقاط القوة (تقدير الإيجابيات):
الباحث عن الكمال يفكر قائلًا: “أريد أن يتصرف الجميع كما أريد، أريد أن يفعلوا دائمًا كل الأمور بطريقتي”. بعض الأمور التي تراها أنت تدل على النقص والفوضى في تصرفات الآخرين ربما تكون أكثر المميزات، ووجودها مكملٌ ومهمٌ لإتمام العمل. فالشخص الذي لا يهتم بالتفاصيل في العمل يمكن أن يكون أكثر اهتمامًا بالصورة الكلية والنهائية للمشروع، فيكون قادرًا على إتمامه في وقتٍ أسرع. كما أن الشخص الذي لم يحظى بمستوى تعليمي أو وظيفي معين يمكن أن يمدك بخبرةٍ أو معرفةٍ خاصةٍ ومميزةٍ في ناحيةٍ معينةٍ من نواحي الحياة بناءً على نمط حياته وتجاربه، وما واجهه من تحديات.

2- دَعْ الآخرين يدهشونك بتصرفاتٍ غير متوقعةٍ:
الباحث عن الكمال دائمًا يتوقع من غيره التقصير والنقص والخطأ. لكن يمكن تغيير طريقة تفكيرك، فبعض السمات العبقرية للأشخاص لا تخضع للتوقع أحيانًا، لذلك فما ينتج عنها من أفكارٍ مبتكرةٍ وحلولٍ إبداعيةٍ ستجعلك تندهش حقًا. تمتع بذلك حين يحدث، وتحرر من قيود الكمال والمثالية والتوقعات.

3- تَقَبَّلْ الاقتراحات بدلًا من تقديمها دائمًا:
العلاقات الناجحة دائمًا تقوم على التأثير المتبادل بين الأطراف. فكما تُقدم اقتراحًا أو حلًا ما، عليك أن تقبل اقتراحًا أو حلًا ما في المقابل. فلا يمكن دائمًا أن تكون أنت الطرف الآمر الناهي الذي لا يحتاج لمشورةٍ ولا يقبلها. السماح للآخرين بالتأثير على حياتك أمرٌ صعبٌ كشخصٍ يسعى للكمال دائمًا. لكن هذا خطأٌ يجب أن تُدرك خطورته؛ لأن الطرف الآخر بحاجةٍ حقيقيةٍ للشعور بوجوده وتأثيره في حياتك، لا عليك ولا على تفكيرك. وحرمانه من ذلك أهم أسباب فشل العلاقة بينكما.

4- قاوم رغبتك الملحة في السيطرة:
تذكر جيدًا -قبل تلبية الرغبة الملحة في السيطرة والتحكم- أن تتوقف تمامًا عن إصدار أي رد فعلٍ فوري. ليس من السهل عليك التوقف عن التعنيف أو اللوم أو الغضب، لكن الأمر يستحق التمهل؛ لأن صبرك على مقاومة رغبة التحكم والسيطرة هو عين المثالية والنضج، وليس العكس. ويمكنك التدرب على ذلك من خلال بريدك الإلكتروني، فعلى سبيل المثال: لو تلقيت رسالة تفيد بوجود مشكلة في العمل، ورغبت في السيطرة، “توقَفْ عن الرد” وقُمْ بتأجيله، قُمْ بأي نشاطٍ آخر وعُد بعد وقتٍ كافٍ حينما تشعر أن أفكارك ومشاعرك انفصلت -ولو جزئيًا- عن الحدث أو الشخص.

5- أنت أكثر مرونة مما تظن، تَذكَّر ذلك جيدًا:
حقًا إنك تنزعج من تقصير وأخطاء الآخرين فتثور وتغضب، لكنك سرعان ما تُنحي تلك المشاعر جانبًا، وتفكر في الحل بأسرع وأفضل طريقةٍ ممكنةٍ، وهذا يدل على قدرتك على التعامل مع المواقف. وأحيانًا تُعد هذه من إحدى إيجابياتك كباحثٍ عن الكمال (الذهن الفعال والعقلية العملية).

 

المصدر

 

كتابة: آيات أحمد

مراجعة: أميرة يحيي

تحرير: زياد محمد

تصميم: أمنية عبد الفتاح

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى