اليوم العالمي لمنع الانتحار
تقوم الرابطة الدولية لمنع الانتحار بمشاركة منظمة الصحة العالمية بتنظيم الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار، في العاشر من سبتمبر، بهدف زيادة الوعي بإمكانية منع الانتحار.
تشير الإحصائيات إلى أنه يقدم فرد على الانتحار كل 40 ثانية تقريبًا، بعدد وفيات سنوي يبلغ 800000 شخص، وبذلك يأتي الانتحار في المركز العاشر على قائمة الأسباب المؤدية للموت، والثالث للوفاة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا.
تتربع دولة لتوانيا المركز الأول عالميًا في معدلات الانتحار، وتأتي مصر في المركز 150 من أصل 183.
يعاني عدد كبير من الأشخاص من أفكار انتحارية والتي تتوارد بسبب شعور الشخص بعجزه على مواجهة الموقف الحالي، فيختار الاستسلام.
يمكن أن ينبع ذلك من مشاكل مالية، وفاة أحد أفراد الأسرة، علاقة مقطوعة، مرض مدمر أو موهن، الحزن، التعرض للاعتداء الجنسي، الندم، الرفض، البطالة، وبالطبع العامل الوراثي.
هناك علامات تظهر على الشخص الذي وقع فريسة تلك الأعراض الانتحارية والتي تحتم طلب المساعدة:
– الحصول على أي مادة أو أداة يمكن أن تنهي الحياة، والإكثار من توديع الآخرين كما لو كانت المرة الأخيرة، وضع خطة انتحار، والتحضير للحياة ما بعد موت الشخص ككتابة وصية مثلًا أو التخلي عن ممتلكاته، وهنا يجب طلب المساعدة فورًا بأسرع ما يمكن.
– التصرف بطيش والإقدام على أفعال خطرة، مثل القيادة بلا مبالاة أو تعاطي المخدرات.
– الشعور بالحصار أو اليأس.
– الشعور بألم عاطفي غير محتمل.
– اهتمام غير طبيعي بالعنف أو الموت والتحدث عن الثأر.
– الشعور بالذنب أو العار، أو أن الشخص يمثل عبئًا على الآخرين.
– تقلبات مزاجية إما سعيدة أو حزينة، تَغُيرات في أنماط الشخصية أو النوم.
– الإفراط في تعاطي المخدرات أو الكحول أو حتى البدء في تعاطيها لأول مرة.
– الاكتئاب ونوبات الهلع وضعف التركيز وزيادة العزلة والندم الشديد والنقد الذاتي.
– العادات التي كانت تسعد الشخص في السابق تفقد قدرتها على إسعاده.
يقترح المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) النصائح التالية لمساعدة شخص ما قد يواجه أزمة:
– اسألهم إذا كانوا يفكرون في الانتحار، فالسؤال لا يزيد من خطر تنفيذ الانتحار حسبما تشير الدراسات.
– الحفاظ على سلامتهم من خلال البقاء بجانبهم والتخلص من أي وسيلة للانتحار.
– الاستماع إليهم بدون إطلاق أي أحكام والتواجد بقربهم.
– تشجيعهم على طلب المساعدة الطبية، أو الاتصال بشخص ما قد يلجأ إليه الفرد للحصول على الدعم كصديق أو أحد أفراد أسرته.
– المتابعة معهم بعد انتهاء الأزمة، فذلك يقلل من خطر التكرار.
– الاحتفاظ ببعض أرقام هواتف للطوارئ، على سبيل المثال: صديق موثوق به وخط المساعدة والطبيب الشخصي.
كتابة: ياسمين محمد
تحرير: ميرنا عزوز
تصميم: عمر حسن