ألبومات

أشهر العلماء العرب

الحسن بن الهيثم

هو أبوعليّ الحسن بن الحسن بن الهيثم، أو كما يعرف بالبصريّ؛ نسبة إلى مسقط رأسه مدينة البصرة بالعراق. ولد عام 965م/ 354هـ، في عصر عُرف بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية، نظرًا للتطور الهائل في مختلف العلوم حينها، عاش أغلب حياته في القاهرة وكان على اتصال بالخلافة الفاطمية.

اشتهر إسم ابن الهيثم بين العلماء المسلمين العرب في الفلك والفيزياء والطب والفلسفة والرياضيات وغيرها. يطلق عليه “أبو البصريات” فقد وضع فرضياته في علم البصريات، والتي استمرت لمدة 600 عامًا بعدها. وهو أول من اثبت أن الضوء هو الذي ينعكس من أسطح الأشياء وتستقبلها شبكيّة العين، نافيًا بذلك فكرة يونانية تبنّاها بطليموس وإقليدس، وهي أن العين هي التي ترسل شعاع من الضوء فيسقط على الأسطح وتحدث الرؤية والتي كانت سائدة في ذلك الوقت.

ولم يكتفي بفرض النظريات الجديدة فحسب، بل ألقى الضوء على الاعتقادات الخاطئة في ذلك الوقت، وقام بتصحيحها. ويعتقد أنه أول عالم وباحث يستخدم التجربة والأسلوب العلمي لإثبات فرضية ما، ففي الماضي كان العلماء يستندون إلى الألوهية والمنطق لإثبات فرضياتهم.

“كتاب المناظر” يُعد أشهر كتبه، من سبعة أجزاء تناول فيه تشريح العين ووظيفة كل جزء، وتفسير عملية الرؤية. كما وضع أول تصوّر لفكرة ألة التصوير. وعرف كفيزيائي في بداية حياته، كما استدعاه الخليفة الفاطمي “الحكيم” إلى مصر لتنفيذ مشروع للسيطرة على مياه النيل، ولكنها باءت بالفشل بعد سفره إلى مصر العليا، وذلك لمحدودية التكنولوجيا وقتها. ولكن تم تنفيذ الفكرة فيما بعد والتي تتمثل في “السد العالي”.

يذكر أنه لتخوّف ابن الهيثم من معرفة الخليفة “الحكيم” بفشل مشروع بناء جدار على النيل، ادّعى الجنون فنجا من الإعدام وحُبس في منزله عشر سنوات 1011 م إلى 1021م إلى أن مات الخليفة. الأمر الذي مكنّه من مواصلة بحوثه في الفيزياء والفلك والحساب والهندسة والفلسفة وأنشأ كتاب علم المناظر في تلك العشر سنوات.

وتطرّق ابن الهيثم إلى فيزياء الفضاء، في مخطوطته “خلاصة علم الفلك” و”نماذج حركة الكواكب السبعة” وله 25 مجلدًا في علم الفلك تناولت الملاحظات والمشكلات الفلكية. وتم وضع تصورًا شاملًا للبنية والتركيب الفيزيائي للأرض في مخطوطته “تكوين العالم”.
اكتشف أيضا الميكانيكا وناقش القوى المختلفة المؤثرة على جسم ما وتسبب حركته. اعتمد في الرياضيات على أعمال إقليدس وثابت بن قُرّة، وربط بين الجبر والهندسة، وجرّب الأعداد الكاملة في مشروعه الرياضي “التحليل والتركيب”، وقدّم مساهمات كبيرة في مجاليّ التفاضل والتكامل.

توفيّ ابن الهيثم في القاهرة عام 1040م، عن عمر يناهز 74 عامًا، تاركًا مجموعة قيّمة من الأعمال في جميع التخصصات، للعلماء والباحثين الذين خلفوه.

المصادر 1 2 3

ابن النفيس

علاء الدين أبو الحسن علي ابن أبي الحزم القرشي الدمشقي المعروف بـ (ابن النفيس) ولد عام 1213 م وتوفي عام 1288م. التحق بكلية الطب ولم تقتصر شهرته واسهاماته في الطب فقط بل امتدت حتى الأدب والفقه وعلم اللاهوت “علم دراسة الآلهة” وعلم الاجتماع وعلم الفلك.

انتقل إلى مصر في عام 1236 وعمل بمستشفر الناصري وبعد ذلك بمستشفى المنصوري وأصبح رئيسًا للأطباء في مصر وأصبح طبيبًا خاصًا للسلطان. توفي عام 1288، وتبرع بمنزله وماله ومكتبته إلى مستشفى المنصوري بالقاهرة قائلًا “إن شموع العلم يجب أن تضيء بعد وفاتي”

من أهم اكتشافاته:

برع ابن النفيس في الطب وخصوصًا في دراسة القلب فاكتشف الدورة الدموية الصغرى ووضع أول وصف دقيق للدوران بأن “الدم يخرج من البطين الأيمن إلى الرئتين ثم ينتقل إلى البطين الأيسر”.

وقد كان لابن النفيس مساهمة أخرى كبيرة في وصفه الأول في التاريخ الطبي لدور الشرايين التاجية في القلب وقد وجه انتقادين لابن سينا ومن قبله جالين في تفسيرهما لبعض المفاهيم الخاطئة في الطب والتي تتضمن أن القلب له ثلاثة بطينات ولكن صحح ذلك في قوله “إن القلب له بطينان فقط ” بالإضافة إلى تقديمه لوصف مواد الرئة وعملية التمثيل الغذائي ووصف أن المرارة ليس لها ارتباط مباشر بالأمعاء وأن كرة العين يتحكم بها 6 عضلات فقط والأعصاب القحفية التي “تنشأ مباشرة من الدماغ”

ألف ابن النفيس رواية عربية مترجمة تُعرف باسم “Theologus Autodidactus”
تُصنف من الخيال العلمي عن طفل نشأ في جزيرة صحراوية منعزلة تتلامس مع العالم الخارجي.
وقد ألف كتاب الشامل في الطب ولكنه لم يكتمل لوفاته ولكن لازال حتى الآن مرجع للعلماء ومن أهم مؤلفاته شرح تشريح القانون لابن سينا على الرغم من أنه كان واحدًا من أشهر العلماء في هذه الفترة وسبق ابن سينا بنحو 200 عام بالإضافة إلى العديد من المؤلفات والكتب في علم اللغة والمنطق والفقه والفلك والطبيعة.

المصادر 1 2 3

 الجاحظ

عمرو بن بحر الكناني البصري وكنيته أبو عثمان، والمشهور بإسم “الجاحظ”. ولد في البصرة 776 م وتوفى 868 م.

سُمي الجاحظ بهذا الإسم بسبب جحوظ عينيه ووجود نتوء واضحة في حدقتيه، ولذلك لُقِّب أيضاً ب”الحدقيّ” وهو لقب أقل شهرة من لقب “الجاحظ”، وقد كان الجاحظ غير راضٍ عن لقبه ويكره أن يُنادى به في البداية، ولكن هذا اللقب أصبح فيما بعد لقب الشهرة وشرف عظيم في الأدب العربي.

كان الجاحظ محبًا للقراءة وسريع الحفظ وعرف بالفكاهة أيضًا وكان من أشهر أدباء العصر العباسي حيث ذاع صيته وذكره على نطاق واسع وأصبح يقيم حلقات العلم بالمساجد ويأتيه الكثير من طالبي العلم والثقافة، وكان يحب الكتب كثيرا. وما يدل على ذلك أنه كان يتواجد بأماكن ودكاكين الورّاقين من أجل أن يقرأ كتبها، فلم يكن يترك كتاباً من دون أن يستوفي النظر فيه ويقرأه ويفهمه، وكان لا يُرى إلّا وبيده كتاب ينظر فيه أو يقلِّب ثنايا صفحاته، ولم يستطع أن يكمل تعليمه بسبب الفقر واضطر لتركه والتفرغ للعمل، حيث كان بائعًا للسمك والخبز في النهار أما في المساء كان يذهب إلى دكاكين الوراقين.

من أهم مؤلفاته : كتاب الحيوان، البخلاء، البرصان والعرجان، كتاب المحاسن والأضداد.

ويتحدّث كتّاب السير عن نهايته في عام 868م الموافق لسنة 255 هـ وقد نيف على التسعين سنة. وله مقالة في أصول الدين وإليه تنسب الجاحظية. وقد هدّه شلل أقعده وشيخوخة صالحة، عندما كان جالسا في مكتبته يطالع بعض الكتب المحببة إليه، فوقع عليه صف من الكتب أردته ميتاً، لقد مات الجاحظ مدفونا بالكتب، مخلفاً وراءه كتباً ومقالات وأفكاراً ما زالت خالدةً حتى الآن.

المصدر

يعقـوب بن إسحـاق الكِــنْـدي

وُلد الكندي عام (185 هـ/805 ) في مدينة الكوفة، والتي كانت مركزًا للثقافة العربية والتعلم في القرن التاسع.
وبعد أن تلقى مراحل تعليمه الأولى في الكوفة، انتقل إلى بغداد لاستكمال دراسته حيث كانت منطلق شهرته، وذلك بإشادة الخليفة المأمون.

وكان المأمون في ذلك الوقت راعيًا للتعليم، كما أسس أكاديمية تُدعى “بيت الحكمة” والتي قامت بترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية.

وعُين الكندي من قبل المأمون في بيت الحكمة مع الخوارزمي وأخوة بني موسى، واشتملت المهمة الرئيسية التي قام بها الكندي مع زملاؤه هي ترجمة المخطوطات العلمية اليونانية. وعلى هذا الأساس بني المأمون مكتبة من المخطوطات، وهي أول مكتبة رئيسية تم إنشاؤها منذ ذلك الوقت في الإسكندرية، والتي جمعت الأعمال الهامة من بيزنطة.

واشتهر الكندي بلقب فيلسوف، لكنه كان أيضًا عالم رياضيات، وكان الفيلسوف العربي الوحيد البارز والأول في الإسلام. وكان الكندي الأكثر تألقاً في عصره، وهو فريد بين معاصريه حيث كان ملمًا بالعديد من العلوم كالمنطق، والفلسفة، والهندسة، والرياضيات، والموسيقى، وعلم التنجيم.

وقد كتب الكندي العديد من الأعمال في علم الرياضيات والتي تضمنت مخطوطات كتابية على الأرقام الهندية، وتوافق الأرقام، ضرب الأرقام، الكميات النسبية، قياس النسبة والوقت والإجراءات العددية والحذف. هذا بالإضافة إلى كتاباته في الزمان والمكان.
كما قام بالكتابة أيضًا في علم الهندسة حول نظرية المثيل أو النظير، كما كانت لكتاباته في علم الهندسة علاقة بعلم البصريات بالرغم من الاضطراب الشائع في ذلك الحين بين نظرية الرؤية والضوء. واُستخدمت العديد من أعمال الكندي من كتب وغيرها كمراجع لبحوث علمية فيما بعد.

وتُوفي الكندي عام (256 هـ/ 873 م) عن عمر يناهز ال 68 عامًا.

المصدر

محمد الفزارى

كان محمد الفزاري يشغل العديد من المناصب فى عصره حيث أنه كان عالم فلك، أحد الفلاسفة المسلمين، مترجم وعالم رياضيات.
ولد فى القرن الثامن في مدينة الكوفة بالعراق. تتلمذ عل يد أبيه أبي إسحاق إبراهيم الفزاري أحد كبار علماء الهيئة في عصره وهاجر إلى بغداد عام (747م).

عاش في العصر الذهبي الإسلامي، ساهم مع يعقوب بن طارق ووالده في ترجمة نص فلكي هندي إلى اللغة العربية، ربما تكون هذه الترجمة هي الوسيلة التي بواسطتها تم نقل الأرقام الهندوسية من الهند إلى الإسلام.

قام بترجمة الكثير من الكتب العلمية إلى اللغة العربية والفارسية.
درس اللغة السنسكريتية (اللغة العلمية للهند)وانضم إلى فريق الترجمة في بيت الحكمة التي بناها أبو جعفر المنصور.

تعاون في ترجمة نص فلكي سنسكريتية جلبه هندي إلى بغداد.

يُنسب إليه الفضل الأول في بناء الإسطرلاب(آلة فلكية قديمة)الأول في العالم الإسلامي. وقام بترجمة كتاب سدهاتنا الذي يحتوي علي معلومات عن علم الهيئة وتعديله وأضاف إليه معلومات من عدة مصادر وأسماه كتاب السند هند الكبير حيث إن بعض الباحثين ينسب إليه اختراع الأرقام العربية.

لعب دورًا حيويًا في التطور الأول للتقاليد العربية الفلكية من مصادر هندية، ساسانية ويونانية.
كان من المغرمين بعلم الأرصاد حتى أنه نظم قصيدة في النجوم توحي بحبه الشديد لهذا العلم، وصارت قصيدته يُضرب بها المثل في مجال علم الفلك.
تُوفي في القرن التاسع في مدينة بغداد وترك لنا مؤلفات عديدة منها:
-كتاب المقياس للزوال.
-كتاب العمل بالإسطرلاب ذات الحلق
-كتاب الزيج.
-كتاب العمل بالإسطرلاب المسطح.

المصادر 1 2 3 4

إبن بطوطة

إذا ذُكر السفر والرحلات فسيذكر الرحالة محمد بن عبدالله بن محمد اللواتي الطنجي أو من نطلق عليه إبن بطوطة!
ولد من ارتبط دمه بالسفر في الرابع والعشرين من شهر فبراير عام ألف وثلاثمائة وأربعة ميلادي في طنجة بالمغرب.

نشأ ذو الأصل الأمازيغي في عائلة مسلمة سنية تحتوي على كثير من القضاة الإسلاميين والمثقفين، وجد شغفه بالسفر عندما قرر الذهاب إلى مكة لأداء مناسك الحج عام 1325 ميلادية وكان عمره حينذاك 21 عام، وأخذت رحلته تلك حوالي سنة وأربعة أشهر وطاف خلالها ببلاد البحر المتوسط من المغرب وليبيا ومصر.

يعد من أكبر الرحالة قطعًا للبلاد والمسافات في عصر لم يكن متاح فيه إلا الجمال والأحصنة، لقبته جامعة كامبريدج في أطاليسها بـأمير الرحالة المسلمين الوطنيين، وصلت المسافة التي قطعها إلى 121 ألف كيلومتر.

بعد قضاء مناسك الحج، قرر أن يجوب العالم ومن مكة اتجه إلى العراق وصل إلى بغداد ورأى الدمار الذي خلفه المغول وقائدهم هولاكو عام 1255 ميلادية، انتقل بعد ذلك من القارة الأسيوية للقارة الإفريقية، وجاب بعض البلاد الإفريقية وبعدها رجع مرة أخرى إلى مكة المكرمة ومنها إلى الأناضول ومن ثم الهند ومر بسمرقند ونهر السند وافغانستان ، وعند وصوله لمدينة قوانغشتوا في الصين عام1346 قرر العودة إلى بلده الأم.

بعد رحلته الطويله تجاه المغرب وصل هناك عام 1349ميلادية، ولكنه فوجئ أن والده ووالدته قد ماتا من فترات طويلة متباعدة، وبعد رجوعه بأيام أتجه إلى الأندلس للدفاع عن جبل طارق من خطر ملك قشتالة ولكنه وجده قد مات بسبب الطاعون وتحولت رحلته إلى نزهة بعد أن كانت جهادا، وبعدها طاف ببعض البلدان الأفريقية مثل مالي والنيجر ورجع عام 1354 ميلادية إلى المغرب وطلب منه ملكها السلطان أبو عنان فارس أن يدون تفاصيل رحلاته، وقد فعل ذلك في كتابه الذي أسماه “تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار”.

عُيّن قاضيا بعد رجوعه وتُوفي عن عمر ناهز ال 73 عاما في طنجة عام 1377 ميلادية.

المصادر 1 2 3

 ابن سينا

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، ولد عام 980م في قرية بجانب بخارى في أفغانستان. بدأ بدراسة الطب في عمر ال13. وبجانب دراسته للطب، كرّس ابن سينا جزءًا من وقته لدراسة الفيزياء وعلوم الطبيعة وعلوم ما وراء الطبيعة. وقد لفتت براعته في الطب نظر نوح بن منصور، سلطان بخارى والذي قام ابن سينا بعلاجه.وفي عمر ال17 تم تعيينه كطبيب من قبل السلطان، كما تم السماح له لدخول مكتبة السلطان والاطلاع على مخطوطاتها النادرة ومن ثم استكمال أبحاثه، الأمر الذي ساعده أيضًا في تعلمه الذاتي للفلسفة.

كان ابن سينا أحد أشهر الأطباء والفلاسفة في الإمبراطورية الإسلامية، وفي الغرب اللاتيني كان لنظرياته عن الروح وما وراء الطبيعة أثر عميق في الجدالات الدراسية، كما تم اعتباره الممثل الأساسي للفلسفة في الإسلام. وكتابه القانون في الطب يدمج ما توصل إليه جالينوس بالإضافة إلى الكتب العربية والفارسية ونظرياته الطبية الخاصة به، ونتيجة ذلك أصبح الكتاب نظام طبي تم قبوله كقاعدة طبية لعصور. كما أن له تأثير كبير في تطور الطب في مختلف أنحاء العالم.

أما في الفلسفة، تناول أسئلة وجودية للغاية مثل دور الإله في وجود الإنسان والكون، كما كتب في المنطق وما وراء الطبيعة والأخلاق. ولكن إسهامه الأعظم في تطوّر الفكر الغربي والإسلامي هو محاولاته للإصلاح بين الفكر الإغريقي القديم وفكرة أن الله هو خالق الوجود كله. وبالرغم من أن لغته الأصلية هي الفارسية إلا أن معظم كتاباته كانت بالعربية؛ حيث كانت هي لغة العلم في هذا العصر.

كانت له أعمال غزيرة في مختلف المجالات، ويُعتقد أنه قدّم حوالي 400 عمل ولكن نصفها فقط وصل إلينا الآن، كما نجا أيضًا 40 من كتبه الطبية منها واحد من أشهر الكتب في تاريخ الطب وهو القانون في الطب، والذي ظل هو المرجع الأول لكل دارسي الطب حتى عام 1700. تُوفي عام 1037 بسبب مغص شديد أصابه.

المصدر

  البيرونى

أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني، ولد في 5 سبتمبر 973م في خوارزم، الدولة السامانية بلاد فارس (أوزبكستان حاليا).
توفى في 15 ديسمبر 1048م عن عمر 75 عاما في غزنة، الدولة الغزنوية (أفغانستان حاليا).

كان يهتم بالفيزياء، علم الإنسان-علم الإجتماع المقارن-، الفلك، التنجيم، الكيمياء، التاريخ، الجغرافيا، الرياضيات، الطب، علم النفس، الفلسفة والعقيدة.
وكان ملما باللغة الخوارزمية، الفارسية، العربية والسنسكرتية، ويجيد أيضًا اليونانية، العبرية والسيريانية.

قضى جزء كبير من حياته في غزنة (أفغانستان حاليًا) الدولة الغزنوية التي كانت تحكم الأراضي الإيرانية الشرقية والشمالية الغربية في شبه القارة الهندية وهي البلد التي توفى بها.

ومن مؤلفاته وكتبه:-

-كتاب الصيدنة :وهو في علم الصيدلة، وكتاب ”الجماهر في معرفة الجواهر ” وهو من أجمل الكتب التي كتبها؛ إذ أنه في هذا الكتاب كان يوضح أنواع الأحجار والجواهر، وخصائصها الطبيعية، ويوضح كيفية قياس الوزن النوعي لها.
-القانون المسعودي: يعد من أهم مؤلفاته في علم الفلك، الجغرافيا والهندسة وهو يحتوي على 11 مقالة كل منها مقسم إلى أبواب.
-الاستيعاب في تسطيح الكرة.
-التعليل بإجالة الوهم في معاني النظم.
-التفهيم لأوائل صناعة التنجيم.
-تجريد الشعاعات والأنوار.
-التنبيه في صناعة التمويه.
-الآثارالباقية عن القرون الخالية: في النجوم والتاريخ وهو كتاب مفيد ألفه لشمس المعالي قابوس، وبين فيه التواريخ التي تستعملها الأمم، والإختلاف في الأصول.                                                                                                            -الإرشاد في أحكام النجوم.
-العجائب الطبيعية، والغرائب الصناعية.
-كتاب الأحجار.
-مختار الأشعار والآثار.
-استخراج الأوتار في الدائرة بخواص الخط المنحني فيها، وطُبع في الهند.
-الاستشهاد باختلاف الأرصاد: وقال إن أهل الرصد عجزوا عن ضبط أجزاء الدائرة العظمى بأجزاء الدائرة الصغرى فوضع هذا التأليف لإثبات هذا الإدعاء.
-الرسائل المتفرقة في الهيئة: ويحتوي على إحدى عشرة رسالة في علوم مختلفة.

المصدر

الخوارزمي

وُلد أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي في عائلة فارسية في الشورسمية 780م، لا يُعرف الكثير عن حياته المبكرة بسبب نقص المعلومات الموثقة جيداً.
غالبًا ما يُفترض من إسمه أنه جاء من خوارزم، ثم خراسان الكبرى، لكن بعض المصادر الأخرى تشير إلى أنه ربما يكون قد جاء من قرطوبول، وهي منطقة زراعة الكروم بالقرب من بغداد.

عاش الخوارزمي أثناء الخلافة العباسية، وكان الخوارزمي عالمًا فارسيًا في الرياضيات وأيضًا عالم فلك وجغرافيًا عاش في عهد الخلافة العباسية، وقد كان باحثًا في بيت الحكمة في بغداد، وكانت مساهمته في مجال الرياضيات -وخاصة الجبر- ظاهرة استثنائية. ويعتبر المخترع الأصلي للجبر من قبل العلماء في عصر النهضة الأوروبية على الرغم من أنه أصبح من المعروف في وقت لاحق أن عمله يستند إلى مصادر هندية أو يونانية قديمة. أحد العمليتين اللتين استخدمهما في حل المعادلات التربيعية هو شهادة على الدور الذي لعبه في تطوير هذا المجال الخاص بالرياضيات. استندت بعض أعماله إلى علم الفلك الفارسي والبابلي والأرقام الهندية والرياضيات اليونانية وكان معروفًا بنهجه النظامي في حل المعادلات الخطية والتربيعية. وبصرف النظر عن الرياضيات، وكان أيضًا من ذوي المهارات العالية والمعرفة في مجالات علم الفلك والجغرافيا. إذ أنه قام بتصحيح بيانات بطليموس لأفريقيا والشرق الأوسط، كما كتب عن موضوع علم التنجيم.

تشمل أعماله أطروحة حول التقويم العبري الذي يصف فيه دورة التقارب التي دامت 19 عام. ومن أهم أعماله “كتاب المختصر في حساب عن الجبر والمقابلة” والذي أكمله في عام 830م والذي قدّم فيه حسابًا شاملاً لحل معادلات متعددة الحدود حتي الدرجة الثانية.
وقد كانت أعمال الخوارزمي الرياضية مهمة للغاية لدرجة أن العلماء في عصر النهضة في أوروبا اعتقدوا أنه هو المخترع الأصلي للجبر.
وقدم مساهمات لا تقدر بثمن في مجال علم المثلثات أيضًا ويعود له الفضل في أنه وضع جداول مثلثية تحتوي على وظائف جيبية تم استخدامها فيما بعد للمساعدة في تشكيل وظائف ظل. كما أدت أعماله في الرياضيات إلى توضيح مفهوم التفاضل.

وصحح بيانات بطليموس في الجغرافيا عن إفريقيا والشرق الأوسط من خلال نتائجه الخاصة في كتاب “صورة الأرض” وقدم قائمة من 2402 إحداثيات للمدن وغيرها من المعالم الجغرافية. واليوم هناك نسخة واحدة فقط من كتاب “صورة الأرض”، محفوظة في مكتبة جامعة “ستراسبورغ”.
وفي علم الفلك في كتابه “الجداول الفلكية للسند والهند” قدم جداول لحركات الشمس والقمر والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت. يتكون هذا العمل من 37 فصلاً تقريبًا في الحسابات التقويمية والفلكية و116 جدولًا تحتوي على بيانات تقويمية وفلكية.

تُوفي في عام 850 م في بغداد.

المصادر 1 2

 أبو بكر الرازى

أبو بكر محمد بن زكريا الرازي هو عالم فارسي جليل، ولد عام 854 ميلايا بمدينة ري الإيرانية. لم يكن ابن الرازي معروف لأعماله وخبرته الطبية فقط، إذ كان أيضا محب للكيمياء، فيلسوفا ومولع بالموسيقي.

فقد كان كيميائيا قبل أن يكتسب معرفته الطبية. وبعد أن خدم ورأس مشفي الري، تقلد منصب ممائل في بغداد لفترة من الوقت. مثل العديد من المفكرين في عصره، فقد عمل الرازي في دور القضاء وبخاصة دار قضاء صامنيد وقد كانت مكسب عيشه. كان الرازي بمثابة أبقراط العربي في الطب.

أكثر عملين طبيين مذهلين للرازي هما “كتاب المنصوري” والذي ألّفه لحاكم مدينة الراي منصور بن اسحاق واشتهر في الغرب بعد أن ترجم إذ أنه يختص بأمراض الجسم، تمت ترجمته، وكتاب الحاوي “الكتاب الشامل” والذي فيه كتب ما عاينه من معرفة طبية بالأمراض ووسائل العلاج، كما سجل العديد من الحالات السريرية في سوريا، اليونان، الأيام الأولى للعرب وكذلك بعض الوسائل الهندية. إذ أن كتابه مقسم تحت عناوين تتحدث عن مختلف الأمراض، مع وجود أقسام منفصلة تتحدث عن الشق الدوائي وخصائص الدواء الطبية.وتوجد أقدم نسخة من هذا الكتاب في “المكتبة الطبية القومية”.

ومن بين العديد من أبحاثه الطبية، يوجد البحث الأشهر الخاص بمرض الجدري ومرض الحصبة، الذي ترجم إلي اللاتينية، البيزنطية، اليونانية والعديد من اللغات الحديثة.كما كان تحديد مكان مشفى بغداد من أروع اكتشافاته، فقام الرازي بتعليق عدة قطع من اللحم في أرباع مختلفة من المدينة وانتظر أي ربع سيحدث به تعفن للحم متأخرًا عن الباقي ليكون هذا هو مكان إقامة المشفى.

يعتبر أبو بكر الرازي المثال العربي لسقراط في الفلسفة، وإن كانت كتاباته الفلسفية قد تم تجاهلها لعدة قرون، ولم يتم إدراك أهميتها من جديد لحين القرن العشرين. ورغم أن الرازي يزعم بكونه من المعجبين بلاتو(وهو فيلسوف أغريقي، ومؤسس أول معهد تعليمي كبير في أثينا)إلا أن أرائه كانت مختلفة تماما عن المترجمين لأعمال بلاتو للعربية ك”الفرابي”، “ابن سينا” و”ابن الرشد”. توفى الرازي عام 925 ميلاديًا في مدينته الرى بعد أن ترك تراثًا عظيمًا.

المصادر 1 2 3

 الزرقالى 

إبراهيم بن يحيى الزرقالي (420 ـ 480 هـ)

هو عالم عربي مسلم وفلكي من الأندلس يُعرف بإبن الزّرقالة والزرقاليّ، ويعد من أعظم راصدي الفلك في عصره. ولد سنة (420 هـ ,1029 م) بمدينة طليطلة بالأندلس حيث قام هناك بأغلب عمليات الرصد الفلكية، ثم انتقل إلى قرطبة في وقتٍ لاحق، وأمضى ما تبقى من حياته فيها وتوفي سنة (480 هـ,1087 م). ألهمت أعماله العديد من علماء الفلك المسلمين في الأندلس. وقد سميت حفرة Arzache”l” الموجودة على القمر تيمنًا بإسمه وتكريمًا له.

وكان إلى جوار دراسته يعمل نقاشًا لذا عرف بالنقاش، فكان لهذا العمل بالغ الأثر في حبه المتواصل للمسار الفني، ولذا كان له السبق في علم الفلك التطبيقي الذي جمع بين القيمة العلمية والذوق الفني.

بعض من إنجازات الزرقالي:

لدى الزرقالي العديد من الأعمال البارزة في مجال الفلك والجغرافيا، فهو أول من قاس طول البحر الأبيض المتوسط قياسًا دقيقًا، وصحح البيانات الجغرافيّة لبطليموس ((Ptolemy والخوارزمي al-(Kawarizmi)، فصحح الطول التقريبي للبحر المتوسط الذي قدّمه بطليموس والبالغ 62 درجة، بينما أعطى الزرقالي 42 درجة وهو رقم قريب جدًا من قيم القياسات الحديثة.

كما كان أول من أثبت أن رحلة ميل أوج الشمس هي (12,04) ثانية بالنسبة للنجوم الثوابت بينما قيمته الحقيقية المقاسة حاليًا هي (11،08) دقيقة.
وهو أول من قال أن الكواكب تدور في مدارات بيضاوية ووضع جداول عن الكواكب، تعرف بأسم الزيج الطليطلي، بناء على أرصاده التي قام بها في مدينة طليطلة.

كما قام بحساب مواقع النجوم ووضعها في أزياج عرفت بإسم الأزياج الطليطلية تشمل الأرصاد التي قام بها مع زملائه في طليطلة.

ابتكر أيضًا آلات فلكية جديدة تحت إسم ” الأسطرلاب الزرقالي” وصفها في كتاب له يُعرف بإسم الصحفية الزرقالية فشرح فيها كيفية استعمال الأسطرلاب على منهاج جديد والتحسينات التي أضافها إلى الأسطرلابات.

المصادر 1 2

 إبن البناء المراكشي

أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المعروف بأبي العباس إبن البناء المراكشي (645ھ -1256).
عرف بإبن البناء لأن أباه كان بنّاءً، كما اشتهر بلقب المراكشي لأنه أقام في مراكش ودرس فيها. اُختلِف في مكان ولادته، فقيل أنه وُلِد في مدينة مراكش المغربية، وقيل أيضا أنه وُلِد في مدينة غرناطة. ولكن الشئ المؤكد هو أنه قضى معظم حياته في المغرب.

درس البنا والهندسة في العام والأعداد والكسور. كان لدى المرينيين ثقافة قوية للتعلم وأصبحت فاس مركز تعليمهم، وقام البناء بتدريس الرياضيات بجميع فروعها والتي اشتملت في ذلك الوقت على الحساب والجبر والهندسة وعلم الفلك في جامعة فاس.

أوضح البنا النظريات الصعبة والقواعد المستعصية، وقام ببحوث مستفيضة عن الكسور، ووضع قواعد لجمع مربعات الأعداد ومكعباتها، وقاعدة الخطأين لحل معادلات الدرجة الأولى، وأدخل بعض التعديلات على الطريقة المعروفة “بطريقة الخطأ الواحد” ووضع ذلك على شكل قانون.

ألّف إبن البناء أكثر من سبعين كتابًا في الحساب، والهندسة، والجبر، والفلك، والتنجيم، ضاع أغلبها ولم يبق إلا القليل منها، وأشهرها:
_ كتاب ” تلخيص أعمال الحساب”.
_ “مقالات في الحساب”، وهو بحث في الأعداد الصحيحة، والكسور، والجذور، والتناسب.
_ كتاب “الجبر والمقابلة”.
_ كتاب “الفصول في الفرائض”.
_ “رسالة في المساحات”.
_ كتاب “الأسطرلاب واستعماله”.
_ كتاب “اليسارة في تقويم الكواكب السيارة”.
_ “منهاج الطالب في تعديل الكواكب”.
_ كتاب “أحكام النجوم”.
كما وضع العديد من الأفكار والنتائج المثيرة التي تستخدم لحساب جذور مربعة تقريبية.

توفي البنا في مدينة مراكش مسقط رأسه عام (721ھ- 1321).

المصادر 1 2

  ابن رشد 

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي ,عالم عربي ولد في قرطبة الأندلس عام 520 هجريًا – 1126 ميلاديًا.
كان ابن رشد من أسرة عرفت بالعلم والجاه. فقد كان طبيبًا وفقيهًا وقاضيًا وفيلسوفًا وفيزيائيًا وفلكيًا. وقد قام بشرح وترجمة أعمال أرسطو مما ساهم في زيادة تأثيره على أوروبا في القرون الوسطى.

كان إبن رشد واحدًا من أشهر الفلاسفة الأندلسيين في العصور الوسطى. دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كإبن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو حيث عرف أنه قد قام بتقدم أفضل شروح نعرفها في تاريخ الفلسفة .وقد درس أيضًا الفقه والشعر والرياضيات وفي عهد الخليفة أبي يعقوب تم تعيينه طبيبًا له ثم قاضيًا في قرطبة. وقد حصل إبن رشد على العديد من الجوائز مثل جائزة إبن رشد للحرية الفكرية.

أسس إبن رشد المدرسة الرشدية في الفلسفة حيث هيمنت هذه المدرسة على الفكر الأوروبي حتى أواخر القرن السادس عشر، وقد اعتبر أن الفلسفة والدين كلاهما أدواتٌ تمكن الإنسان من البحث ومعرفة السبيل للخلاص البشري وذلك في كتاب (فصل المقال وتقرير ما بين الشريعة والحكمة من الاتصال) حيث شغلت العلاقة بين الفلسفة والدين جميع الفلاسفة مثل الكندي، الفارابي، الغزالي، إبن سينا، وإبن رشد. وعندما نتمعن في كتاب فصل المقال لإبن رشد نجد أن: إبن رشد ميّز بين الفلسفة والمنطق أو جعلهما مرتبطتين.
من أقوال أبن رشد: “أننا يجب أن نأخذ الحقائق حتى لو كان قائلها من ملة غير ملتنا، وأن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع وأن الفرد لا يستطيع أن يحصل العلم وحده ويجب أن نستفيد من بعض ومن السابقين”.

توفي في عام 595 هجريا- 1198ميلاديا في مراكش(المغرب)، حيث قال عند وفاته كلمته المأثورة: “تموت روحي بموتِ الفلسفة”.

المصادر 1 2

  ابن البرغوث 

محمد بن عمر بن محمد، المعروف بابن برغوث، من علماء الأندلس في الرياضيات والهيئة، وهو من تلاميذ أبي القاسم بن صفار أحد رياضيي وفلكيي الأندلس من أهل قرطبة، والذي اهتم بعلم العدد والهندسة والنجوم، ودرس أصول هندسة إقليدس ليتمكن من فهم العلم الحيوي الذي في نظره أهم علوم الفروع الرياضية حتى نبغ في ذلك وأصبح يعلمه وصار يُنادى بالمهندس للمكانة التي احتلها في هذا المجال.

كان ابن البرغوث أكبر تلاميذه وأولهم ذكرا فيهم، وكان متقنا للعلوم الرياضية، مؤثِرًا في علم الأفلاك وحركات الكواكب وأرصادها، حتى أنه كان يعمل بالأرصاد مع عدد من أصدقائه كابن الليث وابن جلاب وابن حي. ابن البرغوث هو أول من قام بحل مسائل معادلة للدرجة الخامسة. وتوفي سنة ٤٤٤هـ.

المصدر

  الفارابى

ولد في تركيا عام 259هـ, وتُوفي عام 339هـ, هو محمد بن محمد بن طرخان أبو النصر الفارابى، توجه لبغداد لتلقي العلوم والمعارف على أيدي كبار المفكرين والعلماء.
تلقى دراسة المنطق على يد أستاذه أبو بشر بن يونس، وتأثر بإسلوبه الذي يتسم بالسهولة والتذليل والبساطة، بعد دراسته للمنطق بدأ في دراسة الطب على يد الطبيب الكبير “يوحنا بن حيلان” في مدينة حِران، ع ثم عاد الفارابى إلى بغداد وقرأ بها علوم الفلسفة وتناول جميع كتب أرسطاطاليس وتعمق فيها لدرجة كبيرة.

نستطيع أن نقول بلغة العصر أنه كان مستشارًا ثقافيًا للأمير سيف الدولة الحمداني، ومال الفارابي في الآونة الأخيرة من عمره إلى الزهد والتأمل والبعد عن صخب الحياة والناس، ويعتبر الفارابي هو المعلم الثاني بعد المعلم الأول “أرسطو” لما قام به من دراسات فلسفية ونقل للفلسفة اليونانية وشروحات وإثراء للفلسفة لا يستهان به، ولم تقتصر كتابات ودراسات الفارابي على الفلسفة فقط ولكن شملت الطب والشعر والموسيقي والأدب.

ومن أهم أعماله:

1. إحصاء العلوم، البرهان، شرائط اليقين.
2. تحصيل السعادة، عيون المسائل، الملة والفقه.
3. آراء أهل المدينة الفاضلة، كتاب الموسيقى الكبير.
4. الخطابة، الجدل في المنطق، تصنيف العلوم.

تناولت فلسفة الفارابي العديد من القضايا الفلسفية مثل( الألوهية، الوجود، الإنسان، العقل، النفس) سنذكر هنا جزءًا بسيطًا منها.
1-الألوهـية: وقد حاول الفارابي التوفيق فيها بين الدين والفلسفة، فمن وجهة نظره أن الحقيقة واحدة لذلك لا ينبغي أن يكون هناك خلاف بين الدين والفلسفة، وحاول الجمع بين العناصر اليونانية والعناصر الإسلامية، ويمكننا القول أنه وُفِقَ أحيانا وأخفق أحيانا أخرى.
2- أما الوجود: فنجده قد ميز بين الوجود المادي والوجود المجرد، وقد صنف الوجود لثلاث أصناف ( الممكن، الواجب بغيره، الواجب بذاته) فالشئ قبل أن يخرج للوجود كان ممكنا ثم بعد أن خرج أصبح موجودًا وواجبًا بغيره، وهنا نصل لفكرة أن ما وُجدَ بغيره لابد أنه كان مسبوقا بشئ موجودًا بذاته.

  ابن خلدون 

أبو زيد عبدالرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، والذي اشتهر “بإبن خلدون”، هو مؤسس علم الإجتماع الحديث “Sociology”، وعالم الإقتصاد والتاريخ والرياضيات.

ولد إبن خلدون عام ١٣٣٢ ميلادي، في تونس بالمغرب العربي، إلا أن أسرته “بني خلدون” ترجع إلى أصل يماني حضرمي(اليمن حاليًا)، فقد كان جده التاسع خالد بن عثمان أول من أدخل من تلك الأسرة لبلاد الأندلس مع الغزاة الفاتحين، قبل أن تنزح أسرته إلى المغرب العربي، ولذلك سُمي بإبن خلدون.

نشأ إبن خلدون بتونس، ومكث فيها أول عشرين ربيعًا من عمره، درس عددا كبيرا من العلوم الشرعية والطبيعية، كما درس الفلسفة والمنطق، والتحق بجامعة الزيتونة، قبل أن تضطره الحوادث المختلفة إلى التوقف عن الدراسة، وشغل وظائف عامة وسياسية لمدة خمسة وعشرين عامًا.

يعتبر كتاب “مقدمة إبن خلدون” هو أشهر مؤلفات أبو زيد، حيث قام فيه بوضع حجر الأساس لعلم الإجتماع الحديث “Sociology” في ستة أبواب، ناقش فيها كافة مظاهر العمران والإجتماع الإنساني، كما تطرق إلى العديد من علوم الرياضيات والفلسفة والجغرافيا. إلا أن كتاب ”المقدمة” يعتبر جزءًا واحدًا من مجلّده “العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر”، والذي يتكون من سبعة أجزاء تُعدُّ موسوعة تاريخية.
كما تطرّق إبن خلدون لفن الترجمة الذاتية “Autobiography ” في كتابه “التعريف بإبن خلدون ورحلته شرقا وغربا” تمكن فيه من كتابة جزء كبير من تاريخه، بالإضافة إلى الحوادث التاريخية التي عاصرها.

تُوفي إبن خلدون عام ١٤٠٦ ميلادي، أثناء إقامته بمصر ودفن هناك، بعد أن مكث فيها حوالي ٢٤ عامًا، حيث تمكن خلال تلك الفترة من شغل منصب قاضي قضاة المالكية، كما عمل بالتدريس.
أقيم “مهرجان إبن خلدون” الأدبي بالقاهرة عام ١٩٦٢ ميلادي، بالإضافة إلى صنع تمثال له بمدينة الجيزة إحياءً لذكراه، وتكريما لما قدمه من علوم مختلفة لازالت تُدرّس إلى وقتنا الحاضر.

المصدر: كتاب “عبدالرحمن بن خلدون” ل علي عبد الواحد كافي

  ابن البيطار

لقد ولد العالم أبومحمد عبدالله أحمد الأندلسي والملقب ب”ابن البيطار” في مدينة مالقة في الأندلس عام(593ه/1197م).

وهو رائد علم الأعشاب والنباتات في بداية العقد السابع عشر الهجري حيث كان معلمه الأول أبوالعباس النباتي الذي كان يعمل في جمع النباتات في منطقة إشبيلية.

وعندما بلغ ابن البيطار سن العشرين سافر إلى ساحل شمال أفريقيا وزار مراكش والجزائر وتونس، وعند دخوله مصر عينه الملك الأيوبي رئيسا لعلم الأعشاب وعقب وفاته لقبه الملك الأيوبي لدمشق “نجم الدين” ب” ابن البيطار”، وهناك ألف كتابيه القيمين “الجامع” وهو عبارة عن تجميعة لأساسيات الطب والتغذية المأخوذة من النباتات والحيوانات والمعادن، وكتاب في الطب يناقش العلاج العضوي والذي كان يعد فائدة كبيرة للفيزيائين.

وذكر أنه نظم كتابه الجامع في أربع تقسيمات متبعين بملاحظات ملكية من نجم الدين الأيوبي والتي ذكرت تعريفات وتكوين والفوائد والآثار الجانبية وإزالة تسمم الجرعة الزائدة والبدائل في حالة عدم توافره.

وتوفى العالم ابن البيطار أثناء قيامه بأبحاثه وتجاربه علي النباتات حيث تسرب إليه سم أثناء اختباره لنبته حاول صنع دواء منها، وتوفى عام(646ه/1248م ) عن عمر يناهز 54 عام في بلدته دمشق.

المصدر

  ابن التلميذ

ابن الدولة أبو الحسن هبة الله بن سعيد بن التلميذ وُلد عام ( 1073) في العراق وتوفي عام ( 1165) كان جد ابن التلميذ مؤيد محمد ضماد أبو الفرج أبو يحيى بن التلميذ طبيباً. حيث بذل جهودًا كبيرة لتأمين تعليم جيد لحفيده، الذي تولى منصب ابن التلميذ على إسم عائلته بعد وفاة الجد. عند الانتهاء من تعليمه الطبي، ذهب ابن التلميذ إلى بلاد فارس، وكان ابن التلميذ طبيب، سرياني، مسيحي، صيدلي، شاعر، موسيقي، وخطاط الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى.

عمل ابن التمليذ في مستشفى العود في بغداد حيث أصبح في نهاية المطاف كبير أطباءه وطبيب لدى الخليفة المستدي، ومسؤولاً عن ترخيص الأطباء في بغداد، أتقن كلا من اللغات العربية والفارسية واليونانية والسريانية. ورسالته التي تم جمعها خلال حياته في مجلد كبير بعنوان (توثيق وموراسات)، تشمل واحدة من النصائح والتوجيه موجهة إلى ابنه، الذي لا يبدو أنه كان ذكيا جدا. كما كتب العديد من القصائد القصيرة عن الطب العام، وقيمة التعلم، وعلم التغذية. الأعمال الخاصة به يمكن تصنيفها في أربع فئات:

1. الأعمال الطبية المستقلة مثل عقربون (كصيغة صيدلانية) للاستخدام في المستشفيات عن أثار الأدوية البسيطة، والاستخدامات العلاجية لكل منها؛ ومذكور به (الحالات السريرية التي عالجها وجرب فيها)، وتحتوي على العديد من الوصفات الطبية مع أوصاف التأثيرات الدوائية. العديد من هذه الأعمال موجودة في العديد من المكتبات، بما في ذلك المتحف البريطاني.
2. التعليقات والاختيارات من النصوص الطبية اليونانية، وتفسيرات من قبل جالينوس: مثل إحلال الأدوية.
3. تعليقات وملخصات الأعمال الطبية العربية الرائدة، كتب ابن التلميذ أيضا تعليقا بعنوان الطب النبوي (ليصبح بذلك أول طبيب مسيحي يكتب عن هذا الكتاب الإسلامي التقليدي).
4. جمع رسائله و قصائده، والعديد من الأعمال الطبية، وأكثرها تأثيراً هو العقارب الكبير، وهي صيدلية أصبحت العمل الدوائية المعيارية في مستشفيات الحضارة الإسلامية، وحلت محل عمل سابق لسابور بن سهل.
المصدر

 أبو عبد الله محمد الإدريسي

وُلد عام 1099م في “سبتة”، حيث فر جده بعد سقوط “مالقة” بالأندلس عام 1057م، كان ينتمي للإمبراطورية المرابطية، عُرف ب “الشريف الإدريسي” وذلك لأن عائلته تنتمي للأشراف حيث أنه كان من سلالة الإدريسيين الذين كانوا بدورهم من أحفاد الحسن بن علي، حفيد رسول الله ﷺ.
كان “الإدريسي” جغرافيًا ورسام خرائط وعالم مصريات، ويُعد من أكبر علماء الجغرافيا.

وقد جمع الإدريسي بين المعرفة بأعمال السابقين في مجال الجغرافيا والخبرة التي اكتسبها من خلال الترحال والمشاهدة، وخرج من هذا الخليط بإسهامه الجغرافي المتميز. وأمضى الكثير من حياته المبكرة في السفر عبر شمال أفريقيا وأسبانيا وحصل على معلومات تفصيلية عن المنطقتين، وزار أسبانيا الإسلامية والبرتغال وفرنسا وإنجلترا والأناضول عندما كان بالكاد 16 عاما، درس في قرطبة ثم في قسطنطينية بالجزائر وساعدته رحلاته في الإنتقال إلي أماكن كثيرة من أوربا.

طلب منه ملك صقلية “روجر الثاني” رسم خريطة عام 1154م، وقام بتأليف كتاب”نزهة المشتاق في إختراق الآفاق” كتاب من تأليف الإدريسي، ويعتبر هذا الكتاب موسوعة جغرافية للعالم في القرن الثاني عشر. ألَف الإدريسي هذا الكتاب للملك “روجر” بناء على طلبه، وضمن كل ما عرفه الأقدمون من معلومات سليمة، وأضاف إليها ما اكتسبه هو وما رآه ورصده في رحلاتهِ واختباراتهِ.
ويعد تصنيف الإدريسي علامة مميزة في تاريخ العلم، وليس ذلك فقط بسبب المعلومات التاريخية المهمة أو القيمة، ولكن أيضًا لأن توصيفها لأجزاء كثيرة من الأرض لايزال موثوقًا به، وكان الجغرافيون ينسخون خرائطه لمدة ثلاثة قرون دون تغيير، أيضًا قام “الإدريسي” بتحديد الموقع النسبي للبحيرات التي تشكل النيل، والذى لا يختلف كثيرًا عن ذلك الذي وضعه “بيكر” و”ستانلي” بعد أكثر من سبعمائة سنة، حيث أنهم حددوا نفس العدد من البحيرات أيضًا، وتظهر عبقريته في إنشاء الكرة السماوية من الفضة.

كان لأعمال الإدريسي تأثير عميق على الكُتّاب الأوروبيين مثل: مارينو سانوتو الأكبر وأنطونيو مالفانت وجاومي فيرير وألونسو فرنانديز دي لوجو.

تم تسمية نظام “IDRISI GIS” الشهير الذي طورته جامعة “كلارك” على إسم “محمد الإدريسي”.

وقد كان “الإدريسي” هو الشخصية الرئيسية في كتاب طارق علي بعنوان “سلطان في باليرمو”. وأيضا “الإدريسي” هو الشخصية الرئيسية في كتاب جون فاسمان بعنوان “مكتبة الجيوغرافي”.

اختلفت الأقاويل حول تاريخ موته، فهناك مصادر تشير إلى أنه توفى عام 1165م، ومصادر أخرى 1166م في صقلية.

المصدر

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى