البيئة والطاقة

الجليد والماس

تَغيَّرت وجهة نظر العلماء تجاه كمية المياه المحسوبة الموجودة على كوكب الأرض، وذلك عندما اُكتشِفت جزيئات المياه المحصورة بداخل الطبقات المتوسطة مِن الوشاح الأرضي.

 

قام علماء الجيولوجيا بفحص بعضٍ من عينات الماس المُستخرَجة من أماكن متعددة على كوكب الأرض مثل: “زائير” وجنوب أفريقيا والصين، وفُحِصَت باستخدام أشعة “إكس”.

 

وجد العلماء جزيئات الماء وكانت على هيئةٍ صلبة (ثلج). لقد كانت التقديرات لكمية الماء الموجودة بباطن الأرض تَعتمِد على التخمين، وذلك بسبب صعوبة الحفر لاستخراج عينة تقع على بعد 600 كم؛ لذلك استخدم العلماء المصعد الأرضي ألا وهو الماس، وذلك لأنه يتكون فى مناطق بعيدة وعميقة جدًا وتحتوي على الماء.

 

الضغوط العالية تحت سطح الأرض تُجبِر جزيئات الماء على الترتيب والتشكل على هيئة صلبة مثل الجليد وتُسمَّى بالجيلد الـ”ice-VII”، وهو عبارة عن معدن كان يُصنَع معمليًا تحت الكثير من الضغط، وهذه هي المرة الأولى التي يُكتشَف بها هذا المعدن بالطبيعة ويُصنَّف كمعدن حقيقي.

 

والخبر السار هو أنه أول دليل قاطع على وجود ماء في هذه الأعماق البعيدة 600-800 كم، لكن الخبر السيئ هو أنه لا يمكن معرفة المقدار والكمية الحقيقية الموجودة من الماء والمناطق المائية الموجودة تحت سطح الارض.​

المصدر

 

كتابة: حازم محمود

تصميم: عبده سعد

تحرير: اسلام حمدي

اظهر المزيد

ميار محمد

المدير التنفيذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى