“أوموموا” وأخبار سيئة عنه!
هذا الجسيم عندما دخل في سمائنا في أكتوبر 2017 أحدث ضجة كبيرة، كان من الاقتراحات أنه سفينة فضائية غريبة -نعتذر عن إرضاء خيالاتكم الفنتازية- فالعلماء كانوا يستمعون إلى إشارات الراديو القادمة منه ولم يسمعوا شيئًا ما لم يكن هناك بعض الأجانب المخادعين والمحافظين على هدوء غريب، فيمكننا القول بأنه ليست مركبة فضائية غريبة بالتأكيد، والنتائج منشورة في “The Astrophysical Journal”.
جسيم “Oumuamua” هو أول زائر معروف وتظل أصوله غامضة، ويبلغ طوله 400 متر أي 1300 قدم ولونه أحمر داكن بسبب الأشعة الكونية التي تضربه، والإجماع الآن على أنه كويكب يزور نومنا من جزء مختلف من الكون.
ولكي نستبعد إمكانية أن يكون مركبة فضائية يحرسها رجال لونهم أخضر، قام فلكيون من أستراليا الغربية بإعادة فحص بيانات من تليسكوب “مورتشيسون وايدفيلد” (Murchison Widefield Array) والذي أُقيم بين ديسمبر وأوائل يناير، وعند هذه النقطة كان من المفترض أن يكون الكويكب يقع ما بين 95 و590 مليون كيلومتر بعيدًا عن الأرض.
لو كانت هناك حضارة متقدمة في مكان آخر من المجرة فمن المتوقع أن تطور قدرتها على إرسال مركبة فضائية، أو حتى تخاطبنا عبر موجات الراديو، يقول البروفيسور “ستيفن تينغاي” (Steven Tingay) الأستاذ في جامعة “كورتين” في مركز لعلم الفلك الراديوي (ICRAR) في بيان: «في حين أن إمكانية حدوث ذلك ولو كانت منعدمة، فيجب على العلماء تجنب الشعور بالرضا عن الذات وفحص الملاحظات والأدلة دون تحيز».
يجلس التلسكوب في جزء نائي من أستراليا في منطقة تُدعَى “مورشيسون”، حيث يوجد القليل من النشاط البشري أو التدخل اللاسلكي الذي يمكن أن يؤثر على البيانات.
يعتقد العلماء في النهاية أنه مجرد قطعة انفصلت عن كوكب كقطعة بلاط طافية، ويزور مجرتنا كل عام أكثر من 46 مليون مثل هذا الجسيم.
كتابة: محمد عبدالمعين
مراجعة: رضوى أحمد
تصميم: عمر حسن
تحرير: إسلام حمدي