إذا شُخِّص إبنك بفرط الحركة هل تتوقع السيطرة عليه؟ وماذا تتوقع أن يصبح مستقبلًا؟
“مايكل فليبس” السباح العالمي الذي حقق 28 ميداليةً أولمبية على مدار خمس دورات أولمبية ابتدأها بعمر 15 عامًا، ارتبط بعدة أعراض مرضية كانت من الممكن أن توقف مسيرته الرياضية.
في البداية مدرسوه كانوا يشتكون من عدم تركيزه في التحصيل الدراسي، ودرجاته قليلة وحركته الزائدة جدًا والمتهورة تجاه زملائه؛ حتى شخّصه أحد الأطباء بـ”attention deficit hyperactivity disorders” الذي يعني نقص الانتباه مع فرط الحركة، وأفعال متهورة دون تقدير والتي على إثرها بدأ ياخذ “Ritalin ” كمحفزٍ عصبي زاد من نسبة هرمونات الـ”dopamine” و”norepinephrine” في المخ الذي يحفز التفكير والتركيز ومع الوقت قدرة “مايكل فليبس” على التركيز زادت وتوقف عن الدواء. لكن لسوء الحظ “مايكل فليبس” شُخِّص أيضًا بـ”Marfan’s syndrome” الذي هو عبارة عن خلل جيني يأثر على النسيج الضام الذي يربط أنسجة وأعضاء الجسم ببعضها ويساعد على نمو الجسم بشكل سليم.
الطفرة تحدث في الجين (FBN1) المسئول عن تكوين بروتين (fibrillin 1) الموجود على الكروموسوم رقم 15، الـ(fibrillin 1) يرتبط مع بروتينات أخرى وجزيئات؛ لتكوين الألياف اللازمة لإعطاء النسيج الضام القوة والمرونة. الطفرة تؤدي لزيادة في بروتين “transforming growth factor – Beta” والزيادة في هذا البروتين تؤدي لمشاكل في النسيج الضام المنتشر في الجسم، في شكل زيادة في التمدد والمرونة عن اللازم، والذي بدوره يؤثِّر على القلب والأوعية الدموية والعظام والمفاصل والعيون وتظهر الأعراض في صورة:
– استطالة في الأطراف “الذراع والساق”.
– استطالة في أصابع اليد والقدم.
– زيادة في مرونة المفاصل.
– انحناء أو اعوجاج العمود الفقري.
– عظام الصدر تكون بارزةً أو غائرة.
– وجه طويل وضيق.
– ازدحام في الأسنان.
– تغير موضع عدسات العين.
– تضخم في الشريان الأورطي، وقد تتمزق طبقاته.
علاج الـ”Marfan’s syndrome” يتوقف على مكان الخلل إذا كان في الوجه أو الأطراف أو الرئة أو القلب أو الجلد.
على الرغم من كل ذلك، ظهر لنا واحد من أفضل الرياضيين في العالم عن طريق دعم بلاده بتوفير نظام غذائي يحافظ ويرفع نسبة العناصر المهمة في الجسم، ونظام بدني يحافظ على بنيانه الجسماني ولياقته البدنية.
