هل سمعتَ من قبل عن اليوم العالمي للغابات والأشجار؟
تم الاعتراف بـ “اليوم الدولي للغابات والأشجار” في 21 مارس من كل عام، بقرار من الجمعية العامة للأُمم المُتحدة في 28 نوفمبر 2012، وتُقام فعاليات مُختلفة كل عام للاحتفال بهذه المُناسَبة، وهذا للاحتفال وزيادة الوعي بأهمية الأنواع المُختلفة من الغابات وكذلك الأشجار خارج الغابات، وتمَّ الاحتفال به لأول مرة في 21 مارس 2013.
تبذل الدول جهود عديدة لجعل هذا اليوم مُميزًا على المُستوى المحلي أو الدولي، ومن هذه الجهود: حملات زراعة الأشجار التي تُجرى في هذا اليوم، ويُساعد مُنتدى الأُمم المُتحدة المَعني بالغابات في تنفيذ هذه الفعاليات، بالتعاون مع الحكومات في جميع أنحاء العالم، وكذلك مُنظمة الغذاء والزراعة (FAO) هي أيضًا شريك في الجهود المبذولة.
الغابات جزء مُهم من حياتنا اليومية:
نادرًا ما نربط بين الغابات وحياتنا اليومية، مثلًا: أثناء شُرب كوب من الماء أو الكتابة في دفتر المُلاحظات أو تناول الأدوية أو بناء منزل، نجد أنَّ كل هذه الأنشطة اليومية التي نُمارسها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالغابات، ومع ذلك، هناك العديد من جوانب حياتنا التي ترتبط بالغابات بطريقة أو بأخرى.
الغابات وكذلك الموارد المُختلفة من النظام البيئي، تُعدّ أحد أهم سُبل مُكافحة التغيُّرات المُناخية في الوقت الحالي، كما تلعب الغابات دورًا حاسمًا في التخفيف من حدة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
اليوم الدولي للغابات في العام السابق، كان يعمل على تعزيز وإمداد التعليم بجميع مُستوياته؛ لرفع الوعي بأهمية حُبّ الغابات والأشجار.
كيف يُمكن حماية الغابات والأشجار؟
كما نعلم، تُعدّ الغابات جزءًا حيويًا من بيئتنا، فهي موطن الأشجار والكائنات الحية الأُخرى المُهمة في الحياة اليومية.
للمُساعدة في منع تدمير الغابات، هناك العديد من الطرق التي يُمكنك من خلالها نشر الوعي والمُساعدة في هذه العملية، ومن هذه الطرق: جمع التبرعات أو التبرع بالمال للمُنظمات التي تُنقذ الغابات، هناك أيضًا طرق بسيطة يُمكنك أنْ تقوم بها خلال مُمارستك لحياتك اليومية، مثل: استخدام مُنتجات ورقية أقل، وإعادة تدويرها قدر الإمكان، وإذا كنتَ تشتري الورق، فابحث عن المُلصقات التي تُخبرك بأنَّ الورق مصنوع من ورق مُعاد تدويره بعد الاستهلاك بنسبة 100%.
كما أنَّ التقليل من أكل اللحم البقري يُساعد في المُحافظة على الغابات، حيث أنَّ تربية الأبقار من أجل اللحوم تتطلب الكثير من الأراضي، مما يعني قطع الغابات لإفساح المجال لهذه العملية.
عن طريق شراء وتناول كميات أقل من اللحم البقري، سوف تُساعد في تقليل عدد الأبقار التي يجب تربيتها في المناطق التي كانت ذات يوم غابات مورقة، إذا كنتَ تشتري اللحم البقري، فتَنبَّه إلى المكان الذي يأتي منه، وابحث عن لحوم من مصادر محلية لا تتطلب خفض الغابات.
أُجريَت دراسات حديثة تُشير إلى أنَّ إعطاء الناس مُقابل مادي للحِفاظ على أشجارهم يُمكن أنْ يكون وسيلة فعالة من حيث التكلفة؛ للحد من إزالة الغابات وانبعاثات الكربون، وينبغي أنْ يكون جزءًا رئيسيًا من الاستراتيجية العالمية لمُكافحة تغيُّر المناخ، وإعطاء الناس مُكافآت مالية وتشجيعهم نظير كل خدمة يقدمونها للحِفاظ على الغابات والأشجار، وكذلك النظام البيئي بشكل عام.
لماذا يجب أنْ تهتم؟
إنَّ إزالة الغابات وتدهورها يُدمّر كوكبنا، حيث يتم حاليًا قطع 13 مليون هكتار من الغابات الاستوائية كل عام، وهي مساحة بحجم إنجلترا، وهذه الغابات هي موطن لبعض الأنواع الأكثر تعرضًا للخطر في العالم.
بالمُعدلات الحالية، سوف يتم دفع العديد من أنواع النمور والفيلة، والعديد من النباتات والحيوانات الأُخرى للانقراض، ناهيك عن أنَّ إزالة الغابات تُمثل حوالي 12% من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري.
حماية الغابات والإشراف عليها ضرورة؛ لوقف آثار تغيُّر المناخ العالمي.
يُمكننا جميعًا المُساعدة في إحداث تغيير إيجابي في السوق لإنقاذ الغابات والحياة البرية، دعونا نُحب غاباتنا ونحميها.
كتابة: الاء نورالدين
مراجعة: الزهراء جابر
تحرير: اسماء مالك
تصميم: احمد محمد