ركن الأطفال

الطفل الذي عانى من نقص هرمون النمو، فأصبح أشهر رياضي في العالم

“ليونيل ميسي” صانع البهجة وأيقونة الوفاء لدى مشجعين “برشلونة”، عانى في طفولته من مرض نقص هرمون النمو “الهرمون المسئول عن تطور بنية الإنسان وعضلاته”، وقد كان عمره 11 عامًا عندما شُخِّص بنقص هرمون النمو ومعها بدأت رحلة علاجه من خلال حقن تمده بهرمون النمو يوميًا ما كان يكلف أسرته 900 دولار شهريًا وهو رقم مكلف جدًا لأسرته. في عمر 13 عامًا عرض نادي “برشلونة” تحمل تكاليف علاج “ميسي” وكان النادي الوحيد الذي آمن بقدرات “ميسي” رغم قصر قامته وضعف بنيته الجسمانية. عندما شُخِّص “ميسي” بالمرض كان طوله 4.2 قدم (128 سم) أما الآن فقد وصل 5.7 (173 سم تقريبًا)، بالإضافة إلى تحسن جهازه المناعي وقوته العضلية نتيجة للبرنامج الغذائى والبدني المعد من قبل أطباء الفريق.

 

      تتمثل تأثيرات نقص هرمون النمو في قصر القامة عن المعدل الطبيعي، نقص كثافة العظم وقوته، مما يؤدي لتكرار الكسور، نقص الجلوكوز في الدم، أمراض القلب والسكر في حالة البالغين. وترجع أسبابه لطفرات لجينات معينة مثل (GHRHR, GH1)، وأمراض وراثية مثل متلازمة “تيرنر” (Turner syndrome)، وعيوب خلقية في الغدة النخامية، وخلل في الغدة النخامية نتيجة علاج إشعاعي، وورم أو عدوى أو إصابة للغدة النخامية.

 

      العلاج قبل 1985 كان عبارة عن هرمون نمو مستخلَص أثناء تشريح الجثة وبعد 1985 عبارة عن هرمون نمو صناعي معدل جينيًا عن طريق الحقن. “ميسي” أيضًا من أشهر الأمثلة على متلازمة “أسبرجر” (asperger’s syndrome) وهي إحدى أنواع التوحد. قصة “ميسي” مع كرة القدم هي إحدى القصص المُلهِمة في الرياضة؛ لتحدي الإنسان للظروف التي يواجهها.

 

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى