اليوم العالمي للمياه
يرتكز اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في 22 آذار/مارس سنويًا منذ عام 1993، على أهمية المياه العذبة.
وتعود فكرة هذا اليوم الدولي إلى عام 1992، وهو العام الذي عُقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في العاصمة الأرجنتينية “ريو دي جانيرو”. والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد المياه العذبة. اليوم العالمي للمياه هو فرصة لرفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، ولإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق.
وفي نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها 47/193 الذي أعلنت فيه يوم 22 آذار/مارس من كل عام يومًا عالميًا للمياه.
المياه أساسية للحياة، وهي أكثر من مجرد ضرورة لإرواء العطش أو حماية الصحة.
المياه أمر حيوي. فهي تخلق فرص عمل وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والإنسانية؛ فوفقًا لتقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية، 3.6 مليار نسمة في العالم أي ما يقارب نصف سكان العالم، يعيشون في مناطق قد تشح فيها المياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا. وقد اقتربت فعلًا معدّلات الاستهلاك العالمي اليومي بلوغ الحد الأقصى للقدرة على التحمّل، ويخفي هذا التوازن الهش في الحقيقة أوجه تفاوت كبيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وبالرغم من وجود كميات وفيرة من الماء العذب في العالم، فإن بعض المناطق تُعاني نقص الماء؛ فالمطر لا يسقط بالتساوي على أنحاء الأرض المختلفة. إذ أن بعض المناطق تكون جافة جدًا على الدوام بينما يكون بعضها الآخر مطيرًا جدًا.
ويمكن أن تنتاب نوبة من الجفاف وبشكل مفاجيء منطقة ما هي في العادة ذات أمطار كافية، كما يمكن أن يجتاح الفيضان منطقة أخرى بعد هطول أمطار غزيرة عليها.
وتعاني بعض المناطق نقصان الماء بسبب عدم كفاية إدارة سكانها لمصادر الماء لديها، ويستقر الناس حيثما يوجد الماء الوفير وذلك بجوار البحيرات والأنهار، حيث تنمو المدن وتزدهر الصناعة.
موضوع اليوم العالمي للمياه في عام 2020 هو ’’المياه وتغير المناخ‘‘، للتوعية بترابط المسألتين ارتباطًا وثيقًا. ويُراد من حملة هذا العام إبراز أن استخدام المياه يساعد في خفض الفيضانات والجفاف والندرة والتلوث، فضلًا عن أنه يساعد في مسألة تغير المناخ ذاتها.
ومن خلال التكيف مع الآثار المائية لتغير المناخ، سنستطيع حماية الأنفس واستخدام المياه استخدامًا صحيحًا.
كتابة: نهاد حمدى
تحرير: اسراء وصفى
تصميم: امنية عبدالفتاح