أربعة أسباب ضرورية للحصول على فترة القيلولة
أولًا: تعريف القيلولة:
هي فترة النوم وقت الظهيرة ومدتها حوالي نصف ساعة، وهي مفيدة جدًا للجسد والعقل؛ لأنها تعيد نشاط وحركة وحيوية الجسم خلال اليوم.
وتختلف القيلولة عن العيلولة والتي تكون فترة النوم بعد العصر، والتي تسبب علة الجسد ومرضه.
خلال يومنا الطبيعي مع ضغط ساعات العمل وزحام المدن والمواصلات أحيانًا ننسى الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ مما يسبب إرهاق جسدنا وعقولنا مع الوقت، وأن لأجسامنا علينا حق الرعاية والاهتمام والراحة.
من ضروريات الحصول على القيلولة:
(1) احتياج جسدنا لقسط كافٍ من النوم والراحة، مع ضغط ساعات العمل ومسؤوليات الحياة المختلفة وزحام المدن والشوارع والأصوات العالية الصاخبة جميعها؛ تُسبِّب إرهاق للجسد والعقل، إضافة إلى الأجهزة الإليكترونية المحيطة بنا من جميع النواحي، والتي لها آثارها السلبية علينا؛ فعلي المرء أن يراعي جسده ويحصل على وقت كافٍ من النوم في منتصف اليوم؛ حتي يتمكن من ممارسة نشاطات الحياة المختلفة بشكلها الطبيعي.
(2) متعددي مرات النوم خلال اليوم:
لو رجعنا لسابق الزمن سنجد أن الإنسان البدائي المستوطن للغابات والأشجار كان يقسم وقته نومه على فترات خلال أوقات الليل والنهار، إلى أن تطورت الحياة وتقدم الإنسان في وقتنا الحالي؛ ليأخذ كل ساعات نومه خلال فترة واحدة وغالبًا ما تكون فترة الليل، ولكن ما زال بعض الناس متأثرين بتلك الظاهرة وساعتهم البيولوجية تتطلب الحصول على عدد من مرات النوم خلال أوقات اليوم المختلفة، وللأسف هؤلاء البشر مضطرون للتعامل مع الطبيعة الكونية للإنسان الذي ينام الليل كما هو الحال مع الشخص الذي يستخدم يده اليسرى باستمرار مضطرًا للتعايش مع التصميمات المختلفة والتي لا تتناسب مع حالته وطبيعته.
(3) لتسحين أداءك لإنجاز أعمالك اليومية:
نلاحظ أن أغلب لاعبي القوى يكون مبدأ القيلولة عندهم مهمًا جدًا وضروريًا قبل أي منافسة أو مباراة؛ لإعادة نشاط الجسم لإنجاز المهمة بأكبر كفاءة ممكنة، وأيضًا قبل أي منافسة أو مسابقة للألعاب الفردية نجد أن الفريق المنافس يسافر قبل وقت المسابقة بوقت كافٍ؛ حتى تتناسب ساعتهم البيولوجية مع وقت وطبيعة المكان الذي ستتم فيه المنافسة. فأنت أيضًا في يومك العادي حاول الحصول على وقت من النوم خلال منتصف اليوم لأداء وإنجاز مهامك في وقت قصير وبكفاءة عالية.
(4) اكتشاف أحلام واضحة:
أي أثناء نومك فترة القيلولة ترى أحلامًا واضحة وتشعر أنك تحلم وتستيقظ متذكرًا تفاصيل الحلم، على عكس أحلام الليل التي تعيشها بكل تفاصيلها وتستيقظ من النوم ناسيًا ما كان بالحلم؛ لأن فترة القيلولة يكون فيها عقل الإنسان أقرب إلى الوعي عن النوم.
وأيضًا هناك فائدة أخرى لفترة القيلولة، أنها تساعد المفكرين والعلماء والمثقفين ونجوم الفن على ابتكار أفكار إبداعية جديدة تساعدهم على رؤية الواقع بصورة مختلفة.
كتابة: محمود وحيد
مراجعة: راندا عارف
تصميم: عمر حسن
تحرير: إسلام حمدي