تُعتبر العمارة إحدى المجالات الكبيرة التى تظهر مثل هذه العقول المُلهمة، وتنشئ لنا من الأعاجيب ما يغير طريقة نظرنا وفهمنا للأمور.
بعض المعماريين كانوا مسؤولين عن إنشاء روائع كانت ذات أثر عاطفي على الناس بحيث غيرت شكل مدننا وبلدنا. إليكم بعض من هؤلاء المعماريون الذين أثروا في عالمنا!
زَها حديد (Zaha Hadid) هي معمارية عراقية بريطانية، وُلدت في بغداد في 31 أكتوبر 1950 ولها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية. تتميّز تصاميمها بأشكالها التي لا تعترف بزوايا أو حدود، فأصبحت من رواد مدرسة قائمة بذاتها.
نالت العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللائي حصلن على جائزة بريتزكر “Pritzker” في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة، وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012. وحازت على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح أول امرأة تحظى بها. وقد وُصفَت بأنها أقوى مُهندسة في العالم، وكانت ترى أن مجال الهندسة المعمارية ليس حكرًا على الرجال فحسب.
فرانك جيري (Frank Gehry) الحاصل على لقب “أهم معماريو العصر” من قبل مجلة فانيتي فير، لديه سابقة أعمال مذهلة، وأعماله تصنف كأعظم أعمال العمارة المعاصرة. وتتميز مباني جيري -بما في ذلك مقر إقامته الخاص- أنها تمثل مزارات سياحية رائعة في جميع أنحاء العالم. صمم جيري عشرات المباني في جميع أنحاء العالم، ويوجد له حاليًا 23 مشروعًا آخرًا في مرحلة البناء أو قيد الانتظار. ومن أبرز أعماله وأكثرها شهرة: قاعة حفلات “والت ديزني” في لوس أنجلوس، ومتحف “غوغنهايم” في بيلباو، ومبنى “دير نويه زولهوف” (Der Neue Zollhof) في دوسلدورف، وفندق “ماركيز دي ريسكال فينيارد” (Marqués de Riscal Vineyard) في إليسغو.
سانتياغو كالاترافا (Santiago Calatrava) مهندس معماري ونحات إسباني، معروف عالميًا بمشاريعه ذات الطابع المستقبلي مثل محطات السكك الحديدية والجسور. عندما كان طفلًا أراد أن يصبح نحاتًا، ولكنه بعد ذلك التحق بالجامعة البوليتكنيك في فالنسيا بإسبانيا وحصل على شهادته في الهندسة المعمارية عام 1974.
بدأ حياته المهنية بالعمل في العديد من مشاريع الهندسة المدنية، مثل الجسور ومحطات القطارات. ومنها جسر بوينتي دل ألاميلو في إشبيلية، وهو العمل الأبرز له كمهندس معماري، والذي أصبح سريعًا معلمًا بارزًا للمدينة. وبرج مونتجويك للاتصالات في برشلونة وغاليري ألين لامبرت هى أولى أعماله كمهندس معماري. وكان أيضاً قد صمم البرج الملتوي ذو الـ 54 طابقًا في مالمو في السويد.
نورمان فوستر (Norman Foster) من أشهر المهندسيين المعماريين البريطانيين ومصمم عدد كبير من أشهر الجسور ومباني المؤسسات في بريطانيا وأوروبا. خلال مسيرته التي امتدت نحو أربعين عامًا، حصل على أكثر من 190 جائزة ووسام تقدير، وفاز في 50 مسابقة وطنية ودولية. ويعتمد جزء كبير من عمله على مجال التكنولوجيات المسؤولة بيئيًا أو التكنولوجيا الخضراء والتي تساعد على خفض البصمة الكربونية للمباني.
ريم كولهاس (Rem Koolhaas) هو معماري ومفكر هولندي ولد في 17 نوفمبر 1944، يعمل حاليًا أستاذًا للعمارة والتصميم الحضري بكلية الدراسات العليا بجامعة هارفارد الأمريكية. أسس كولهاس مكتب العمارة الحضرية “Office of Metropolitan Architecture” وشارك في تأسيس مجلة Volume الشهيرة التي تعد أحد أهم مجلات العمارة الحديثة وأبرزها أثرًا على ساحة النقد المعماري. مُنح كولهاس قلادة الـ بريتزكر “Pritzker” عام 2000، وهي أرفع وسام يمنح لمعماري في العالم، وفي عام 2008 اعتبرته مجلة التايم الأمريكية من أهم مائة شخصية في العالم لذلك العام.
أنطوني غاودي (Antoni Gaud) من أشهر المهندسين المعماريين الإسبان، ولد في مدينة رويس في كتالونيا عام 1852 وتوفي في برشلونة عام 1926. تعكس أعمال غاودي أسلوبه المعماري المميز والفريد من نوعه، وقد تركزت معظم أعماله في برشلونة، يظهر في معظم أعمال غاودي الشغف الكبير تجاه العمارة والطبيعة والتدين، وحتى اليوم هناك عشّاق لأعماله من المعماريين والعامة على حد سواء. وتعد تحفته الفنية، كنسية ساغرادا فاميليا “العائلة المقدسة” غير المكتملة، واحدة من أكثر المعالم زيارة في أسبانيا.
كتابة: حسن عبدالرحيم
مراجعة: محمود ابراهيم
تحرير: أحمد عبدالستار