12 مرضًا عجز الأطباء عن تفسيرها أو اكتشاف علاج لها!
على الرغم من تقدم الطب وتطور طرق العلاج، إلا أن هناك بعض الحالات الطبية النادرة جدًا ولا تزال أسبابها غير معروفة حتى في القرن الحادي والعشرين، وهي:
(1) خلل التنسيج الليفي (Fibrodysplasia):
هذا المرض الوراثي النادر يتميز بالتعظم التدريجي للعضلات والأوتار والأربطة؛ حيث يتم تغطية جسمهم ببطء مع الأنسجة العظمية. يؤدي هذا المرض إلى تشوهات خطيرة وفقدان القدرة على التحرك بشكل طبيعي ويؤدي للموت المبكر.
في الوقت الحالي، لا توجد تدابير وقائية أو طرق علاج فعالة، لكن العلماء تمكنوا من العثور على الجين المسؤول عن تضخم الخلايا الليفية؛ سعيًا لاكتشاف دواء يمكن أن يوقف عملية التحجر!
(2)الـ(Ehlers—Danlos syndrome):
هذا المرض يعطل تركيب “الكولاجين” الذي يؤدي إلى: هشاشة الأوعية الدموية والمرونة المُفرطِة في المفاصل والاضطرابات والالتواء وتشوه الأنسجة والعواقب الخطيرة الأخرى. وجلد الذين يعانون من هذا المرض مرن للغاية وعرضة للتلف والندوب. هناك العديد من الاختلافات في هذه المتلازمة (من المعتدلة إلى الشديدة) وفي الحالات التي لا يؤثر فيها المرض على الأوعية الدموية، لا يؤثر على متوسط العمر المتوقع.
لا يوجد علاج في الوقت الحالي، ولكن ربما إن حصل المريض على العلاج الطبيعي الصحيح؛ فمن الممكن أن يساعد هذا في تقليل الآثار السلبية للمرض.
(3)الـ(Encephalitis lethargica):
التهاب (خمول) الدماغ، يُعرَف أيضًا باسم “مرض النوم” ولكنه يختلف عن مرض النوم الذي تنقله ذبابة “التسي تسي”. يتميز المرض بارتفاع في درجة الحرارة والتهاب في الحلق والصداع ونوم في أي مكان.
حتى الآن لا يوجد علاج فعلي، تم اكتشاف الوباء لأول مرة في الفترة من (1915 – 1917). ويعتقد بعض الباحثين أن “أدولف هتلر” كان مصابًا بالتهاب الدماغ؛ مما أثر على شخصيته وعلى قراراته المستقبلية.
(4) الشرى البارد (Cold urticaria):
هو مرض وراثي أو مُكتسَب، يتصف صاحبه بجسم مصاب بطفح جلدي عند تعرضه للبرد. يَحدُث هذا بسبب وجود مستويات غير طبيعية من “الهيستامين”، لكن الآلية التي تسبب الزيادة في مستويات “الهيستامين” غير واضحة.
يوصي الأطباءُ المرضى بالوقاية؛ حتى لا يصابوا بالبرودة وتناول أدوية مضادة للـ”هيستامين”، ووضع كريمات خاصة على الوجه واليدين للحماية من البرد.
(5) جفاف الجلد (Xeroderma):
يُعرَف هذا المرض الوراثي أيضًا بمتلازمة “مصاص الدماء”؛ لأن الشخص المصاب به لا يمكن أن يتعرض لضوء الشمس دون عواقب وخيمة. المناطق من الجلد التي تعرضت للأشعة فوق البنفسجية تصبح ملتهبة، وهذا الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى حدوث ورم وتكون العيون معرضة للخطر أيضًا.
إذا كان الشخص الذي يعاني من جفاف الجلد يحتاج إلى الخروج في النهار؛ فيجب عليه اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، مثل: ارتداء بدلة خاصة بهم للوقاية من أشعة الشمس، وكذلك وضع كريمات الحماية من أشعة الشمس.
(6) الـ(Foreign accent syndrome):
أو متلازمة اللكنة الأجنبية، الأسباب وراء ظهور هذه المتلازمة غير واضحة ولكن يُعتقَد أنها قد تظهر بسبب صدمة في الرأس أو سكتة دماغية أو ورم دماغي. الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة يتحدث بلغته الأم، لكن نطقه مختلف لدرجة أن الآخرين يعتقدون أن الشخص يتحدث بلكنة أجنبية.
إن الاضطراب بحد ذاته لا يشكل خطرًا على صحة الشخص ولكن من يصابون بهذه الظاهرة يقولون إنهم يشعرون بالغربة في بلدهم، وتصبح حياتهم أكثر صعوبة؛ بسبب سوء الفهم وأحيانًا يتعرضون للسخرية من الآخرين.
(7) زيادة الشعر (Hypertrichosis):
هو فرط نمو الشعر في غير أماكن تواجد الشعر الطبيعية، مثل: الوجه. هذه الظاهرة غالبًا ما تصيب الرجال ونادرًا ما تصيب النساء. لحسن الحظ في الوقت الحاضر هناك الكثير من الطرق للتخلص من الشعر الزائد.
(8) التصبغ بالفضة (Argyria):
يَحدُث هذا المرض بسبب تراكم الفضة في الجسم، ونتيجة لذلك؛ فإن جلد الشخص يصبح لونه فضيًا أو مائلًا إلى الأزرق. يتطور المرض في حالة استخدام المصاب الكثير من الأدوات الفضية، وهي شائعة بشكل خاص بين الأشخاص الذين يتطلب عملهم التعامل مع هذا المعدن.
“بول كاراسون” يُعتبَر أشهر من أُصيب بهذا المرض، وهو رجل أمريكي وكان يحمل لقب “بابا سمورف”؛ لأنه كان يشبه إلى حدٍ كبير شخصية كرتونية.
(9) الـ(Exploding head syndrome):
أو متلازمة انفجار الرأس، شيء ما يشبه الضجيج ويأخذ في الازدياد ثم تشعر وكأن رأسك ينفجر! ثم فجأة يَحدُث وميض، وكأن أحدهم أضاء مصباحًا في رأسك. هكذا يصف المصابون بهذه المتلازمة ما يشعرون به.
وهذا المرض شائع إلى حد كبير؛ حيث أنه إذا كنت تعاني من الأرق والتوتر، فربما تشعر بهذا الانفجار في رأسك يومًا ما. يعتقد العلماء أن هذه المتلازمة قد تكون ناجمة عن النشاط العصبي في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الصوت. هذا يؤدي إلى شعور الانفجار والإحساس الذي يبدو وكأن صدمة كهربائية حدثت للتو!
(10) الـ(Trimethylaminuria):
يُعرَف هذا المرض أيضًا بمتلازمة “رائحة السمك”؛ حيث تكون رائحة الشخص رائحة سمك. الأكثر سوءًا أنه لا يشعر بهذه الرئحة ولكن من حوله هم من يشعرون بها؛ مما يتسبب لهذا الشخص بمشاكل اجتماعية ومشاكل في التواصل.
للأسف لا توجد طرق علاج فعالة، ولكن وفقًا لنتائج بعض الدراسات، يمكن لنظام غذائي معين يحتوي على “الكربون” المنشط و”الكلورفيلين” تقليل رائحة الأسماك.
(11) الـ(Stendhal syndrome):
“عندما غادرت كنيسة الصليب المقدس، بدأ قلبي ينبض بسرعة كبيرة، شعرت أن الحياة كأنها تُؤخَذ مني، ومضيت وأنا خائف أن أسقط…”، هذا هو الكاتب الفرنسي “ستندهل” (Stendhal) الذي يصف مشاعره بعد زيارته “فلورنسا”. الشيء الذي عانى منه الكاتب هو اضطراب نفسي؛ حيث يعاني من أعراض، مثل: سرعة ضربات القلب والدوخة والإغماء والارتباك، وأيضًا الهلوسة. وهذا يَحدُث لبعض الأشخاص عندما يرون شيئًا ذا أهمية كبيرة، شيئًا غاية في الجمال، مثل: الفن أو جمال الطبيعة أو الحيوانات أو الأشخاص.
من الغريب جدًا أن السائحين من آسيا عادة لا يعانون من متلازمة “ستندهل”، ربما لأن ثقافتهم مختلفة جدًا. وينطبق نفس الشيء على السائحين القادمين من إيطاليا؛ لأنهم اعتادوا أن يُحاطوا بالجمال أكثر من غيرهم من الناس.
(12) الـ(Urbach—Wiethe disease):
مرضى هذه المتلازمة لا يعانون من الخوف بسبب عدم وجود الـ(amygdala) وهو جزء في المخ مسئول عن الاستجابة للمحفزات مثل: الخوف.
هؤلاء المرضى كانوا لا يخافون من الثعابين والعناكب السامة وأفلام الرعب وغيرها من المخاطر. الشيء الذي يمكن أن يخيفهم كان استنشاق جرعة عالية من ثاني أكسيد الكربون؛ مما يجعل أي شخص سليم يشعر بالذعر.
كتابة: محمد أحمد
مراجعة: آلاء حسن
تصميم: محمد حسني
تحرير: إسلام حمدي