مجموعة من العلماء قاموا بتجميد العصب المسؤول عن الإحساس بالجوع في عينة من المرضى.
استهدفت الدراسة تجميد جزء من العصب الحائر (الجذع الخلفي من العصب الحائر) الموجود في قاع المريء، وهو المسؤول عن إخبار المخ أن المعدة فارغة وأنك تشعر بالجوع كما أنه مسؤول عن نقل الطعام من المعدة.
شملت الدراسة 10 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين ال27: 60 عام، مؤهلين لسمنة متوسطة أو معتدلة؛ ولتجميده قام العلماء بغرز أداة تشبه الإبرة في ظهر المريض باستخدام التصوير المقطعي لضمان وصول الإبرة تمامًا حيث محدد لها. ومن ثم حقن العصب بغاز “الآرجون” وتبريده إلى درجة حرارة تحت الصفر ويتسبب ذلك في شلل العصب ثم تعطيله عن إرسال الإشارات للمخ. وتم متابعة المرضى وبالفعل قد خسروا حوالى 14% من وزن الجسم فوق المعدل الطبيعي أي حوالي 3.6% من وزنهم الكلي خلال 3 أشهر.
نقل إشارات الجوع إلى المخ ليست الوظيفة الوحيدة للعصب الحائر؛ حيث أنه يقوم بالمساعدة في انتقال الطعام من خلال المعدة وعندما يتوقف العصب يصبح مرور الطعام أبطأ وبذلك يعطي شعورًا بالشبع لمدة أطول.
وحتى الآن لم تُسفِر التجربة عن أي آثار جانبية ولكن هناك فقط النزيف المصاحب للعملية نفسها.
محاولتك لخسارة الوزن لا يوافقك عليها الجسم إنما يتمرد عليك ويرد الحرب عليك، فالجسم لديه آليات أخرى لضمان عدم خسارتنا للوزن بسهولة منها على سبيل المثال أنه يقوم بتخفيض معدل الأيض (حرق الغذاء) وهذا ما يجعل عملية خسارة الوزن صعبة، ومدة التجربة والتي تتراوح ما بين 8 أشهر إلى العام (والتي بعدها يزول أثر التجميد) هي فترة مناسبة ليس فقط لخسارة الوزن ولكن أيضًا لبرمجة الجسم أن يتكيف مع الوزن الأقل.
وهذه التجربة لا تُفقِد الشهية كليًا؛ لأن العصب الحائر له جذع خلفي وآخر أمامي ويتم تجميد الجذع الخلفي فقط.
فقد تقلل الإحساس بالجوع وخفض الشهية، والتجربة حتى الآن تخضع لمزيد من البحث.
كتابة: ياسمين محمد
مراجعة: دينا ناصر
تصميم: محمد بركات
تحرير: إسلام حمدي
