ركن الأطفال

طفلك يعاني من التوحد؟ لا داعي للقلق فأدباء وعلماء ولاعبون مشهورون كان لديهم توحد!

       متلازمة “أسبرجر” سُمِّيَت نسبةً إلى الدكتور “هانز أسبرجر” المتخصص فى طب الأطفال، والذي قام عام 1944 بوضع تعريف جديد للتوحد، مشابه للتعريف القديم والذي نُشِرَ عام 1926 من قبل العالم الروسي “جرونيا”.

        تعد متلازمة “أسبرجر” واحدة من اضطرابات طيف التوحد، في الماضي كانت تعتبر كمرض منفرد بنفسه، ولكن منذ خمس سنوات تم تغيير تصنيفها كنوع من أنواع التوحد. المصاب بهذه المتلازمة يكون في مستوى ذكاء مشابه لمن حوله، وأحيانًا يتميز بقدرات عقلية عالية، ولكن يختلف فى عدم قدرته على التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن أعراضها أقل شدة من باقي أنواع التوحد. منذ بضع سنوات تم إنتاج مسلسل يُدعَى بالإنجليزية “the good doctor”،بطل المسلسل طبيب مصاب بمتلازمة “أسبرجر”، يوضح لنا أعراضه وبالإضافة إلى قدرة المريض على التعلم بشكل طبيعي، وذلك فى شكل درامي.

        ما الذي يمكن أن تراه على المريض؟ تبدأ أعراض هذا المرض منذ الصغر، يتسم المريض في صغره وبدايته بعدم قدرته على النظر في عين أي شخص آخر وإحساسه بالإحراج عند التعامل مع الآخرين لدرجة عدم قدرته على الرد على ما يقولونه، وعدم قدرة المريض على فهم لغة الجسد، فلا يستطيع معرفة أن مَن يرفع حاجبيه بأنه مندهش أو مَن يعقد ذراعيه مع تجهُّم وجهه بأنه غاضب، إضافةً إلى عدم قدرته على إظهار مشاعره فلا يبتسم عندما يكون سعيدًا أو يضحك عندما يسمع مزحة، وطريقة كلامه قد تكون بشكل روبوتي نوعًا ما، حيث لا تتغير نبرة صوته حتى وإن اختلف الموضوع الذي يتحدث عنه، يتميز أيضًا بتركيزه على موضوع واحد وتكراره أكثر من مرة ولا يسمح لمن حوله بالتحدث، وحبه للروتين وكرهه للتغيير.

       كيفية التشخيص: في حالة ملاحظة أي من الأعراض السابقة على طفلك يجب عليك التوجه به إلى أقرب طبيب نفسي أو طبيب تخاطب؛ حتى يقيم الحالة ويقوم بالتشخيص المناسب أو يوجهكم إلى التخصص المناسب إن كان هناك سبب آخر لما يعانيه الطفل. العلاج: لا يوجد دواءٌ حتى الآن يستطيع أن يعالج هذه المتلازمة أو أي نوع من أنواع التوحد ولكن هناك أدوية تعالج بعض الأعراض التي يعاني منها المريض مثل الاكتئاب. وعلى الجانب الآخر هناك بعض العلاجات التي تساعد على جعل حياة الطفل أفضل، منها: التدريب على المهارات الاجتماعية بشكل منفرد أو مع مجموعة من المصابين بالمتلازمة، هذه التدريبات ستجعل الطفل قادرًا على توضيح ما يشعر به. علاج النطق، سيجعله قادرًا على تغيير طبقة صوته حسب الكلام وعدم الاستمرار في طبقة واحدة مثل الروبوت، بالإضافة إلى معرفة لغة جسد الآخرين وفهمها.

       العلاج السلوكي المعرفي، ستغير من طريقة تفكيره وستمكنه من التحكم في أفعاله وتصرفاته المتكررة. أما الوالدين، فكل ما سبق سيتم تعليمه لهم حتى يقوموا به في كل وقت مع طفلهم. وفي النهاية كن رحيمًا بكل من هو مصاب بالتوحد، كن دقيقًا في أفعالك معهم ولا تعاملهم كأنهم أغبياء، هناك من كانوا مصابين بهذه المتلازمة وأصبحوا علماء، ومنهم العالم النمساوي (Elfriede Jelinek) والذي فاز بجائزة “نوبل” فى الأدب، بالإضافة لـ(Lionel Messi) لاعب كرة القدم المميز الذي في عمر 8 سنوات شخّصه أحد الأطباء بمتلازمة “أسبرجر”. وأيضًا “توماس أديسون” مخترع المصباح الكهربائي، و”جراهام بيل” مخترع التليفون، و”أينشتاين” و”نيوتن” وغيرهم من المشاهير الذين أصابهم طيف التوحد ومع ذلك كان لهم أثر طيب يذكره ويخلّده التاريخ حتى الآن.

 

المصادر:

1

2

3

4

5

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى