الفيزياء والفلك

أربع مهمات لناسا قد تتلاشى في 2018

منذ أكثر من نصف قرن، كشفت ناسا عن عجائب جديدة عن أحد أكثر الكواكب تعقيدًا في النظام الشمسى، الأرض، وباستخدام قدراتها الهائلة في بناء الصواريخ وإطلاق الأقمار الصناعية، أبقت وكالة الفضاء على كوكبنا الثابت وتقدّمت في فهمنا لمحيطها والطقس وأنظمتها المناخية. ومع ذلك، تلقت هذه الخدمة الحرجة ضربة قوية يوم الخميس، عندما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الميزانية الفيدرالية المقترحة لعام 2018. فيما يلي البعثات الأربع اللاتي تقضيها الميزانية المقترحة، والسبب في أهميتها.

 

1 – جهاز مراقبة المناخ (DSCOVR):

إن DSCOVR هو الوحيد الموجود حاليًا في الفضاء، فالقمر الصناعي متوقف بين الأرض والشمس، وهي نقطة مميزة فريدة تبعد حوالي مليون ميل والتي تسمح له بالتقاط صور مذهلة للكوكب وتتبع التغييرات بتفاصيل غير مسبوقة، وبالإضافة إلى التقاط صور جميلة ومفيدة علميًا لكوكبنا، تراقب DSCOVR الريح الشمسية وتطرح الجسيمات المشحونة إلى الخارج بواسطة النشاط على الشمس.

2-بعثة السحب، وبيئية المحيط (PACE):

ومن المقرر إطلاقها في السنوات الخمس أو الست المقبلة، ومن المقرر أن تبقي PACE عينها على البحار الزرقاء العميقة التي تغطي أكثر من 70 في المئة من كوكبنا. إن رصد حالة محيطات الأرض أمر بالغ الأهمية لفهم كيفية استجابة الكوكب لتغير المناخ، فالكربون المنطلق في الغلاف الجوى -على سبيل المثال- من حرق الوقود الحفرى يُعاد إلى البحر إلى حد كبير، حيث تحوله الكائنات الحية مثل العوالق إلى طاقة وأكسجين.

3- مرصد الكاربون المتصل 3 (OCO-3):

في حين أن المرصد الكربوني الأصلي المداري قد ضاع في حادث الإطلاق، فإن شركة OCO-2 التي خلفته تراقب مستويات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ عام 2014 من فوق سطح الأرض، ويعمل القمر الصناعي من خلال تتبع سطوع ضوء الشمس المنعكس على سطح الأرض، وينظر تحديدًا في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء التي يمتصها الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون. من خلال رؤية مقدار امتصاص الضوء، يمكن للعلماء معرفة عدد جزيئات الغاز التي يجب أن تكون موجودة في منطقة معينة، وهذا يتيح لهم إعادة تركيز التركيز الجوي من الفضاء بالإضافة إلى فهم أفضل لكيفية تبادل الغلاف الجوي للأرض.

4 – جهاز مراقبة المناخ المطلق (CLARREO):

وهي أداة مصممة لأخذ قياسات مفصلة لبعض المتغيرات الصارمة الضرورية للتنبؤات الدقيقة لتغير المناخ، مثل كمية الآشعة تحت الحمراء المنبعثة من الأرض إلى الفضاء، ومن المقرر إطلاقه في وقتٍ ما في عشرينيات القرن العشرين، كما سيتم تثبيته للتركيب على المحطة الفضائية حيث سيوفر للعلماء البيانات التي يحتاجونها لإنتاج سجلات مناخية دقيقة للغاية، فضلاً عن صقل واختبار التوقعات المناخية وأنواع الإسقاطات التي قد تساعد على اتخاذ قرارات بشأن كيفية الاستجابة لارتفاع مستويات البحار وارتفاع درجات الحرارة العالمية وانخفاض جودة الهواء.

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى