- مغالطة الاحتكام إلى القوة (Appeal to force):
“سأقدم له عرضًا لن يستطيع أن يرفضه”
كانت تقال في أحد الأفلام لربما تذكرته، فالميل هنا إلى القبول ليس معتمدًا على النظر في العرض ذاته لكن الخوف من عاقبة الرفض.
“أريد منك أن تكتب في تقريرك أن الحريات تغمر البلاد، لا داعي أن أذكرك بأنك إن لم تفعل فمصيرك السجن”
وأظن أنه لا داعي لمزيد من الأمثلة، فأنت على الأرجح تمر بتلك المرحلة كل يوم في حياتك من أستاذك أو رئيسك -في العمل- وكل من هو أكبر منك شأنًا. - مغالطة وأنت أيضًا (To queue):
“بني، لا تدخن السجائر أنها لخطر عظيم على الصحة”، يقولها الأب بعد أخذ نفس طويل من لفافة التبغ التي يدخنها، فيجيب الابن ببساطة: كيف تكون خطرًا وأنت تدخنها باستمرار؟
تعتمد هذه المغالطة على أن الخطأ هو مبرر للخطأ، فخطأ الأب في كونه مدخن هو مبرر لابنه بألا يتوقف عن التدخين.
“كيف يطلب مني هذا الطبيب البدين أن أنقص وزني؟”
“اللي بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب”
“تقول من فجَّر الكنيسة إرهابيون! ماذا عن إرهاب الغرب الذي يقتل البشر في الشوارع كل يوم”
لا شك أن إرهاب الغرب موجود، لكن تفجير الكنيسة عمل إرهابي كذلك وبالتالي العملان مرفوضان، فليس لوجود خطآن يعني ذلك أن حدوثهما مقبول. - مغالطة استدرار الشفقة والعطف (Appeal to pity):
“بالله عليك أن تمنحني علامة A، إن أمي مريضة وسوف تزداد حالتها سوءًا لو لم أحصل على تلك الدرجة”
بالتأكيد شعور العطف شعور نبيل، لكن حين يكون في غير محله بحيث يكون هو السبب نفسه للفعل يصبح الأمر غير منطقي.
“كيف تقول أن الكرة لم تجتز الخط؟! لقد رأيتها، وفوق ذلك أنا مهزوم عشرة:صفر”
ويتم استخدام هذه المغالطة بكثرة في المحاكم للتأثير على القاضي.
“أطلب من سيادتكم النظر مرة أخرى قبل إصدار الحكم ضد موكلي، فلو ذهب إلى السجن سوف تنهار حياته ومستقبله”
والحقيقة أنه لا بأس بطلب العطف بشرط أن يكون هناك سببًا لاستخدامه والتأثير على الطرف الأخر . - مغالطة الاحتكام إلى النتائج (appeal to consequence):
“لابد أن نظرية التطور خاطئة، لو كان عكس ذلك لكان الإنسان شبيهًا بالحيوانات ويتصرف مثلها”
“من المستحيل أن يكون جاك قد خان فيرونيكا، ذلك سيغضبها جدًا وجاك يكره أن يراها غاضبة”
صواب الفكرة لا يكمن في إيمانك إذا ما كانت نتائجها جيدة أم لا، فليس لأنك ترى أن نتائج صواب نظرية التطور هو تدهور حال الإنسان، أو أن جاك لا يحب أن يغضب فرونيكا لا يعني ذلك على الإطلاق أن نظرية التطور خاطئة ولا أن جاك لم يخن فيرونيكا. - مغالطة المنحدر (Slippery Sloop):
“إذا لم تنتخب المرشح الرئاسي فسوف تكون سببًا في خراب هذه البلاد، إن لم يفز “
“إذا ما سمحت لامرأتك أن يكون لها رأي داخل البيت فسوف تقضي بقية حياتك وأنت تأخذ منها الأوامر”
مغالطة المنحدر تكون عبارة عن احتمالات غير صحيحة وغير واقعية، ولكن يؤمن بها الشخص أنها حقيقة، فليس هناك مشكلة لو لم أنتخب هذا المرشح فقد يفوز ويؤدي هو ذاته لخراب البلاد وليس أنا! وما المشكلة لو استشار الرجل زوجته؟ ففكرة أنه يقضي حياته يأخذ منها الأوامر فقط لأنه يأخذ رأيها هي فكرة غير منطقية بالطبع.
المصدر : كتاب المغالطات المنطقية للكاتب الدكتور عادل مصطفي
كتابة: مصطفى طنطاوى
مراجعة: محمود وحيد
تحرير: ميرنا عزوز
تصميم: احمد محمد
