محفزات حساسية الربو وطرق الوقاية منه
قالوا قديمًا أن الوقاية خير من العلاج، وهو ما نتفق عليه نحن في وقتنا الحالي؛ فكم من مشاكل وأمراض كان من الممكن تجنب حدوثها بمجرد إتباع بعض التعليمات البسيطة وطرق الوقاية السهلة التي لن تكلفنا شيئا وتغنينا عن وسائل العلاج المختلفة التي لا تخلو من المضاعفات. فماذا لو طبقنا الوقاية على مرض الربو الناتج من الحساسية تجاه بعض المواد؟
عث الأتربة:
هذه الكائنات الصغيرة هي واحدة من أكثر المحفزات تسببًا في مرض الربو، يمكنها النجاة على أسطح الجلد الميت للإنسان، الفراش، السجاد، الملابس، المراتب والألعاب المحشوة، الجلد الميت لا يمكننا فعل شيء حياله فهو طبيعة بشرية، لكن الأتربة المتواجدة علي أثاث المنزل يسهل إزالتها عن طريق غسلها على الأقل مرة أسبوعيًا بماء دافيء ووضعها في مكان جيد التهوية ومعرض للشمس.
الجراد:
هذه الحشرات تتواجد في كل مكان، ولكن تكثر في المدن وخاصة مدن جنوب الولايات المتحدة. تتغذى على نفس الأشياء التي نتناولها، لكن هي ومخلفاتها كافيان لإثارة الربو، لذا للتخلص منهم يجب الحفاظ على الطعام في أوعيته في الثلاجات، وكذلك التخلص من بقايا الطعام بشكل سليم وعدم تركها في الهواء عرضة للحشرات، كما يجب التأكد من غلق جميع المنافذ التي تسهل دخول تلك الحشرات للمنزل والحفاظ على نظافة المنزل.
الفطر أو العفن:
تلك المحفزات يمكن التعرض لها داخل وخارج المنزل، في الخارج يمكنها النجاة في التربة وبقايا النباتات وفي تلك الحالة لا تشكل خطرًا بشكل كبير على الصحة، ولكن تلك التي تتواجد في المنزل يمكن أن تسبب الكثير من الأخطار، وتتواجد في الأماكن التي يوجد بها بقع مياه راكدة كتلك التي توجد أسفل الأحواض في حال وجود تسريب أو قواعد الأجهزة الثابتة (أماكن الرطوبة)، الوقاية في هذه الحالة تتلخص في الحفاظ على المنزل في حالة جفاف والتخلص من مصدر الرطوبة لعدم السماح للفطريات بالتكون.
الحيوانات:
تعتبر الطيور الحيوانات كالقطط والكلاب أحد مصادر التحفيز التي تسبب أزمة الربو، لكن دعونا لا نظلم الفراء أو الريش فهي ليست المتسبب للأزمة؛ ولكن البول والمخاط هم السبب، لذا يجب على من يقومون بتربية تلك الحيوانات الحرص على عدم اقترابها من أماكن النوم والأثاث والسجاد، بالإضافة للاهتمام بنظافة حيواناتهم كالاستحمام مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل.
حبوب اللقاح:
يوجد عاملان يحكمانها وهما المكان والزمان، حبوب اللقاح الخاصة بالعشب تكثر في فصل الصيف وتلك الخاصة بالأشجار تظهر في فصل الربيع، وهناك نوع يظهر مع العواصف التي تجبر الكثير من الأزهار والنباتات على التخلص من حبوب اللقاح الخاصة بها، الوقاية من هذه المحفزات يكمن في معرفة الوقت الذي تنتشر فيه والحرص على ارتداء الأقنعة الواقية عند الخروج من المنزل، وإن لم يكن الأمر ضروريًا يفضل البقاء في المنزل لحين انتهاء فترة انتشار حبوب اللقاح.
الأدخنة:
التدخين هو الطريق الأضمن لسرطان الرئة وغيره من مشاكل الجهاز التنفسي منها الربو الذي ما يلبث أن تحدث أزمته إثر التعرض للأدخنة بمختلف أنواعها، لذا يفضل تجنب الأماكن التي تعج بالمدخنين والأدخنة.
الروائح والعطور:
منظفات الملابس والعطور ومعطرات المنازل والملابس، مثبتات الشعر وكل ما هو ذو رائحة عطرة يسبب استنشاقه مشكلة لأصحاب الربو، حيث تعمل تلك المواد كمحفزات جبارة لتنشيط الربو وحدوث أزمته. لذلك إن اضطررت لاستخدام أي مما سبق احرص على ألا يكون بقربك مريض بالربو، أو بالطبع تكون أنت مريض بالربو.
كتابة: نهاد عادل
مراجعة: منار ابوالحسن
تصميم: احمد سرور
تحرير: اسراء وصفي