الطب

تجميد الأجساد البشرية

قدمت طفلة بعمر الرابعة عشرة طلبًا للمحكمة بأن يخضع جسمها للتجميد العميق لأنها لا تريد أن تموت وتدفن، على أمل أن يوجد علاج لحالتها في المستقبل فتعود لحياتها مرة أخرى، وبالفعل قُبل طلبها عن تجميد الأجساد البشرية.

 

     أول تجميد عميق كان في عام 1967، وتتم العملية بإيقاف عمل القلب مع الحفاظ على وظائف المخ وبدء عملية التجميد فيما يعرف بالموت غير الكامل Legal death، وعلى الرغم من أن احتمال نجاح العملية ضئيل إلا أن من يخضعون لها لديهم بعض الأمل.

 كيفية تجميد الأجساد البشرية

     يتم التجميد العميق عن طريق الحفاظ على وظائف المخ والخلايا الحية في درجات حرارة منخفضة وبمجرد أن يبدأ الشخص في الموت تبدأ عملية التجميد فورًا لضمان نجاح العملية.

 

     ويُحقن الشخص بمضاد للتجلط أو يستبدل دمه بمحلول حافظ للأعضاء ويتم تزجيج الخلايا virtification، وهو سحب الماء من الخلايا واستبدالها بخليط كيميائي حافظ ومواد مضادة للتجمد، وهذه هي أيضًا التقنية المستخدمة في المعامل لحفظ الأجنة والبويضات المخصبة لعلاج العقم (تجميد البويضات).

ثم يُبَرد الجسم لدرجة حرارة -130 ° ويوضع في حاوية معدنية ونيتروجين مسال درجة حرارته -196 °C وهو ما يسمي بتبريد البشر بالنيتروجين.

     بغض النظر عن الجانب الديني والأخلاقي للعملية، إلا أن الخطورة في إعادة المجمدين للحياة تكمن في صعوبة عملية الإذابة، حيث أنه يجب الإذابة تدريجيًا وإلا ستفسد الأنسجة وتفشل العملية بالكامل، بالإضافة إلى أن العلم لم يتوصل بعد لعلاجات للأمراض التي اضطرت هؤلاء الناس للخضوع للتجميد، وأيضًا لا نعلم إذا كانت وظائف المخ ستعود سليمة كما كانت أم لا.

لهذا -عزيزي القارئ- فكرة تجميد الأجزاء البشرية هو علم يستخدم في بعض العلوم الطبية ولم يصل العلم إلى تجميد جسد الإنسان ككل وعودته إلى الحياة مرة أخرى.

المصدر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى